الثلاثاء 6/9/2022
1444
التعبير المجازي التعبير المجازي هو استعمال اللفظ في غير المعنى الحقيقي الذي تدل عليه، ومثال على ذلك ما يأتي: استيقظت الشمس. الشمس لا تنام، فهذا تعبير مجازي شبهت الشمس من خلاله بالشخص النائم. رَكِبَ على جناح الطير. ليس للريح أجنحة، فهذا تعبير مجازي للدالة على الذهاب بسرعة خارقة. على أحرَّ من الجمر. هذا تعبير مجازي يشير لمن لا يستطيع تحمل حرارة الجمر. أنواع التعابير المجازية للتعبير المجازي عدة أنواع وهي كالآتي:[١][٢] التشبيه التشبيه هو مشاركة أمر لأمر آخر في صفة أو أكثر، وتكون هذه الصفة في المشبه به أقوى منها في المشبه، ومثال ذلك: الفلاح كالغيمة في العطاء يتشارك الفلاح والغيمة في ذات الصفة وهي العطاء، ولكن عطاء الغيمة أكثر وأوسع من عطاء الفلاح، وهنا تتكون الجملة من عدة عناصر: المشبه وهو الفلاح، المشبه به وهي الغيمة، وأداة التشبيه وهي الكاف. محمد كالأسد في الشجاعة يشترك محمد والأسد في ذات الصفة وهي الشجاعة، ولكن شجاعة الأسد أشد وأقوى، فهنا المشبه هو محمد، والمشبه به هو الأسد، وأداة التشبيه هي الكاف. الاستعارة الاستعارة هي تشبيه بليغ حُذِف أحد طرفيه، وتنقسم الاستعارة إلى نوعيها كالآتي: استعارة تصريحية: هي التي حذف فيها المشبه أي الركن الأول، وصرح بالمشبه به، ومثال على ذلك: نسي الطين ساعة أنه طين، شبه الشاعر هنا الإنسان بأنه طين وكما تلاحظ أن المشبه (الإنسان) تم حذفه واكتفى بذكر المشبه به (الطين). استعارة مكنية: هي التي حُذِف فيها المشبه به أي الركن الثاني، وذكر صفة من صفاته تدل عليه، مثل: حدثني التاريخ عن أمجاد أمتي فشعرت بالفخر والاعتزاز، والمحذوف هنا هو المشبه به، والأصل أن يكون: التاريخ يتحدث كالإنسان، ولكن الإنسان لم يذكر وإنما ذكر في الكلام ما يشير إليه وهو قوله: حدثتني. استعارة تمثيلية: أصلها تشبيه تمثيلي حذف منه المشبه وهو الهيئة الحالية، وذكر المشبه به وهو الحالة والهيئة السابقة، ونجدها بكثرة في الأمثال عندما يتشابه الموقف الحالي بالموقف القديم الذي قيلت فيه، مثال على ذلك: لكل جواد كبوة، رجع بخفي حنين، سبق السيف العذل، فمن يزرع الشوك يجن الجراح. الجناس الجناس هو أن يتشابه اللفظان في النطق مع الاختلاف في المعنى، وللجناس أنواع متعددة وهي كالآتي: الجناس التام هو أن يتفق اللفظان المتشابهان في نوع الحروف، وعددها، وترتيبها، وهيئاتها، ونقصد بالهيئات أي الحركات والسكنات، مع الاختلاف في المعنى، ومثال على ذلك قوله تعالى: وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ* أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ* وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ،[٣] فكلمة الميزان تكررت في الآية الكريمة دون أي تغيير في شكلها، فقد وردت ثلاثة مرات بمعانٍ مختلفة، فالميزان في الأولى بمعنى الشرع، والثانية بمعنى التقدير والوزن، والأخيرة بمعنى الميزان المعروف لدينا. الجناس غير التام (الناقص) الجناس الناقص هو اختلاف اللفظان في نوع للحروف أو عددها أو هيئتها أو ترتيبها مع اختلافها في المعنى، ومثال على ذلك: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ،[٤] فالجناس هنا غير تام، بين كلمة تقهر وكلمة تنهر، والاختلاف في نوع الحرف.