الله الله.. بالأجيال..
بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي الغالين بالدرر
كتبت شقيقتي المشرفة التربوية الاختصاص.. مقالا.. انقله بحذافيره كما هو :
ايها التربويون ...رفقا .. فالاخلاق تتفرع من اصلكم...اعتدت بين الفينة والفينة التزاور مع ارحامي وتجاذب اطراف احاديث شتى يدور معظمها عن واقعنا وما آلت اليه اوضاعنا من تراجع فكري وتردي علمي وفوضى عكست ظلالها على خطانا فجعلتها متعرجة حين ارتبط ذلك التعرج بالتراجع التعاملي التربوي في المدارس ابتداءا بالتلاميذ ومرورا بالطلبة وانتهاءا بتعامل بعض التربويين بعضهم للبعض الاخر ولكل ماذكرت له وقفة في مخيلتي اخذت مني مأخذا...منذ قرابة الشهرين سائلتني احدى قريباتي وهي تلميذة في الصف الثاني الابتدائي ..خالتي مامعنى كلمة (عوبة) فاجبتها ومن اين لك هذه الكلمه فاجابت معلمتنا قالتها في الصف لاحدى البنات ..فاقنعتها ان لاتتعلم هذه الالفاظ لانها غير جميله ولا يحق لنا لفظها وبعد شهر سألتني ومامعنى كلمة ..عذرا (خوثة) فاجبتها نفس الجواب السابق واقنعتها ان لا تتلفظ هكذا الفاظ وبعد لأي شديد ومماطلة معها اجبرتها ان تتناسى ماقالته المعلمة ايضا هذه المرة فالمعلم عند التلاميذ الآمر الناهي ولايلفظ الا حسنا ..اما ماسمعته اليوم منها فقد لجلج الكلام في لساني واحترت كيف اصفه فقد سائلتني عن معنى كلمة (ديخ) فاستفهمت من الطفلة اكثر من مرة لاعي ماتقول فاعادت نفس الكلمة قالت هي معلمتنا قالتها لنا فتحيرت حقيقة عن مفهومها ولكنها اردفت قائلة ...قالت لنا (ديخ للمطي لكن انتوا اكثر من المطايا دييييييخ!!!!!!!!!!) الحقيقة ذهلت تماما لما سمعت فانا لم اسمع هذه الكلمة ابدا وكذلك معظم الاطفال فكيف تطبع على السنتهم الغضة هذه الالفاظ .... وهل نحن تربويون ؟! اين قيّمنا التي تتلمذنا عليها؟؟؟!!! اين العباقرة الذين اخذنا عنهم السمو الروحي والعلو المهني ؟؟!!!! اين الخلق الذي نأمل ان نجده قبل العلم فتربيتنا قبل التعليم هي المبدأ ؟!! فرفقا ياتربويون بابنائكم فانتم تنسجون خيوط الخلق الرفيع بايديكم وتثابون عليها من رب خلاق عظيم..... اقول كلماتي هذه ولاابخس جهد الكثير من التربويين الذين يشعلون افئدتهم مصابيح مضيئة لينار التلميذ بخلقه قبل علمه ....رفقا اخوتي اخواتي بخلق ابنائنا فهم امانة ستسائلون عليها يوم لاينفع مال ولابنون الا من اتى الله بقلب سليم ..