من كان لديه غائباً عزيزاً، وعاد له بعد طول الفراق، سينثر طريقه ورداً وزهوراً لإستقباله.
أما أنت إن عدت يا حبيبنا… ؟
فسننثر في طريقك أرواحاً وقلوباً.
سننثر في طريقك أرواحاً محطمة.
سننثر في طريقك قلوباً ذابلة.
سننثر في طريقك أعين مصدعة.
سننثر في طريقك نفوس شاحبة.
سننثر في طريقك دموعاً ساكبة.
سنرسم لك طريق إبن مشتاق إلى أبيه، الذي فارقه منذ أكثر من ألف عام.
ورد في الروايات ان القائم في غيبته نراه ولا نعرفه.
سيدي يا وحيداً في الأرض وأنت سيدها…
حتى وان لم نعرفك، حتى وان لم ننتبه لوجودك، لكن… ؟
أحقاً إننا نراك؟
أحقاً إن عيوننا تكتحل بغرتك؟
وقلوبنا تطمئن بوجودك؟
وأرواحنا تسكن بجوارك؟
وكيف لنا أن لا نعرفك؟
كيف لا نعرفك وأنت ساكن في قلوبنا؟
كيف لا نعرفك وأنت حاضر في أرواحنا؟
كيف لا نعرفك وأنت تهطل دموعنا؟
كيف لا نعرفك وقلوبنا ممزقة لغيبتك؟
كيف لا نعرفك وأرواحنا محطمة لفراقك؟
اين بقية الله التي لا تخلو من العترة الطاهره
اين باب الله الذي منه يؤتى
أكثر مايحز في النفس : كان للإمام الحُسين عباس
لكن إمام الزمان من عباسه ؟
السّلامُ عَليكَ مِن بَعيدٍ ما أقرَبَك!
أيُّ أرضٍ أنْتَ فِيهَا اليَوُمَ غَائبْ ؟!
أيُّ سَهْلٍ ، أيُّ فَلَكٍ ، أيُّ بَحرٍ فِيهِ رَاكِبْ ؟!!
أقَرِيبٌ أنْتَ مِنَّا
-أبتاه العَجّل ْ ..
كلّما استوحشتَ في عتمةِ لَيلك ؛
استنِر بمخاطبةِ إمام زمانِك .
لم يعُد الشّوق يُشفي،
أنا كلّما حدّثتُ نفسي عنكَ أراني أبكي،
ياصاحب الروح
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Nazkul
لم يعُد الشّوق يُشفي،
أنا كلّما حدّثتُ نفسي عنكَ أراني أبكي،
ياصاحب الروح
وهل أبكي لفراقك؟
ام لقبح ذنوبي عندك؟
الى متى احار فيك يا مولاي
إني أقف أمام الله وأبكي دون أن يكلفني ذلك عناء الشرح ، كم كان شعور محبب أن أبكي ويفهم الله كل أسباب بكائي التي لاأعرفها أنا .
اللهم إنا نشكو إليك غيبة إمامنا
رد مع اقتباس