صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 11
الموضوع:

لأول مرة في العراق.. أكاديمية طوعية تُعنى بذوي الهمم والاحتياجات الخاصة

الزوار من محركات البحث: 6 المشاهدات : 262 الردود: 10
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2020
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 37,186 المواضيع: 10,776
    التقييم: 30064
    مزاجي: متفائل دائماً
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: البرياني
    موبايلي: غالاكسي
    آخر نشاط: منذ 8 ساعات

    Rose لأول مرة في العراق.. أكاديمية طوعية تُعنى بذوي الهمم والاحتياجات الخاصة


    الأكاديمية تتيح المجال أمام طلبتها للإبداع وتزرع الثقة في نفوسهم ليتجاوزوا الإعاقة
    بدموع وزغاريد انطلقت من ملعب جذع النخلة في محافظة البصرة جنوبي العراق، احتفلت أم عراقية وهي تشاهد -لأول مرة- تخرج ابنها (من الصم والبكم) من أكاديمية المحاربين.
    تأسست الأكاديمية بشكل طوعي بالكامل، لاحتواء واستقبال ذوي الهمم من أصحاب الإعاقات، لتدريسهم المناهج التي تدرس في القطاع التعليمي الحكومي، إضافة إلى تأهيلهم وصقل مواهبهم.
    وتم تخريج الدفعة الأولى للأكاديمية مؤخرا، وبلغ عددها 50 طالبا، وسينتقل هؤلاء الخريجون إلى مرحلة الإنتاج بالحرف -التي باتوا يتقنونها- كالعزف والرسم والنحت، والاعتماد على إنتاجهم الشخصي، من باب الدعم لأعمالهم وغرس روح الثقة والاعتماد على النفس، وذلك بعد تدريس وتدريب استمر على مدى 3 أعوام.



    أكاديمية الصم والبكم


    الكرفان

    تقول الصيدلانية تالة الخليل، صاحبة فكرة أكاديمية المحاربين، إن الفكرة بدأت عام 2015، عندما خصصت كرفانا في مستشفى الأطفال التخصصي في البصرة (جنوبي العراق) لاحتواء مرضى السرطان من الأطفال لغرس الأمل فيهم ليكونوا طموحين، ومنها استنبطت تالة اسم "أكاديمية المحاربين".
    وأوضحت أنها لاحظت أن الأطفال المصابين بالسرطان يعانون ظروفا قاسية، من أبرزها عدم القدرة على إكمال دراستهم، أو الاندماج بين الناس، أو حتى إيجاد فسحة أمل لحياتهم؛ فهم محاطون بالمرض والدواء، وجدران المشفى، فكان هذا "الكرفان" بمثابة مساحة جديدة، تعيد الأمل إلى قلوبهم المحطمة.


    أول أكاديمية طوعية

    شرعت تالة -التي بدأت بجمع الصغار داخل هذا الكرفان، لتدريسهم، وتعليمهم الرسم والغناء- في توسيع فكرتها، بعدما لاقت تجاوبا وانشراحا، واستجابة أكبر من الصغار؛ إذ تمكنت من الحصول على دعم من البنك المركزي العراقي، لتوفير مبنى مؤثث بشكل متكامل لمدة 3 سنوات.
    وتقول إن الأكاديمية انطلقت في البداية "بـ100 محارب من المرضى وذوي الهمم"، على أن يتم إيجاد موقع بديل بتمويل من البنك المركزي أيضا.
    وأضافت تالة أنها -قبل افتتاح الأكاديمية- حاولت إقناع "وزارة التربية" لقبول الطلبة الأطفال داخل أروقة مدارسها، وقوبل طلبها بالرفض، مؤكدة أن هذه الفئة هي أكثر من يستحق التقدير والتعليم المكثف والاحتواء، لكن إهمالهم ورفضهم وأحيانا مقابلتهم بالسخرية جعلهم محبطين.
    وأوضحت -في حديثها للجزيرة نت- أن الفكرة لم تأت كمدرسة نموذجية تعلمهم الكتب التدريسية فقط، بل كمرحلة إعداد الطفل مرة أخرى، ليتمكن من محبة نفسه، والثقة بها، وليتوقف عن التذمر، خاصة عندما يقارن حاله بغيره ممن في عمره.
    ومن أبرز خطوات الأكاديمية معرفة اهتمامات واكتشاف مهارات الأطفال والتركيز عليها، وتطويرها، من أجل وضع الطفل في المكان المناسب.



    طلبة أكاديمية المحاربين خلال احتفالية خاصة بهم


    ماما تالة

    لم يكن الأمر سهلا بالنسبة لتالة، التي واجهت صعوبات جمة، حتى تمكنت من أن يكون "أبناؤها" بمقر آمن وظروف صحية ونفسية جيدة؛ فأطفال الأكاديمية ينادونها "ماما"، وهي متمسكة بهم وتحبهم، ولا تتخيل حياتها بدونهم، كما تقول.
    وأوضحت أنها استقبلت في الأكاديمية منذ عام 2015 أكثر من 600 طفل من ذوي الهمم، وذلك بالتعاون مع مجموعة من المتطوعين يشرفون على أعمال الأكاديمية، منطلقين من أهمية تقديم الرعاية النفسية والعلمية لمنتسبي الأكاديمية.
    وتقول تالة إنها تمكنت مع أطفالها من تأسيس مصنع صغير يتبع الأكاديمية يعمل على إعادة تدوير المواد القديمة وتحويلها إلى أثاث منزلي، مما مكنهم من تجهيز العديد من المؤسسات والمهرجانات بمنتجاتهم، إلى جانب إنتاج مجموعة من الإنارات الحديثة، التي تزين سقوف غرف الأكاديمية، مضيفة أنه تم عرض جميع هذه المقتنيات داخل معرض الأكاديمية، لبيعها لتكون مصدر دخل لصانعيها.


    دور الأكاديمية

    والحالات التي تقوم باستقبالها الأكاديمية الطوعية من مصابي متلازمة داون، والتوحد، والصم والبكم، وتأخر النمو، وضعف النطق، والإعاقة الذهنية وغيرها، حيث يندمج الصغار معا داخل صفوف الأكاديمية، لتعلم الحاسوب واللغات، والإلكترونيات، والأهم -حسبما توضح تالة الخليل- هو التركيز على الجانب الإبداعي لهم.
    ولفتت تالة إلى أن الفترة الأولى لاستقبال الأطفال هي الأصعب، ذلك أن الطفل يكون -في العادة- غير معتاد على الانخراط في المجتمع، وغير قادر على التكيف بسبب وضعه.



    أحد فصول أكاديمية المحاربين


    نماذج النجاح

    يزن لؤي (19 عاما) -أحد طلبة الأكاديمية وهو مصاب بمتلازمة داون- كان يعاني من صعوبة النطق، إضافة إلى اتصافه بالعدوانية، ولكن بعد انضمامه للأكاديمية، تم إخضاعه لمراقبة أطباء متخصصين لعام ونصف العام مع توفير الدعم المعنوي والعاطفي، ثم ارتياد يزن لصف الحرف اليدوية، وصناعة المجسمات الصغيرة. يقول عنه والده "ابني صار يحب نفسه، بعد أن شاهد الحب الحقيقي من معلميه، وبدأ الاستجابة فعليا للتدريس والتدريب. لقد استطاع أن ينطق المفردات، لأول مرة في حياته".
    أما عيسى خالد، فهو وحيد والدته -وهي صاحبة مرض مزمن- وكانت تضطر لقضاء أوقات طويلة في التنقل بين المستشفيات، لأجلها ولأجل صغيرها المصاب بالتوحد، وهو ما انعكس على ولدها، وأشارت أمه إلى أن نومه كان لا يتجاوز ساعتين في اليوم، إضافة إلى اتصافه بالعنف، وتكسير كل ما يصادفه.
    وعن استفادة ولدها من الأكاديمية، أوضحت أم عيسى أنها بدأت -لأول مرة منذ 13 عاما- النوم هانئة البال، وذلك بعد انضمامه للأكاديمية، وأضافت أن ولدها -بعد انضمامه للأكاديمية- تمت معالجته نفسيا وتوجيه إفراط حركته وطاقته إلى الرياضة والرسم، حيث أخذ يميز بين الأفعال والتصرفات، وصار يستطيع -بعد أن أصبح عمره اليوم 18 عاما- أن يُعد الطعام لنفسه، بعد أن كان يتعمد سكب وجباته على ثيابه.
    وتوضح تالة أن من أشد حالات الأطفال التي لا يزال الفريق يبذل قصارى جهده لاحتوائها، هي حكاية المحارب محمد الذي يبلغ حاليا 16 سنة؛ إذ تم تشخيصه على أنه من ضعاف السمع والنطق، إضافة لكونه مصابا بمتلازمة داون، "لم ينطق محمد أكثر من 3 كلمات طوال حياته، حتى أصبح عرضة للتنمر في الشارع. ونتيجة لصعوبة التواصل معه، تعرض للضرب من قبل أساتذة المراكز التي التحق بها في طفولته سابقا…"، مضيفة أنه تم رفضه من قبل مراكز عديدة، إضافة لعدم وجود مراكز متخصصة لتعليم لغة الإشارة لأطفال متلازمة داون.
    وعند التحاق محمد بالأكاديمية، تم تعليمه لغة الإشارة وعلاجه بالموسيقى، من خلال تدريبه ليصبح اليوم أحد أعضاء الفرقة الموسيقية للمحاربين التي تحيي الأغاني البصرية، وتلفت تالة إلى أن لحظة إمساكه القلم بيديه، وكتابته حروفه الأولى في عامه الـ18، كانت إحدى أعظم اللحظات.



    تالة مع مجموعة من أطفالها في أحد فصول الأكاديمية


    يستحقون الحب والحياة

    مدربة الإتيكيت في الأكاديمية زينب عبد الأمير، تقول عندما انضممت للأكاديمية، دخلت اختبارا مكثفا لكيفية التعامل الحذر جدا مع الطلبة، فلم يكن الموضوع سهلا، لكنه كان قريبا للقلب؛ لأنها وجدت في أرواح هؤلاء الصغار الكثير من الشغف للحياة والحب.
    وتعلم زينب الطلبة أسلوب الحياة، وتقوم بالتركيز -بصورة أدق- على فكرة إدراكهم لمختلف مجالات الحياة. وتدريبهم على أصول الإتيكيت، وإزالة الطباع العدائية والحدية تدريجيا، ليصبحوا بمرور الوقت طبيعيين كي يندمجوا بالمجتمع.
    وتؤكد زينب -للجزيرة نت- أن العمل مع أطفال الأكاديمية ساعدها كثيرا على اكتساب الخبرات، معتبرة أن هؤلاء الأطفال "وبفطرتهم" يجبرون الآخرين على أن يكونوا أكثر إنسانية، لما يظهرونه من مشاعر وحب حقيقي وإخلاص.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: Iraq-wasit
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 44,664 المواضيع: 6,186
    صوتيات: 287 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 81012
    مزاجي: بشوش يعني مبتسم
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: +galaxy note10
    آخر نشاط: منذ 13 دقيقة
    مقالات المدونة: 2
    مبادرة طيبة
    شكرا للخبر

  3. #3
    أم غسق
    تاريخ التسجيل: November-2021
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,476 المواضيع: 288
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 6248
    شكرآ ع النقل

  4. #4
    لـــوز
    تاريخ التسجيل: December-2018
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,161 المواضيع: 6
    التقييم: 1652
    موبايلي: POCO
    تالة الأم الحنون ربي يحفظها ويوفقها

    شكرا جزيلا للنقل

  5. #5
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الواسطي مشاهدة المشاركة
    مبادرة طيبة
    شكرا للخبر

    اهلا ومرحبا
    نورتني بردك الكريم
    تحياتي وتقديري

  6. #6
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذكرى" مشاهدة المشاركة
    شكرآ ع النقل


    لا شكر على واجب
    ربي يحفظكم ويخليكم
    تحياتي

  7. #7
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لـــــوزا ^^ مشاهدة المشاركة
    تالة الأم الحنون ربي يحفظها ويوفقها

    شكرا جزيلا للنقل

    امين يا رب العالمين

    ممنون منكم جدا
    تحياتي مع كل الود

  8. #8
    من أهل الدار
    بَـطـة♡
    تاريخ التسجيل: September-2020
    الدولة: يسموننا الشروگ.❤️
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,662 المواضيع: 32
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 10127
    مزاجي: طالبـة كُليـة مَجعـوصـة
    المهنة: student
    أكلتي المفضلة: سمچ
    شَُڪُرْاً أُستـاذ

  9. #9
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 20_♡_ƒɑтéᶆɑ مشاهدة المشاركة
    شَُڪُرْاً أُستـاذ

    اهلا ومرحبا
    نورتوني بردكم الكريم
    تحياتي

  10. #10
    سفير السلام ..مراقب عام
    مستشار قانوني
    تاريخ التسجيل: April-2020
    الدولة: العراق.. الديوانية
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 24,812 المواضيع: 1,456
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 49402
    مزاجي: مبتسم
    المهنة: الحقوقي
    أكلتي المفضلة: الباجه.. الكباب.. سمك مشوي
    موبايلي: هواوي =Y9 مع ريل مي 51
    آخر نشاط: منذ 51 دقيقة
    مقالات المدونة: 3
    ممتاز

    انجاز فريد من نوعه

    شكرا جزيلا لك

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال