صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 11 إلى 12 من 12
الموضوع:

كيف يكون الإنسان عادلاً؟ - الصفحة 2

الزوار من محركات البحث: 21 المشاهدات : 507 الردود: 11
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #11
    مراقب
    تاريخ التسجيل: December-2017
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,218 المواضيع: 342
    التقييم: 17261
    مزاجي: متفائل
    موبايلي: Iphone
    آخر نشاط: منذ 2 ساعات
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العراب ' مشاهدة المشاركة
    لايمكن للإنسان بأي شكل من الأشكال أو صورة من الصور أن يكون عادلاً ، لأنه إكتسب صفاته الإنسانية من الله عز وجل ، وكل مايتحلى به من هذه صفات هي من عند الله تعالى ، والله بطبيعته التكوينية غير عادل بالمطلق ، قال تعالى ( وقد فضلنا بعض النبيين على بعض ) والتفضيل هنا يعني التمييز ومنح الأولوية لبعض الأنبياء على الآخرين ، وهو مايتنافى مع العدالة المطلقة ، حتى مع الناس المقربين له وهم الأنبياء ،، كما قال سبحانه وتعالى ( إن الله اصطفى آدم ونوح وآل ابراهيم وآل عمران على العالمين ) ، والاختيار هنا يأتي بحسب المزاجية والأهواء التي اختار بها الله سبحانه وتعالى هؤلاء البشر واصطفاهم بناءً على نسبهم أو بعض الصفات التي وضعها هو فيهم ليميزهم عن العالمين ، وفي موضع آخر من القرآن الكريم يقول تبارك وتعالى ( وإذ قالت الملائكة يامريم إن الله اصطفاكِ وطهركِ واصطفاكِ على نساء العالمين ) وعلى نفس المبدأ في التفضيل وبدون ذكر المسوغات اختار الله مريم عليها السلام ليطهرها ويصطفيها ويفضلها على نساء العالمين لمجرد رغبته هو التفضيل والتطهير ، وعلى هذا الأساس فإن الإنسان كونه مخلوق إلهي ونفخ فيه الله من روحه لايمكن بأي حال من الأحوال أن يكون عادلاً عدالة مطلقة ، والأدلة والشواهد والحجج على ذلك كثيرة جداً غير تلك التي ذكرتها ولم يتسع المجال لذكرها هنا .
    وعذراً للإطالة ، مع حبي وتقديري واعتزازي للأخ صاحب الموضوع ، وشكراً جزيلاً
    .
    حاولت فيما بيني وبين نفسي ان لا ارد على هذا الرد
    على اعتبار ان لكل واحد منا حرية معتقده وحرية ما يكتب
    ولكن ما دفعني للرد هو كمية الخلط والتناقض والتجاوز على الذات الالهية

    فالاخ العراب عندما يذكر الله يقول (( سبحانه وتعالى ))
    وهذا شيء جيد
    فمعنى (( سبحانه )) تعني تعظيم الله و ان الله منزه عن كل نقص وعيب
    وهو كامل صفات الجلال والكمال
    (( وتعالى )) معناها ان الله بريء من كلّ نقص، وكامل في كلّ شيء
    أسمائه وصفاته وأفعاله , فأسماؤه حسنى لا أسماء أحسن منها،
    وصفاته عليا ولا يوجد أعلى منها، وهو اعلى من كل وصف او تشبيه
    ويقول ان الله غير عادل
    فهو هنا مرة يصفه بأنه كامل الصفات ومرة يصفه بأنه ناقص الصفات
    والاغرب منها انه يستدل على درجة تكليف الانبياء بكمال او نقص العادلة
    يا سيد يا عراب
    اضرب لك مثال لتقريب الصورة
    انت عندما تكون مسؤول وتكلف مهندس وخبير بأقامة مشروع مهم وحيوي
    و بنفس الوقت تكلف عامل نظافة لكنس ممر في دائرة
    يعني المسئولية والاهمية عندك بنفس المستوى بين المهندس الخبير
    وعامل النظافة ام ان الامر يكون بقدر المهمة الملقاة على كل واحد منهم ؟
    من ناحية التمييز والتكريم او ناحية العقاب والحساب ؟؟
    فهل من العدالة بنظرك ان يُكرم الاثنان بنفس المبلغ ونفس الدرجة الوظيفية
    او ان يُعاقب الاثنان فيما لو قصروا بنفس الحكم المشدد
    هذه العدالة عندك ؟؟
    ام كل واحد بحسب مسئوليته واهميته

    فالايات يا سيد يا عراب ليس لها علاقة بالعدل
    وانما لها علاقة باهمية مشروع ونبوة كل نبي في زمانه
    واما الايات القرأنية التي وردت فيها الدعوة الى العدل فهي
    (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى
    وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
    )) النحل 90

    (( وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ
    اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ
    لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ
    )) الشورى 15
    وغيرها كثير

  2. #12
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: January-2018
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 464 المواضيع: 113
    التقييم: 450
    آخر نشاط: 15/March/2022
    شكرا جزيلا ع المشاركة

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال