صفحة 24 من 39 الأولىالأولى ... 142223 24252634 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 231 إلى 240 من 382
الموضوع:

همتكم - الصفحة 24

الزوار من محركات البحث: 244 المشاهدات : 10080 الردود: 381
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #231
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2021
    الدولة: الانبار
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 5,496 المواضيع: 263
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 8797
    كان صفوان بن أمية قد طلب مهلة شهرين حتى يسلم .. فأعطاه النبي ﷺ أربعة أشهر واستعار منه النبي ﷺ عدة المحارب
    وقد أعطاه مائة من الأبل كما أعطى زعماء مكة ايضا
    ثم وجده ﷺ ما زال واقفاََ ينظر إلى أَحَد شِعاب حنين وقد شد انتباهه شِعبٌ وقد مُلئ إبلاً وشياه وقد بدت عليه علامات الانبهار بهذه الكميات الكبيرة من الأنعام
    فقال له الحبيب ﷺ
    :أبا وهب .. أيعجبك هذا الشِعب؟؟
    فقال صفوان : نعم
    فقال : هو لك وما فيه
    قال صفوان :
    لي ؟!!!!
    قال : نعم
    يقول الصحابة : فأشرق وجه صفوان وقال : إن الملوك لا تطيب نفوسها بمثل هذا ما طابت نفس أحد قط بمثل هذا إلا نبي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله
    فأسلم صفوان رضي الله عنه وصدق إسلامه
    وعندما وجد الأنصار عطاء النبي ﷺ من خمسه (حصته) لسادة قريش مسلمها وكافرها عطاء ليس له حدود وجدوا في أنفسهم (أي تأثروا)
    فقال بعضهم لبعض: لقد لقي النبي قومه (اي رجع لأهله وفرح فيهم)
    غفر الله لرسول الله
    يعطي قريشاََ ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم بالأمس ؟!!
    فلما بلغت هذه المقالة النبي ﷺ كان لها أثر في نفسه
    وأرسل إلى سعد بن عبادة زعيم الخزرج وهو الباقي من سادة الأنصار
    وقال النبي ﷺ لسعد : يا سعد ما مقالة بلغتني عن قومك ؟؟
    قال له: أجل يا رسول الله إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت قسمت في قومك وأعطيت عطايا عظيمة في قبائل العرب ولم يكن لهذا الحي من الأنصار منها شيء
    فقال النبي ﷺ له: فأين أنت من ذلك يا سعد؟ (اي ما موقفك أنت)
    فقال سعد: ما أنا إلا رجل من قومي !
    فقال له النبي ﷺ : إذن فاجمع لي قومك لا يخالطكم غيركم
    فخرج سعد فجمع الأنصار (الأوس والخزرج) في شِعبٍ لم يدخل فيه إلا أنصاري
    وأتاهم النبي ﷺ وحده لا يصحبه إلا الصديق أبو بكر فحياهم بتحية الإسلام
    ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا معشر الأنصار
    ألم تكونوا كفاراََ فهداكم الله بي؟؟
    ألم تكونوا عالة (أي فقراء) فأغناكم الله بي؟؟
    ألم تكونوا أعداء فألف الله بين قلوبكم بي؟؟
    ثم قال: ألا تجيبوني يا معشر الأنصار؟
    قالوا: وبماذا نجيبك يا رسول الله .. ولله ولرسوله المنُّ والفضل؟
    قال : أما والله لو شئتم لقلتم فلصَدَقتُم ولصُدِّقتُم
    قولوا : ألم تأتِنا مكذباً فصدقناك؟؟
    ألم تأتِنا مخذولاً فنصرناك؟؟
    ألم تأتِنا طريداً فآويناك؟؟
    ألم تأتِنا عائلاً فواسيناك؟؟
    فارتفع صوت الأنصار بالبكاء وضج المكان وهم يقولون : المنة لله ورسوله يارسول الله
    فقال لهم : ما مقالة بلغتني عنكم ووجدة وجدتموها في أنفسكم
    تقولون : لقد لقي محمد اليوم قومه
    يا معشر الأنصار
    أوجدتم في أنفسكم لعاعة من الدنيا تألفت بها قلوب قومٍ ليسلموا ووكلتكم إلى إسلامكم؟؟
    ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يرجع الناس بالشاة والبعير وترجعوا برسول الله ﷺ في رحالكم ؟؟
    فقالوا :
    أَوَفاعل أنت يا رسول الله ؟؟
    (وكانوا قد غلبهم الظن أن النبي سيقيم في مكة فقد أصبحت دار إسلام وهي مسقط رأسه وهي بلد الله الحرام فظنوا أن النبي لن يرجع للمدينة معهم ففاجأهم بهذا الخبر المفرح)
    قالوا : أَوَفاعل أنت يا رسول الله ؟؟
    قال : أجل المحيا محياكم والممات مماتكم أنتم الشعار والناس دثار
    (الملابس الداخلية التي تلاصق الجسم تسمى شعاراََ لأنها تلامس شعر البدن أما القميص يسمى دثاراََ)
    أنتم الشعار أي أنتم أقرب لجلدي أنتم أهلي وعشيرتي وأحبابي رضي الله عن الأنصار وباقي الناس دثار
    أنتم الشعار والناس دثار .. فوالذي نفس محمد بيده لو سلك الناس قاطبةً شِعباً وسلك الأنصار شِعباََ لسلكتُ مسلك الأنصار ولولا الهجرة لكنت واحداً من الأنصار
    ثم بسط يديه وهو يقول : اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار
    يقول الأنصار : فظننا أنه لن يسكت حتى يعد مئة جيل من الأنصار
    وبكى ﷺ وقال : ألم أعهد إليكم يوم العقبة (الدم الدم والهدم الهدم) أسالم من سالمتم وأحارب من حاربتم
    المحيا محياكم والممات مماتكم
    (أي سأعيش ما عشت معكم واذا مِتُ سأدفن بأرضكم
    فبكى الأنصار حتى اخضلّت لحاهم
    وهم يقولون : رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم رضينا رضينا .. خذ ما بأيدينا من أموال وأعطها لأهل مكة
    (الله الله على الأنصار)
    فازوا بالحبيب محمد صلى الله عليه وسلم

  2. #232
    من أهل الدار
    الاحد
    1/1/2023
    صبحكم الله برضاه
    درر& درات

    الود بالود .. والصدق بالصدق .. وقلوبنا عزيزه لا تسير في طريق الذل ... فمن أستغني فنحن عنه أغني ... ومن بقى فنحن له آبقى ... ومن كان لنا سكناً كنا له وطناً ... نحن لا نطرق الابواب التي أغلقت في وجوهنا ... ولا نطلب ممن أستدار أن يلتفت لنا ... نحن بسطاء نؤمن​​ M.K.G
    بالعفويه والنقاء ... ولكن أعزاء في نفوسنا ... مدركين لمكانتنا ... فمن أستدار فلا عوده له ولا سلاماً ... نحن لا نفرض انفسنا علي أحد ... لا ننقص بغياب أحد ... ولا نزيد بوجود أحد ... ننسى من نسى ... ونسعد بمن بقى ... من صب لي من دلته ربع فنجان ... صببت له من خافق الروح دله ... ومن رأني بعين ... رئيته بأثنتين ... ليس بمبدأ المثل ولكن اين تضع نفسك ستجدها
    فالبحر مهما أتسع لن يحمل السفينه أن ثقبت

  3. #233
    من أهل الدار
    26\1\2023

  4. #234
    من أهل الدار
    اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد………

  5. #235
    من أهل الدار
    اربع زوجات لرجل مشتكيات على بعض في المحكمة. .
    قال القاضي : أكبر وحدة فيكم تتكلم .
    وساد الصمت !!
    وعم السلام.
    وانتشر الأمان في ربوع الوطن
    وإلى هذه اللحظة ملف القضية مغلق
    _______________
    وقع رجل في جزيرة كلها نساء .. فقررن إعدامه ..
    و قبل الإعدام سألوه عن طلبه الأخير ..
    فقال أريد أن تعدمني أقبح إمرأة في الجزيرة .. !!!!
    طبعا لحد الآن عايش و فتح محل وأحواله عال العال ..

    القصتين من كتاب " كن حكيم مع الحريم

    أراد صالح أن يسافر بدون زوجته
    فأرسلت له زوجته :
    ﺳﺄﻗﺘﻠﻚ إن سافرت !!!
    فرد عليها برسالة:
    "الميت ﻻ‌ ﻳﻤﻮﺕ اﻻ‌ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ،،
    ﻓﻜﻴﻒ تقتلين من ﻣﺎﺕ فيك عشقا" !
    لها أسبوعين تفتح الرسالة
    وتقرأها وتبتسم خجلاً !
    و صالح يتجول بين الدول فرحا
    ....................
    من كتاب الخبر المنقوش في ترويض الافاعي و الوحوش ..

    ‏شايب سألوه: ما شاء الله عليك يا عم
    عمرك ٨٠ سنة ، لكنك ما زلت تنادي زوجتك: ياعمري ، ياحياتي ، ياحبي !!!!
    علمنا ماهو السر ؟
    قال: ناسي إسمها وخايف أسألها.

    إن شا الله الضحكة والابتسامة ما تفارق وجوهكم
    اسعد الله اوقاتكم اعزائي

  6. #236
    من أهل الدار
    ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1898 ﺯﺍﺭ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﻏﻠﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻦ ﺑﻜﺮﺓ أﺑﻴﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻪ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻻً حافلاً.
    ﺧﻼﻝ ﺍﻻﺳﺘقبال ﻭﻋﻨﺪ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﻻﺣﻈﺖ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺓ ﺯﻭﺟﺔ ﻏﻠﻴﻮﻡ ﺣﻤﺎﺭﺍً ﺃﺑﻴﻀﺎً ﺟﻤﻴﻼً ﻓﺄﺛﺎﺭ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻬﺎ
    ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﻭﺍلي دمشق حينها ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻋﺎﺻﻢ ﺑﺎﺷﺎ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﺑﻪ ﻟﻜﻲ ﺗﺄﺧﺬﻩ ﻣﻌﻬﺎ ﺫﻛﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﻟﻴﻦ .
    ﺭﺍﺡ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ،
    ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪعى ( أبو ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺗﻠﻠﻮ )، ﻓﻄﻠﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻫﺪﺍﺀ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻓﺎﻋﺘﺬﺭ . ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻭﻋﺮﺽ على أبو الخير ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ,
    ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﺻﺮّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﻭﻗﺎﻝ :
    ” ﻳﺎ أﻓﻨﺪﻳﻨﺎ، ﻟﺪﻱ ﺳﺘﺔ ﺭﺅﻭﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﺍﻟﺠﻴﺎﺩ،
    ﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﺍﻻﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺓ ﻫﺪﻳﺔ دون مقابل ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻓﻼ “
    ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ .
    ﺭﺩ ﺗﻠﻠﻮ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎً : ” ﺳﻴﺪﻱ ﺍﺫﺍ أﺧﺪﻭﺍ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ إﻟﻰ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺳﺘﻜﺘﺐ ﺟﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﻨﻪ ﻭسيسأﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻴﻦ ﻫﺎﻟﺤﻤﺎﺭ ؟ ﻓﻴﺮﺩﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ : ” ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻡ “. ﻭﻳﺼﺒﺢ “ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺍﻟﺸﺎﻣﻲ ” ﺣﺪﻳﺚ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ،
    ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻣﻌﺮضاً ﻟﻠﺴﺨﺮﻳﺔ ,
    ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻫﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﺍﻥ ﺍﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺒﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﻤير ؟ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻦ أﻗﺪﻣﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻦ ﺍﺑﻴﻌﻪ “
    ﻧﻘﻞ ﺍﻟﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻟﻼﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﻭﺍﻻﻣﺒﺮﻃﻮﺭﺓ ﻓﻀﺤﻜﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍً , ﻭأﻋﺠﺒﺎ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﺏ ,
    ﻭﺃﺻﺪﺭ ﺍلإﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭ ﺃﻣﺮﻩ ﺑﻤﻨﺢ ﺗﻠﻠﻮ ﻭﺳﺎﻣﺎً ﺭﻣﺰﻳﺎً ..

    #العبرة :
    هناك ناس يخافون على سمعة بلادهم من أن تمسها الألسن بالسوء ... وهناك حمير تبيع البلد بما فيه...الا من رحم ربي
    هذا واقعنا ! مع الاسف

  7. #237
    من أهل الدار
    اثاري العين مثل الگاع!! اذا شح العزيز بشوگ تتفطر..

  8. #238
    من أهل الدار
    السبت
    4\3\2023
    M.K.G


    المسجد الأقصى القبلة الأولى كانت قبلة المسلمين عندما كُتبت عليهم الصلاة بدايةً إلى المسجد الأقصى، والمقصود بالقِبلة هنا أي الجهة والتوجّه وفي الاصطلاح هي الجهة التي يتّجه إليها المسلمون في صلاتهم، فكان أمر الله سبحانه في بداية تشريع الصلاة أن يتوجّه المسلمون إلى المسجد الأقصى، ثمّ جاء التحويل إلى الكعبة المشرّفة، ولقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يتّجه في صلاته إلى بيت المقدس يودّ لو أنّ الله -تعالى- يحوّل قبلته إلى البيت الحرام، وذلك لارتباطه القلبيّ بأبيه إبراهيم -عليه السلام- باني البيت الحرام ورافع قواعده، والنبي -عليه السلام- من نسل نبي الله إبراهيم ومتّبعه في التوحيد ومحيي سنّته، فكان ينظر في السماء يقلّب بصره، كأنه ينتظر أمر الله -سبحانه- باستجابة دعائه. وشاء الله -سبحانه- أن يُلبّي رغبة نبيّه -عليه السلام- فأنزل عليه الأمر بتغيير الوجهة إلى البيت الحرام، قال الله تعالى: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ)، فسرّ النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك، كما أكّد الله -سبحانه- أنّه ما كان ليضيع عملهم الصالح وعباداتهم، قال الله تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ). وقت تحويل القبلة ثبت في الصحيحين أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- صلّى في المدينة ستة عشر شهراً نحو المسجد الأقصى، ثمّ جاءه الأمر بتحويل القبلة إلى البيت الحرام. ولأنّ النبيّ -عليه السلام- كان يودّ أن يبدّل الله -تعالى- قبلته نحو المسجد الحرام، فكان في مكة يجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس فيصلّي، ثمّ لما أتى المدينة بقي يصلّي نحو المسجد الأقصى حتّى أذن الله -تعالى- له بتغيير وجهته في الصلاة. ولقد ورد أنّ النبي -عليه السلام- كان خارجاً في زيارة لأم بشير بن البراء بن معرور، فلمّا دخل موعد صلاة الظهر قام فأمّ الناس في مسجدٍ هو مسجد بني سلمة وقد توجّه في صلاته إلى الشام، فلمّا صار في الركوع الثاني أتاه الأمر بتغيير القبلة فتحوّل النبي -عليه السلام- إلى الكعبة المشرّفة، وتحوّل أصحابه معه، وقد سمّي ذلك المسجد بعد ذلك بمسجد القبلتين لأنّ النبي -عليه السلام- جمع في صلاته فيه بين القبلتين. وقد كان بعض أصحاب النبي -عليه السلام- في قباء، ولم يصلهم الخبر حتّى فجر اليوم التّالي، فما إن دخلوا صلاتهم حتّى أتاهم آتٍ ونادى فيهم فقال: (إن رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- قد أُنزِلَ عليه الليلةَ قرآنٌ، وقد أُمِرَ أن يَستقبلَ الكعبةَ، فاسْتقْبِلوها، وكانت وجوهُهم إلى الشامِ، فاستَدَاروا إلى الكعبةِ). الحكمة من تحويل القبلة ما من شكّ أنّ ثمّة حكمة لكلّ أمر أنفذه الله تعالى، ومن ذلك تحويل قبلة المسلمين من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرّفة في مكة المكرّمة، ويُذكر من الحكم لتحويل القبلة ما يأتي: ابتلاء الناس جميعاً؛ مسلمين ويهوداً ومشركين ومنافقين، فالمسلمون امتثلوا فوراً لأوامر ربهم ولم يتوانَوا في تنفيذ حُكمه بتغيير وجهتهم في صلاتهم إلى الكعبة، أمّا اليهود فقد كرهوا ذلك وزعموا أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قد خالف الأنبياء من قبله فقد كانت قبلتهم المسجد الأقصى، ولو كان نبيّاً لما خالف باقي الأنبياء، وأمّا المشركون فاستبشروا وتهلّلوا ظانّين أنّه بذلك قد يوشك أن يعود إلى دينهم بعد أن عاد إلى قبلتهم. وأمّا المنافقون فزعموا أنّ النبي -عليه السلام- متخبّط لا يدري ما يصنع، فإن كان على الحقّ في تغييره للقبلة فقد كان على باطلٍ قبل ذلك، وإن كان الحقّ في القبلة الأولى فإنّه وصل إلى باطلٍ في تغييره لقبلته. وكلّ ذلك كان اختباراً من الله سبحانه للناس وتمحيصاً لهم. تميُّز المسلمين عن سواهم في توجّههم للقبلة وتغييرها وكلٌّ بأمر الله تعالى. تأكيد نبوّة النبي -صلى الله وعليه وسلم- وأنّه يوحى إليه ما يتلو من آياتٍ كريمة؛ وذلك لأنّ الله -سبحانه- كان قد أخبر النبي -عليه السلام- قبل تحويل القبلة بما سيقوله اليهود وقت تغيير القبلة وإثارة الشكوك حوله، وقد وقع فعلاً ما أنبأه الله -سبحانه- به من قول، ومن فوائد ذلك أن يتهيأ النبيّ وأصحابه لبعض المشاكل قبل وقوعها فيتهيؤوا لإيجاد الحلول لها. تمييز المكان الذي يتّجه إليه المسلمون في صلاتهم، فلا بدّ أن يشعر المسلم بالتميّز عمّن سواه بقبلته وشريعته، وهذا تحقق بتحويل القبلة إلى مكة المكرمة. تصويب المفاهيم لدى المسلمين، والمقصود بذلك أنّ العرب في الجاهليّة كانت وجهتهم في عبادتهم الكعبة المشرّفة، لكنّ ليس ذلك لعقيدة حقيقيّة، بل لعنصريّة وتمجيدٍ للقوميّة، فأراد الإسلام أن ينزع من المسلمين كلّ تحيّز لفئة العرب وعاداتهم، فأمرهم بالتوجّه نحو المسجد الأقصى، حتى يحصحص كلّ مفهومٍ يمجّدونه غير الدين والعقيدة، ثمّ إذا صفت النفوس وصحّت المفاهيم أعاد الله -تعالى- ربطهم بالكعبة المشرّفة لكن هذه المرة برباط العقيدة والتوثيق بين الأنبياء؛ نبيّ الله إبراهيم وإسماعيل، ومحمد صلى الله عليه وسلم. تعليم المسلمين سرعة الاستجابة لأوامر الله تعالى، والثقة بنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، فلقد جاء الأمر على النبيّ بتحويل القبلة فحوّلها وتحوّلوا وهم راكعون إلى القبلة الجديدة دون أدنى شكّ أو رَيبٍ يلبَسُهُم. توحيد المسلمين على اختلاف مواطنهم وأماكنهم، وألوانهم وأجناسهم.
    الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات
    M.K.G

  9. #239
    من أهل الدار
    الاحد
    5/3/2023
    ‏وانا أقرأ كتاب(نحن والحمير في المنعطف الخطير)
    للأديب اليمني محمد مصطفى العمراني
    الذي تحدث فيه عن معاناة أهل قريته الذين ينقلون مياه الشرب من عين ماء وكان لا بدّ لهم أن يسلكوا في طريقهم إلى العين منعطفاً خطيراً بجانب وادٍ سحيق، تسبب في وفاة عدد من الأطفال نتيجة سقوطهم مع الحمير بالوادي
    ‏"وبعد عقود من الزمن كان وجهاء القرية يجتمعون في منزل أحدهم، يناقشون موضوع المنعطف وكيفية إيجاد حل لهذه المشكلة.
    وعندما سألهم الكاتب
    (الذي تعرّض أكثر من مرّة للسقوط في الوادي عندما كان طفلاً يذهب مع الحمار إلى العين):
    *لماذا لا تسلكون طريقاً آخر آمن للوصول إلى العين؟؟
    ‏فوجئ بإجابة مُفزِعة:
    (نحن نمشي وراء الحمير، وهي من تسلك بنا ذلك )
    ولله الامر من قبل وبعد
    M.K.G

  10. #240
    من أهل الدار
    (قصة عجيبه)
    كتب مؤرخو "الحملة الفرنسية" على "مصر" قصة حدثت لهم في معسكرهم
    في قرية صغيرة تابعة لمحافظة "بني سويف"

    وبدأت أحداث القصة عندما تمركز الجنرال الفرنسي "ديزيه" في هذه القرية، ولفت نظره اختفاء كمية من الأسلحة من المعسكر !!

    ثم تكرر الأمر في الليلة التالية .. ولهذا تم تشديد الحراسة والمراقبة في المعسكر !!

    وخلال المراقبة رَصد الفرنسيون صبياً صغيراً عمره 12 عاماً فقط يتسلل إلى المعسكر في الليل ويجمع ما يستطيع حمله من البنادق ليقدمها للمقاومة الشعبية !!

    فطارده جندي فرنسي حتى أصابه في ذراعه وأسره !!

    استدعى الجنرال "ديزيه" الصبي، وسأله: "لمَ تسرق أسلحة الجيش الفرنسي؟"
    قال الصبي: "لأنها أسلحة أعدائي وأعداء بلادي"
    فقال الجنرال: "من حرّضك على هذه الجريمة؟"
    رد الصبي: "ألهمني الله أن أفعل ما فعلت" !
    قال الجنرال: "هل تعرف أن عقوبتك هي الشنق؟"
    فقال الصبي: "هذا رأسي فاقطعه !!"
    عندها أراد الجنرال أن يختبر شجاعة الصبي فأمر بإعدامه، ولكن العجيب أن الصبي لم يبكِ ولم يصرخ ولم يطلب العفو، بل رفع رأسه إلى السماء وتمتم ببعض آيات من القرآن الكريم !!

    أُعجب الجنرال بموقف الصبي وصلابته، فاستبدل حكم الإعدام بالجلد 30 جلدة تحملها الصبي في صبر وجلادة !!

    بعد انتهاء حكم الجلد قال له الجنرال: "يا بني، سأكتبُ في تقريري اليوم إنني قابلتُ أشجع ولد في الصعيد، بل أشجع ولد في العالم كله"

    وقال المؤرخ الفرنسي "فيفيان دينون" الذي كان شاهداً للواقعة: "لقد عرضتُّ على الصبي أن أتبنّاه وأن أكفل له مستقبلاً سعيداً"
    ولكن الصبي رد عليه، قائلاً: "ستندم على تربيتي، لأنني سأقتلك وأقتل معك من أستطيع من أعداء وطني" !!
    ————
    المصادر:
    ١ - المؤرخ "فيفيان دينون" في كتابه "رحلة الوجه البحري و مصر العليا أثناء حرب الجنرال بونابرت"
    ٢ - الجنرال "بليار" في مذكراته

صفحة 24 من 39 الأولىالأولى ... 142223 24252634 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال