سيدي، أيها الصائم الغائب.
عطش الصيام يرهقك، وطول الغيبة يثقلك، وهموم الشيعة تتعبك.
سيدي، وأنت تملك الأرض شرقاً وغرباً، ثم تجوبها طولاً وعرضاً وأنت وحيد غريب، لا مأوى ولا معين.
سيدي، وأنت بيدك العباد وقلوبهم، وبيدك خلاصهم ونجواهم، لكن لا ناصر ولا ملتجئ لك منهم.
سيدي، لو وجدت من شيعتك من قلبه على قلبك، وهمه لهمك، وألمه لغيبتك، فانه سيؤنسك عن كثير من أتعابك وآلامك، لكن…. ؟
من يكون هكذا
سيدي، يا غريب القلوب.
يصبرنا على عطش الصيام علمنا بأن العطش سينتهي بعد كذا ساعة أو كذا دقيقة عند الإفطار.
لكن، ما الذي يصبر القلوب المتعطشة لرؤيتك؟
ما الذي يصبر الأرواح الذابلة لفراقك؟
ما الذي يصبر الأحشاء الجزوعة لغيابك؟
ما الذي يصبر العيون الهائجة لبعدها عنك؟
تمر علينا السنين تلو السنين، ونحن نقاسي ضمأ غيابك، والى متى؟
متى ستنتقع أرواحنا الذابلة؟
متى سترتوي قلوبنا المتعطشة؟
متى ستكتحل عيوننا الهائجة؟
متى ستطيب أحشاءنا الممزقة؟
يا بقية الله..
نحن وإن كنا عصاة مذنبين مسرفين، لكن، حينما يتعلق الأمر بنصرتك، وبسلامتك.
فاعلم سيدي ان أرواحنا أرخص ما في الوجود حينها.
ودماءنا أسهل ما في المنال.
وأحشاءنا تتشوق للتمزق دونك.
ورقابنا تتوق للقطع دونك.
ورد في الروايات ان القائم في غيبته نراه ولا نعرفه.
سيدي يا وحيداً في الأرض وأنت سيدها…
حتى وان لم نعرفك، حتى وان لم ننتبه لوجودك، لكن… ؟
أحقاً إننا نراك؟
أحقاً إن عيوننا تكتحل بغرتك؟
وقلوبنا تطمئن بوجودك؟
وأرواحنا تسكن بجوارك؟
وكيف لنا أن لا نعرفك؟
كيف لا نعرفك وأنت ساكن في قلوبنا؟
كيف لا نعرفك وأنت حاضر في أرواحنا؟
كيف لا نعرفك وأنت تهطل دموعنا؟
كيف لا نعرفك وقلوبنا ممزقة لغيبتك؟
كيف لا نعرفك وأرواحنا محطمة لفراقك؟
ستأتي بالحنانِ يا ڪلّ الأمان
أعلمُ بأنّك لا تُخلِفُ الميعاد ..
سأنتظركَ ها هُنا حبيبي يامهدي،
فڪُلّي حنينٌ إليك
أبـتـاه يـاصـاحـب الـزمـان
قلدنـاڪ عـبـادتُك حـتـى"تـسـبـيح انـفـاسـُڪ*
يقال أنه رؤوف للدرجة التي تجعل النظر الى عينيه سكينة
#يا_صاحب_الحياة .
يـمتۿ نصـوم وياك بشهر رمضان!.
ودعـاء الافتتاح بصــوتك نسمعه...؟