ليتني في الطامورة أذود عنه” هذه الـ
“ليتَ” قاهرة، بحر لا أمان له، جدارٌ آيل
للدمار، حضورها الحالم باستمرار مثقل
بالدمع، شُعلة “البُكاء” وفي لُغةٍ أخرى،
مُزنةَ الأسى هذه الـ “ليتَ”، وحدها القادرة
على اجتراري إلى “طامورة موسى”،
ليتني حبّة رملٍ تُسمى “راوية”.
أيّها الحيارى التائهين، أنصتوا لأنين الليل،
لا شبيه له. لا الرماح حاضرة، لا السيوف،
إنما السياط، استعدوا لسماع الفرقعة،
استعدوا لارتطامها على جلدٍ عانق الشمسُ
خضوعاً لجبّار السماء، استعدوا لنموت
ونحيا ونموت ونحيا، فكُل التقاءٍ موت،
وكُل آهةٍ حياة، وكُل سقوطٍ موت، هُناك
حيث مدافن الآحلام، قُتلَ “موسى”.
وسيبقى السؤال: كيفَ قُيّد من للكون روح ؟
م