الاخلاق الحسنه والاخلاق السيئه
يتميز البشر عن بعضهم البعض بالكثير من الأمور الظاهرة والباطنة والتي تجعلهم مختلفين في طرق تفكيرهم وحياتهم، ولا يمكن للبشر أن يتعايشوا مع بعضهم البعض إن لم يتبعوا بعض القواعد والأساليب التي يتقبلها الجميع، وتجعلهم يحافظون على علاقاتهم مع غيرهم مع عدم الاعتداء عليهم والتعامل معهم بالطرق المحببة والجيدة، وهذا كله يحتاج إلى ما يسمى بالأخلاق. الأخلاق هي عبارة عن مجموعة من المبادئ والقواعد التي تساعد على تنظيم سلوك الإنسان، مما يسهل من حياته ويجعلها تبدو بالشكل الأكمل، في كافة تعاملاته مع نفسه ومع الله وغيره من البشر والمخلوقات الأخرى، وقد اهتم الإسلام بالأخلاق وجعلها أمر أساسي يحاسب عليه الإنسان في الدنيا والآخرة، ويقاس الدين الصحيح بمدى حسن الخلق الذي يدعو له، وقد شهد الله في قرآنه الكريم على أن رسول الله هو ذو خلق عظيم، بقوله سبحانه تعالى : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) وأخبرنا رسول الله صلّى الله عليه وعلى ال بيته وسلم بأنه بعث لكي يتمم مكارم الأخلاق، وللأخلاق أهمية كبيرة ليس فقط من الجهة الدينية بل أيضاً للحصول على مجتمع صحي خالي من الأحقاد والجرائم.
وقد اكد الاسلام على حسن الخلق بأاحاديث الرسول محمد صلّى الله عليه وعلى ال بيته وسلم بقول
((إنَّ من أحبكم إليَ وأقربكم مني مجلسًا يوم القيامة أحسنكم أخلاقًا))
وقال ايضاً صلّوات الله عليه وعلى ال بيته وسلم
((ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق))
وقال ايضاً صلّوات الله عليه وعلى ال بيته وسلم
((حسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار))
وكثير من الاحاديث للرسول محمد صلّى الله عليه وعلى ال بيته وسلم
اراد منها بناء المجتمع على الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة حتى تسود روح المحبة والمودة والأخوة الصادقة والمبادئ العادلة التي تحقق السعادة والعيش الكريم لجميع البشر، ولن يتحقق ذلك إلا بالصدق في الأقوال والأفعال
والأخلاق السيئة والعياذ بالله من الأخلاق السيئة
الأخلاق السيئة سلوك يجعل صاحبه يرتكب الجرائم ويسفك الدماء، وتؤدي هذه الأخلاق إلى إيذاء المسلمين وإلحاق الضرر بهم، وهذا الإيذاء يستوجب العقاب من الله عز وجل وقال الله سبحانه تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً،)
وقال الرسول محمد صلّى الله عليه وعلى ال بيته وسلم
(عليكم بحسن الخلق، فإن حسن الخلق في الجنة لا محالة وإياكم وسوء الخلق فإن سوء الخلق في النار لا محالة)
قال سيد الوصيين عليه السلام
وكُلُّ جراحةٍ فلها دواءٌ … وسوءُ الخلقِ ليسَ له دواءُ
وليس بدائمٍ أبداً نعيمٌ … كذاكَ البؤسُ ليس له بقاءُ
السلام عليك ياسيدي ومولاي يا امير المؤمنين
السلام عليك ياعلي بن ابي طالب
السلام عليك يا اسد الله الغالب.
فتعساً لاصحاب الاخلاق السيئه
وهنيئاَ لاصحاب الاخلاق الحسنه