ذا صن: حرمان أبراموفيتش مالك تشيلسي من العيش في بريطانيا لصلته بنظام بوتين
أشارت تقارير صحفية بريطانية، إلى أن الروسي رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي مُنع فعليًا من العيش في بريطانيا مرة أخرى؛ نظرا لأنه أحد كبار المؤدين لنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ولم يُشاهد الملياردير في ستامفورد بريدج في أي مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز منذ شهور، ولقد سحب طلبه للحصول على تأشيرة مستثمر بريطاني من المستوى الأول في العام 2018، بعد ورود أنباء عن تأخيرات في طلبه بعد انتقادات للنظام الحاكم في روسيا في أعقاب تسميم عميل أجهزة المخابرات البريطانية المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا سكريبال في سالزبوري ببريطانيا.ووفقا لصحيفة ”ذا صن“ البريطانية تقول مصادر أمنية بارزة الآن، إنه من غير المرجح أن يُسمح للرجل البالغ من العمر 55 عامًا بالعيش في بريطانيا مرة أخرى.
وقالت الصحيفة، إن تعليمات قد صدرت لمسؤولي الهجرة تجعل من المستحيل على السيد أبراموفيتش – الذي يمتلك قصرًا قيمته 125 مليون جنيه إسترليني بالقرب من قصر كنسينغتون – أن يقيم في المملكة المتحدة.
ويقال إن قضيته يتم التعامل معها من قبل ”وحدة الحالات الخاصة“ بوزارة الداخلية.
ويأتي ذلك، في أعقاب ورود اسم أبراموفيتش بين 35 شخصا حددهم زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني كأحد ”العناصر التمكينية الرئيسة“ لنظام الرئيس بوتين.
وينفي أبراموفيتش بشدة قربه من الكرملين، أو أنه فعل أي شيء يستحق عقوبات تفرض عليه – حيث كانت بريطانيا تتطلع إلى فرض عقوبات على روسيا وسط التوترات المتزايدة مع أوكرانيا.
وفي العام 2018، أصبح السيد أبراموفيتش مواطنا ”إسرائيليا“، ما سمح له بالدخول إلى بريطانيا لمدة تصل إلى ستة أشهر، وقد استخدم جواز سفره ”الإسرائيلي“ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في رحلة قصيرة إلى لندن.
ومع ذلك، قال مصدر رفيع إلى صحيفة ”ذا صن“ إن أي محاولة من جانبه للتقدم بطلب للحصول على تأشيرة دائمة ”ستُرفض بالتأكيد“.
وتقدر ثروة أبراموفيتش بـ 8.4 مليار جنيه إسترليني، ذلك بالإضافة إلى ممتلكاته العقارية الضخمة، وسلسلة من اليخوت الفخمة.
لم يحمل أبراموفيتش الجنسية البريطانية قط، وجنى أمواله من بيع الأصول المشتراة من الدولة عندما تفكك الاتحاد السوفيتي.
وقد اشترى تشيلسي في 2003 وحول الفريق إلى عملاق في الدوري الإنجليزي الممتاز بمساعدة المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو.
وتعتبر شركة ”إيفراز“ العملاقة للصلب والتعدين أبرز ممتلكات أبراموفيتش في بريطانيا وقد تم إدراجها في سوق الأوراق المالية في لندن.
وإذا رفضت روسيا سحب قواتها من الأراضي التي دخلتها في الجارة أوكرانيا بعد بدء الغزو يوم الخميس، فيمكن الاستمرار في تصعيد التوتر، واستهداف المزيد من البنوك والنخب والشركات ذات الأهمية في بريطانيا.
ويتعلق الأمر بإلحاق أكبر ضرر بنظام الرئيس بوتين بمرور الوقت، واستهداف الأشخاص المقربين منه، وذلك بعدما أجرى بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني محادثات مع شخصيات بريطانية بارزة حول طرق تضييق الخناق على الشركات والأفراد الروس الذين لهم صلات بالكرملين.
وقال رئيس الوزراء لمجلس العموم، إن الحكومة ”تقدم“ الموجة التالية من العقوبات التي من شأنها أن ”توقف جميع البنوك الروسية وجميع الأفراد الروس الذين يجمعون الأموال في أسواق لندن“.