حاولت فيما بيني وبين نفسي ان لا ارد على هذا الرد
على اعتبار ان لكل واحد منا حرية معتقده وحرية ما يكتب
ولكن ما دفعني للرد هو كمية الخلط والتناقض والتجاوز على الذات الالهية
فالاخ العراب عندما يذكر الله يقول (( سبحانه وتعالى ))
وهذا شيء جيد
فمعنى (( سبحانه )) تعني تعظيم الله و ان الله منزه عن كل نقص وعيب
وهو كامل صفات الجلال والكمال
(( وتعالى )) معناها ان الله بريء من كلّ نقص، وكامل في كلّ شيء
أسمائه وصفاته وأفعاله , فأسماؤه حسنى لا أسماء أحسن منها،
وصفاته عليا ولا يوجد أعلى منها، وهو اعلى من كل وصف او تشبيه
ويقول ان الله غير عادل
فهو هنا مرة يصفه بأنه كامل الصفات ومرة يصفه بأنه ناقص الصفات
والاغرب منها انه يستدل على درجة تكليف الانبياء بكمال او نقص العادلة
يا سيد يا عراب
اضرب لك مثال لتقريب الصورة
انت عندما تكون مسؤول وتكلف مهندس وخبير بأقامة مشروع مهم وحيوي
و بنفس الوقت تكلف عامل نظافة لكنس ممر في دائرة
يعني المسئولية والاهمية عندك بنفس المستوى بين المهندس الخبير
وعامل النظافة ام ان الامر يكون بقدر المهمة الملقاة على كل واحد منهم ؟
من ناحية التمييز والتكريم او ناحية العقاب والحساب ؟؟
فهل من العدالة بنظرك ان يُكرم الاثنان بنفس المبلغ ونفس الدرجة الوظيفية
او ان يُعاقب الاثنان فيما لو قصروا بنفس الحكم المشدد
هذه العدالة عندك ؟؟
ام كل واحد بحسب مسئوليته واهميته
فالايات يا سيد يا عراب ليس لها علاقة بالعدل
وانما لها علاقة باهمية مشروع ونبوة كل نبي في زمانه
واما الايات القرأنية التي وردت فيها الدعوة الى العدل فهي
(( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى
وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )) النحل 90
(( وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ
اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ
لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ )) الشورى 15
وغيرها كثير