محتويات
- هل قصة فيلم Premonition قائمة على قصة حقيقية
- قصة فيلم Premonition
- الترتيب الزمني لأحداث فيلم Premonition
- شرح نهاية فيلم Premonition
هل قصة فيلم Premonition قائمة على قصة حقيقية
هناك الكثير من الأفلام التي تُبنى على أحداث حقيقة أو يتم اقتباس الفكرة العامة للفيلم منها، أما عن فيلم Premonition أو “الهواجس” فهو لا يستند إلى قصة حقيقية، ومن الجدير بالكر أن من أخرجه هو المخرج الألماني مينان يابو، كما أن سيناريو الفيلم من صياغة بيل كيلي، وفي الغالب أن قصة الفيلم كانت تبدو مربكة بعض الشيء أو كثيرًا بالنسبة للمشاهدين، ولكن سوف يكون من الجيد أن نعرف أنه حتى الممثلين الذين قاموا بأداء الأدوار في الفيلم لم يفهموا الحبكة المعقدة والمثيرة للوقت والأيام على الفور.
وفقًا لما قاله كاتب السيناريو “بيل كيلي”، فإن قصة الفيلم تكون عبارة عن استكشاف آخر وراء فكرة “تذكار موري”، والتي تتمثل في أنه إذا كان القدرمُحتم أو مكتوب فمن المستحيل أن يتم الهروب منه، وسوف يكون الموت هو نتيجته الوحيدة، كما يُمكن كذلك التمسك بالحاضر العابر، وتقريبًا قبل مرور عشر سنوات من إنتاج الفيلم، فإن بيل كيلي خطرت له تلك الفكرة العبقرية التي قام بسرد قصة الأسبوع مع الأيام بها، بحيث إنها لا تتبع ترتيبًا مُحددًا، وكان يمتلك صورة مجموعة أوراق اللعب، ثم قال: “ماذا لو كانت أيام الأسبوع تُلعب من خلال الورق، وقمت بإلقائها في الهواء، ثم لعبتها بالطريقة التي سقطت بها؟” وعلى الرغم من هذا، كان يجب عليه أن يدور حول تلك الفكرة في هذا الوقت، وتطلب تطوير الهيكل العظمي لها بعض الوقت.
ومن الجدير بالذكر أن فكرة السرد غير الخطي كانت تبدو مثيرة لاهتمام المخرج، لذا انخرط جيدًا في المشروع، ووفقًا لأن المخرج وكاتب السيناريو كانا على نفس التفكير، فقد اختارا أن يبقى الفيلم مفتوحًا، وحثا الجمهور على أن يتقدموا ويجدوا معانيهم بأنفسهم، كما منح المخرج المزيد من الاهتمام إلى مشاعر وتعبيرات الممثلين وترك الصمت هو المتكلم، وفي الغالب ما تشير الكاميرا إلى وجه ساندرا بولوك المندهش، وقد اعترف المخرج بأن الفيلم في النهاية هو فيلم ساندرا بولوك، إذ قامت الممثلة المخضرمة بتقديم أداءً رائعًا في فيلم الإثارة الملتوي ذلك عن طريق المحافظة على شخصيتها ثابتة. [1]
قصة فيلم Premonition
تقوم ساندرا بولوك في الفيلم بلعب دور ليندا، وهي امرأة تستيقظ في أحد الأيام يوم لتجد أن زوجها جيم الذي يقوم بدوره (جوليان مكماهون) قد مات في اليوم السابق عن طريق حادث سيارة، إلا أنه يتضح أن ذلك هو “الهاجس” والذي يحمل عنوان الفيلم Premonition، ثم تنام ليندا لتستيقظ في اليوم التالي وتجد أن زوجها لا يزال على قيد الحياة ويتحرك في المنزل بشكل طبيعي ويتحدث مع عائلته.
وذلك هو ما يمنح ليندا فرصة أخرى لمحاولة إنقاذ حياة زوجها جيم، إلا أن الأمر لا يكون بتلك البساطة، ثم تقفز الأحداث مرة أخرى، ولكن في تلك المرة يأتي يوم جنازة جيم، لتكتشف ليندا أن زوجها قد كان على علاقة غرامية مع امرأة أخرى تعمل معه في العمل، ثم يستمر الفيلم في القفز ذهابًا وإيابًا وفي أيام مختلفة من الأسبوع الذي توفي فيه جيم، مما يُعطي ليندا فرصة ولكن ليس فقط لأن تنقذ حياة زوجها، بل كذلك لإنقاذ علاقتها معه.
الترتيب الزمني لأحداث فيلم Premonition
قبل الوصول إلى نهاية الفيلم، يكون من الجيد إذا تم توضيح الجدول الزمني المربك الذي يدور فيه والمعترف به لفيلم “Premonition”، إذ يجب على ليندا نفسها أن ترسم مخططًا للأسبوع حتى يمكنها التعرف على ما يحدث وفي أي يوم، وفي التالي أهم أحداث الفيلم بالترتيب الزمني:
- يوم الاثنين: جيم لا يزال على قيد الحياة.
- يوم الثلاثاء: ابنة ليندا وجيم، بريدجيت التي تقوم بدورها (كورتني تايلور بيرنس) تمر خلال نافذة من الزجاج الذي ينكسر لتنجرح الفتاة بشدة في وجهها، وهذا الأمر يتطلب الذهاب بالفتاة إلى المستشفى.
- يوم الأربعاء: أي اليوم التالي يموت جيم.
- يوم الخميس: تكتشفت ليندا في هذا اليوم أن جيم قد مات في اليوم السابق في حادث سيارة.
- يوم السبت: وهو اليوم الذي يتم فيه دفن جيم وإجراء الجنازة، كما أنه اليوم الذي تكتشف ليندا فيه أن جيم على علاقة مع كلير التي تقوم بدورها الممثلة (أمبر فاليتا)، وهو كذلك اليوم الذي يُلزمها الدكتور روث (بيتر ستورمار) بالدخول إلى المصحة العقلية لأن لديها بعض الادعاءات وراء هواجس وفاة جيم.
ومن الجدير بالذكر أن يوم الأربعاء هو اليوم المحوري في الجدول الزمني للفيلم، حينما يموت جيم، وكل الأشياء قبل هذا وبعده تتأثر بالهلع الذي تبدأ ليندا في الشعور به حول وفاة زوجها، وعندما يسير الفيلم إلى الأيام التي سبقت موت جيم، فإن معرفتها بأن جيم يخونها ثم يموت يُعطيها فرصة لتقوم بتغيير كلتا النتيجتين، وبعد أن تفكر ليندا فيما إذا كان جيم وزواجهما يستحقان الإنقاذ أم لا، فإنها تعتمد على إيمانها وتقرر أن تحاول إنقاذ زواجها وحياة زوجها.
ولذا تبدأ ليندا بإخبار زوجها عن مدى حبها له ولأسرتهما الصغيرة، وأنها ترغب في استمرار نجاح زواجهما، ولذلك السبب يكون لدى جيم تفكير جديد حول إتمام علاقته مع كلير، ويقرر أخيرًا إيقافها، وبتلك الطريقة تنجح ليندا في منع حدوث خيانة زوجها وإنقاذ زواجها من جيم، ومع كل هذا لا تزال ليندا غير قادرة على أن تمنع موت جيم، وفي يوم الأربعاء، تقوم ليندا باتباع جيم حتى تصل لمكان الحادث وتحذره من وقوع الحادث، لكن يجعله ذلك فقط يوقف سيارته، ومن ثم تصطدم به شاحنة صهريجية وتنفجر.
وأحد أهم الأسئلة التي تتعلق بالفيلم هو ما إذا كانت ليندا بالفعل تعيش أيام ذلك الأسبوع بهذا الترتيب الغريب، أو أنها كانت تتخيلها بطريقة ما، ولكن الأهم أن قدرتها على العيش خارج النظام المعتاد، والتأثير على ما يحدث على مدار الأسبوع، فمن الأرجح أن ليندا تتخيلها، وأنها لا تسافر خلال الزمن وتجربها بالفعل، ولكن كل هذا لا يمنعها من محاولة التأثير على الأحداث.
شرح نهاية فيلم Premonition
في نهاية الفيلم تتمكن ليندا من أن تنقذ زواجها ولكن ليس أن تنقذ زوجها، فإذا لم تأتي تلك الهواجس في عقل ليندا، لما عرفت أنها تحتاج إلى أن تنقذ علاقتها مع زوجها، وعلى الرغم من هذا فإن تدخلها في سير الأحداث ومحاولة إنقاذ زوجها سوف تكون هي السبب الرئيسي في وفاة (جيم)، ولكن في النهاية تلك هي الرسالة التي يسعى الفيلم إلى توصيلها للمشاهدين وهي: أن بعض الأشياء في حياتنا، مثل الموت لا يمكن الفر منها، إلا أن الخيارات التي نقررها، مثل كيف ندير علاقاتنا، هي في الغالب خاضعة بدرجة كبيرة لسيطرتنا، وحتى لو لم نستطع إنقاذ من نحبهم، ولكن لا يزال حبنا لهم يستحق القتال من أجله