أحببتها و الآن تجهلني
و سقيتها و الآن تظمئني
و وهبت أيامي لبسمتها
و الآن في الأحزان تتركني
و منحتها قلبي و عشت لها
قلبا بأيديها تقلبني
كم كنت أبكي حين أُبصِرُها
تبكي من الإرهاق و الوهنِ
كم عشتُ أرجو أن أنال بها
فخري على الأيام و الزمنِ
و الآن لا هي من نَجَت و أنا
وحدي أُغامر في لظى المدنِ
أنا أنتِ يا من أنكرت دمها
و أتت إلي اليوم تذبحني
أنا أنت يا أمي التي مسحت
دمعي فكيف الآن تجرحني
أنا إبنك المفتون فاتنتي
و أنا الغرام يفوح بالشجنِ
أنسيتني أم أنت ناسية
أسماءك الحسنى من الحَزَنِ
أم غيروك و بدولوك هوىً
غيري فقلبكِ صار ينكرني
م