(ظِلٌ لأشياءَ لا أعرفها...)
لستُ ظلا لفكرة،
أنا الفكرةُ يا أفلاطون،
عينيَّ ليستْ كعينيك
أرى الفكرةَ البعيدةَ
وأنا أجلسُ القرفصاءَ في الكهفِ،
أتمعنُ البعيدَ
وأكشفُ المعنى المختبىء في اللامعنى،
ولكني لا أُخفيكَ أنني منكسرُ القلبِ وحزينٌ يملؤني الحنين..
في منتصفِ الليلِ
أستحيلُ ظلا،
ظِلًا لأشياءَ لا أعرفها،
لا أعرفُها رغم سعتي كإله،
رغم حِدة رؤيتي كميكروسكوب،
حينها أتذكرك وألعنك أيها الموهوم بما وراء الظل،
ألعنك لأنك تضطرني -بعدَ منتصفِ الليلِ- إلى تصديقك بطريقةٍ لا أحبها،
بطريقة جارحة تجعلني كهلا،
أنا الفكرة ولا فكرة هناك سواي،
أنا هنا وأنا هناك،
أنا الفكرة يا أفلاطون
م