ـ ﷽
الأسئلة والأجوبة المهدوية
السؤال:
هنالك أمطار ذكرت في الروايات وقيل: إن عددها (24) مطرة تنعم الأرض منها، في أي منطقة تقع هذه الأمطار؟
لأن إبهام ذكر المكان يجعل الإنسان يفكر أنها في محافظته أو دولته، الرجاء ذكر اسم المكان الذي سوف تتحقق فيه هذه العلامات.
الجواب:
أولاً: إن الروايات التي ذكرت هذه العلامة لم تحدد بالضبط مكان تساقطه، ومعه لا يمكن الجزم بمكان دون آخر.
نعم، احتمل البعض أن تلك الأمطار ستكون في بلاد الشرق الأوسط باعتبار أنها منطقة الظهور ولكنه مجرد احتمال، لأن الروايات الشريفة ذكرت ألفاظاً عامة من قبيل: وإذا آن قيامه مُطِر الناس في جمادي الآخرة وعشرة أيام من رجب مطراً لم ير مثله.
ومن قبيل: ثم يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة تتصل فتحيى بها الأرض بعد موتها وتعرف بركاتها.
ومن قبيل: السنة التي يقوم فيها المهدي تمطر أربعاً وعشرين مطرة يُرى أثرها وبركاتها.
فإن التعبير بـ(الناس، الأرض، السنة التي يقوم...) لا يفهم منه أرضاً أو منطقة معينة، هذا إذا لم نقل إنه يفهم منه عموم الأرض.
وربما يؤيده، أنه لو سلَّمنا علامية هذه الحادثة، فإن معنى علاميتها هو كونها ظاهرة عامة لجميع الناس وفي جميع أصقاع الأرض، فيكون حالها حال الصيحة التي يسمعها الجميع.
ولكن مع ذلك فاحتمال كون تلك الأمطار في بعض مناطق الشرق الأوسط ربما له ما يؤيده، وذلك أن العلامة تكون ظاهرة ملفتة للنظر، وكون المطر كذلك يحصل لو نزل في منطقة يندر فيها المطر فلو أمطرت في أوروبا خمسين مطرة متوالية، لما كان في هذا عجب، أمّا لو أمطرت عشر مطرات في آسيا لكانت ظاهرة ملفتة للنظر، فكيف بأربع وعشرين مطرة متوالية، وهذا ما ربما يرجح هذا الاحتمال.
وثانياً: ليس مهماً أن يقع المطر في منطقة شخص ما بقدر ما هو مهم أن يعمل ذلك الشخص على تزكية نفسه وتهيئتها للظهور المقدس، فإن وقوع تلك الأمطار في مكانٍ ما، لا يعني ولا يستلزم أن يكون أهل ذلك المكان هُم مِن أنصاره (عجّل الله فرجه).