عصور ما قبل التاريخ
في عصور ما قبل التاريخ نشأ الإنسان البدائي علي إمكانيات الحياة الأولية التي كانت مليئة بالمصاعب والخطورة، وبالرغم من ذلك مارس الإنسان عدة أنشطة لتلبية احتياجاته أيضا.
بالحديث عن عصور ما قبل التاريخ لابد وأن نتعرض لما تعرض له الإنسان القديم، والأدوات اليومية التي كان يستخدمها وكذلك والأدوات التي كان يستخدمها للدفاع عن نفسه والأدوات التي كان يستخدمها للترفيه.
شكل الحياة قبل التأريخ لها
• نظام الكتابة والتسجيل اليومي لكل أحداث الحقبات الزمنية المختلفة لم يكن دراج في عصور ما قبل التاريخ، وأيضا لم يكن الإنسان الحجري علي دراية بالكتابة فكان هدفه اليومي هو توفير غذاءه اليومي والدفاع عن نفسه من أجل البقاء والاستمرارية علي كوكب الأرض.
• لذا كانت الأدلة الحاضرة جميعها عن الماضي وعن الإنسان الأول علي الأرض وحياته مجهولة كليا إلي الآن وما التصورات التي تقصها جميع القصص والروايات الأدبية والكتب العلمية ما هي إلا نظريات قامت علي مشاهدات واستنتاجات كثير علماء التاريخ، وعلماء الأرض وعلماء النبات.
• وكذلك علماء البيئة والحيوان وذلك بدراسة الحفريات التي هي آثار حية بين أيدينا عن حياة القدماء أو بدراسة التطور الفسيولوجي والتشريحي للكائنات النباتية والحيوانية أيضا، كذلك بدراسة الحالة التطورية للنباتات من طريقة التكاثر إلي نشأة الزهور.
• ويعتبر ذلك أكثر تطورا من ذي قبل، ومن خلال هذه الأدلة وغيرها الكثير والكثير قام العلماء بوضع نظريات تخيلية عن الحياة السابقة وعن الإنسان وتعامله مع البيئة كلها من حوله حينها.
كيف قام الإنسان الحجري بتلبية احتياجاته اليومية
• خلق الله عز وجل الإنسان في أحسن تقويم وسخر له الأرض وما عليها، وهنا يأتي دور الإنسان ليعمر تلك الأرض ويتابع ما خلق لأجله، وعند هبوطه علي الأرض للوهلة الأولي لم يكن يدرك أي شيء سوي جسده الذي يراه عاريا تماما أمامه ولأن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان بصفاته العليا يختلق بها.
• فكان الحياء مسيطرا عليه خاصة بفرق الشكل الظاهري بين الذكر والأنثى فقام الاثنان بتورية سوأتهما باستخدام أوراق الأشجار التي لم تكن في حجم أصغر من حجم قبضة اليد ولكن كانت ضخمة إلي الحد الذي يجعلها تغطي جسم الإنسان كافة حينها، والذي كان يساوي أضعاف مضاعفة لحجم الإنسان الحالي.
• وبعدها يشعر بالجوع فكانت الأشجار مليئة بالثمار التي يشتهيها البشر ولكن المملكة لم تكن خالية مجهزة لهم وفقط، فكان ينافس الإنسان في طعامه الحيوانات المفترسة والأليفة وكذلك الحشرات التي تعتمد علي تلك الأشجار في غذائها.
• فبطبيعة البشر يصارعون الكون من حولهم من أجل البقاء لذا فقاموا بصنع أدوات تساعدهم علي المحافظة علي بقائهم خاصة عند رؤية أحد أفرادهم يموت ويأكله باقي الحيوانات من حوله، وهناك قبائل بشرية منهم كانت تعيش علي جثث أهلها.
• فلجأ الإنسان إلي الطبيعة من حوله ليستخلص ما يساعده في الدفاع عن نفسه فقام بصنع أشكال رماح مختلفة موجودة إلي الآن وتعتبر من آثار القدامى الحجريين في المتاحف الحالية التي يتهافت الناس إليها ليروها ويروا إبداع الإنسان القديم، فكانت الرماح تختلف في شكل الجزء الأمامي أو الجزء المهاجم.
• فهناك ما يستخدم لصيد الأسماك والشكل الآخر يستخدم لصيد الطيور وشكل آخر يستخدم للدفاع عن النفس ضد الكائنات المفترسة مثل الثعالب والثعابين، وأيضا بمراقبة النباتات من حولهم استنتجوا الزراعة فقامت حرفة الزراعة وقام الإنسان البدائي بزرع ما يأكل.
• وأيضا راقب دودة القز وصنع الملابس الحريرية وقاموا بصنع الأصباغ من الحشرات وصبغوا ملابسهم بألوان مختلفة، وأيضا صنعوا الحاويات من الفخار التي تساعدهم علي حمل الماء وتناوله أيضا، وكذلك تكونت القبائل في تجمعات حينها في مناطق قريبة من الماء والأراضي الزراعية.
• وكذلك مكان آمن من كل خطر جسيم حولهم، وكذلك اكتشفوا النيران وأشعلوها كي يقوموا بطهي الحيوانات من حولهم للتخلص من رائحة الدماء التي تكون في الفريسة، مع إن البعض كانوا يلتهمون هذه الكائنات دون طهيها.
تدرج عصور ما قبل التاريخ في التسمية
وبناء على استنتاجات العلماء قاموا بتقسيم فترة ما قبل الكتابة إلي عدة فترات كالآتي:_
• العصر الحجري: الذي يقسمه العلماء إلي ثلاث حقب تاريخية الأولي منها الأقدم علي الإطلاق لأنها تبدأ مع نزول الإنسان علي الأرض وتعامله معها، وتقف هذه المرحلة علي وفقط تلبية الإنسان احتياجاته الأساسية من مأكل وملبس ومشرب، لم تكن هناك قواعد وقوانين تحكم القبائل بل لم تكن حتي لتتكون القبائل وكذلك في الصناعة لم يتمكنوا من الإبداع في الصناعة فصنعوا الفخار وكانت صناعته الوحيدة بالنسبة لهم.
• والفترة التي تلي العصر الحجري الأول هي العصر الحجري الحديث: وفي هذا العصر قام الإنسان القديم بتطوير كثير مما حوله، فأولا كان ولابد من جعل نظام حكيم يقود البشر القلة في العدد حينها، فكان هناك من البشر من يعتادون علي بعضهم البعض ومنهم من كان يأخذ ما يراه مناسب له دون معرفة ما إذا كان يمتلكه أحدهم أم لا، ومنهم من كان يمتلك القوة والقدرة علي السيطرة عليهم جميعهم فكان ذلك هو قائد القبيلة تبعهم، وتطور ذلك العصر إلي أكثر من ذلك فقاموا بالصناعات في مجالات مختلفة ولكنها لم تكن مصنفة إلي أيا من أنواع الصناعة المعروفة حاليا، فمثلا كانوا يصنعون الحاويات الفخارية من الطين المتكون علي ضفاف الأنهار "الطمي" وأيضا صنعوا المنسوجات الحريرية وكذلك منسوجات القطن، وأيضا قاموا بتبادل السلع وكان ذلك نشاط تجاري متداول بالنسبة لهم.
• عصر الحجر والمعادن: ومن التسمية نستنج أن الإنسان هنا قد اكتشف المعادن المختلفة وذلك لأن الإنسان كان يحفر باستمرار في الأرض والكهوف ليصنع ملجأه الخاص أو منزله الخاص به وحينها اكتشف المعادن وبدأ بالطبع في اكتشاف هذه المعادن وعن طرق مختلفة لاستخدامها في تحسين حياته وكان يفكر فيما يتقيد وتغير من حياته، أو تساعده علي تيسير حياته حوله.
• العصر الحديدي: يعتبر العصر الحديدي من أهم حقبات عصور قبل التاريخ وذلك لاكتشاف الحديد الذي يعتبر عمود الصناعة حتي اللحظة الراهنة، فأستغله الإنسان البدائي في الصناعة لأدوات تساعده علي صيد الحيوانات وكذلك تساعده في صنع أدوات تساعده في الحرف التي امتهنها حينها والتي تعتبر الزراعة علي رأسهم.
معلومات عن مصر القديمة في عصور ما قبل التاريخ
• بالرغم من أن الإنسان الحجري حول العالم كله لم يستطيع تدوين الأحداث الجارية من حوله إلا أن المصري القديم قد فعل فكان صاحب أول وأعظم حضارة علي الإطلاق، والدليل القاطع علي ذلك ما تركه أجدادنا ما يدل علي عظمتهم ومدي إبداعهم.
• فتركوا نقوش علي أوراق البردي، بالطبع اخترع نقوش قديمة بناء علي ما حولهم من أصوات يسمعونها من أصوات الحيوانات لتمثل ما ينطقون من حروف، ومن تجمع الأصوات لتجمع كلمة واحدة من الكلمات الخاصة بهم.
• والنقوش الحالية قد قامت عليها حروب علي مر العصور ومن ضمن تلك الحروب الحملات المختلفة التي كانت تهاجم مصر منها الفرنسيين وما قاموا به من اغتصاب أملاك مصر من قديم العصور وبذلوا جهود كبيرة حتي يصلوا إلى سر القدامى المصريين.