مرت امس الذكرى السادسة عشرة لأستشهاد الصحفية العراقية البطلة اطوار بهجت.. وانقل بتصرف سطور مما كتبته عن هذه المأساة.. وكالة الجزيرة نت.. وصحيفة الصانداي تايمز عن هول الفاجعه الأليمة..
حتى معايير القسوة الشديدة التي عرف بها العنف لتنظيم القاااعدة الارهابي في العراق, فإن مقتل مراسلة قناة العربية -والجزيرة سابقا- الشهيدة أطوار بهجت قد تجاوزها بكل المعاني.
فالشريط الذي حصلت عليه صنداي تايمز وصور بكاميرا هاتف نقال رصد لحظاتها الأخيرة وهي تذبح ويمثل بها, ويظهر لأول مرة عمل فرق الموت لتنظيم القاعدة الارهابي في الميدان, حيث
منعت الحواجز في 22 فبراير/ شباط الماضي (قبل ١٥ سنة) الشهيدة أطوار من دخول مسقط رأسها مدينة سامراء لتتابع تفجير مرقد الإمام العسكري, وقد بدا القلق واضحا في آخر تقرير لأطوار.
ما من مغيث
وفي ذلك اليوم اقترب رجلان على متن سيارة من جمع صغير من الناس وسألا عنها, واستغاثت أطوار بمن حولها, لكن ما من مغيث.
وتظهر أطوار في الشريط بين يدي رجلين مفتولي العضلات في لباس عسكري, وقد أوثقت يداها خلف ظهرها, وتجمد الدم في وجهها ذعرا, وعندما بدأ التصوير, كانت عيناها قد عصبت بعصابة بيضاء, والدم ينزف من جرح في الجزء الأيسر من الرأس.
من الوريد إلى الوريد
يقترب رجل ضخم بلباس عسكري وجزمة وقلنسوة من أطوار من الوراء ويكمم فمها بيده اليسرى, وقد أمسك في يده اليمني بسكين كبيرة بمقبض أسود وشفرة طولها ثماني إنشات, ويبدأ في ذبحها من الوريد إلى الوريد, وتسمع صرخات أطوار تتعالى فوق صيحات "الله أكبر" التي يرددها حامل الهاتف النقال المصور المجرم .
ومع ذلك فليست تلك نهاية أطوار, إذ يأتي رجل آخر يرتدي قميصا أسود ويضع جزمته اليمنى على بطنها ويدفع بقوة ثماني مرات لينزف الدم من جروحها, وهي تحرك رأسها من اليمين إلى اليسار, وحينها فقط يعود ذابحها ليكمل عمله, ويجز الرأس ويلقي به أرضا.
تفاصيل أخرى لم يلتقطها الفيلم, لكن احتفظ بها أحد أصدقاء بهجت لم يشأ ذكر اسمه, متحدثا عن تسعة ثقوب في يدها اليمنى وعشرة في اليسرى, وثقوب في رجليها وسرتها وعينها اليمنى.
وتواصل الصحيفة "صحيح أنه يحكى في العراق أن قطع الرأس يحمل بصمات تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين,
وقالت الصنداي تايمز إن كل ما هناك إذن إشارات متناقضة, والأكيد أن الطريقة التي قتلت بها أطوار شهادة على حالة الإرهاب التي حل بالعراق, وشهادة على أن الانتماء لهذا الفريق أو ذاك لن يحميك, فأطوار كانت شيعية وسنية, في الوقت نفسه, لكنها جمعت في مقتلها عذابات الفريقين.وكل مكونات الشعب العراقي..
المصدر : صنداي تايمز
=======
رحم الله الشهيدة أطوار بهجت واسكنها فسيح جناته الفاتحة لروحها الطاهرة..