في صباح كل يوم يستيقظ الناس على اخبار العالم وصور الاشخاص الذين يسمون بالحكام كم هو غريب هذا الزمان
الذي لم يعد فيه البشر يميزون بين صور الاصنام وبين من يحكم العالم سرا وهم نيام..
سأبدئ حكاية الدولة العميقة بمثل حي لرجل ثري ملك العقارات والأراضي بالظل تحت اسم شركة يديرها مندوب وموظفين
يخرجون امام الناس بأطقم وربطاتي عنق بمصطلحات وألقاب يخرجون على انهم المسيرون لتلك الشركة
وهم في كل همسة يأخذونها بعد موافقة رجل الظل الذي تسير تحت قبضتيه الإدارات من المستوى مباشر الى اعلى المستويات
فكل ما تراه عيناك في هذا العالم المزيف ليس الا ممثل له دور على مسرح العم سام بوجهه الأحمر وقبعته الزرقاء
واما الكاتب والمخرج وصاحب المسرح لا تراه في صحف القطيع ولا تسمع اسمه في الشاشات العميان..
انه التاسع من الشهر التاسع قبل يومين من اعلان الكبرى في العام الأول بعد القرون العشرين
انتهى عصر السلام المزيف بين القطبين وسقط حلف وارسو والسوفيتيين في فخ الإمبراطورية القديمة بلباسها الجديد
تلك الإمبراطورية التي تحكم العالم بخمس عيون وثلاثة رؤوس فلقد انتهى زمن الجنوب والشمال ولم يبقى في العالم الا اتجاهان
وتوجهت العيون الى أصحاب الكتاب المبين فعلى ارض الشرق القديم ستقرع الحرب القادمة في تسع أعوام..
مربعها سيكون مساويا لعدد البلدان وبموت العم سام سيتحالف الروم مع الإسلام قالها الوجه الجديد في مسرح الامريكان
قالها بصوت مرتجف ان الوقت قد حان ولابد لكتاب جورج القديم ان يغلق ويفتح الباب المجيد تكريما لجسمان الجسد الأخير،
قالوا عما تتحدث يا اندوريا اما زلت تثق وتصدق انا هناك من يسمع او يطيق فأجبت صامتا سأتحدث عن العريضة
وأخبرهم بحكاية الدولة العميقة الدولة العميقة ونمرود القرن الاخير | حقيقة العالم السري اليوم
_ حقيقة العالم السري اليوم .. مذكرات اندوريا