بعد احتلال العراق سنة 2003 ،
الامريكان ادخلوا لعبة كرة القدم السياسية ضمن فقرات
(
الدستور العراقي والعملية السياسية) تحت عنوان الديمقراطية .
ومنذُ سنة 2005 وضعت امريكا بصفتها الراعي والحاكم لإدارة لعبة جديدة للشعب العراقي
وهي
لعبة كرة القدم السياسية بين السياسيين العراقيين كل اربع سنوات
حالها حال دورة كأس العالم بلعبة كرة القدم ، اما التنظيم والادارة والتحكيم
تعود لأمريكا وتساعدها ايران في مراقبة الخطوط .
انتظم السياسيين العراقيين في فرق متعددة وكل فريق له عنوان اما قومي او طائفي او ديني
وانحصرت التصفيات بين اربع فرق رئيسية وهي ،
الشيعة و
السنة و
الكرد و
الاقليات الاخرى .
لعبوا السياسيين العراقيين منذُ احتلال العراق
اربعة دورات ،
دون ان يقدموا اجمل واحلى الفنون في لعبة كرة القدم السياسية طيلة 18 عام
بل قدموّا اسوء الصور(
من فساد وتخلف ) والجمهور العراقي يتفرج وغير راضي
عن اداء هذه الفرق و طاقم التحكيم بقيادة (
امريكا وايران ) .
ففي كل دورة لا يوجد فيها رابح او خاسر الكل يخرج متساوي والنتيجة تخرج متعادلة
بين هذه الفرق من ناحية (
الكراسي والمكاسب والمغانم )
وفق مبدأ المحاصصة والتوافق التي يشرف عليها طاقم التحكيم الدولي .
اللعبة الاخيرة لهذه الفرق السياسية (
الفريق الصدري )
انتفض ورفض هذه اللعبة لكسر نظام اللعبة التقليدي
(
الكل رابحة ومقتنعة بالنتيجة دون هناك رابح او خاسر من اجل المغانم )
وبالتالي من الضروري ان يخرج بهذه الدورة فريق رابح وفريق خاسر،
ليتحمل مسؤولية ما جرى ، ليرمي حالة الفشل والفساد على الطرف الاخر،
رغم اشتراكهم سوية طيلة تلك الدورات السابقة في المباريات …!
واخيراً انحصرت التصفيات بين فريقين وهما الفريق
الصدري والفريق
المالكي
وكفيتهما تكاد ان تكون متعادلة ،
وهذا التعادل رُفض من قبل الفريق الصدري ولابد الخروج من هذه اللعبة ،
اما رابح او خاسر، لكسر المنهج التقليدي السابق (
لا خاسر ولا رابح ) .
ما يحدث بهذه الدورة ليس بجديد على الفرق السياسية
فسوف يخرج علينا الفريقان متعادلان
ولابد من اللجوء الى ضربات الجزاء لحسم النتيجة النهائية ولكسر حالة التعادل
والسؤال الذي ُيطرح في ظل هذه الازمة
هل يلجأ الفريق الصدري والفريق المالكي لأنهاء هذه اللعبة بضربات الجزاء
لتحديد الفريق الرابح والخاسر، ام يقبلون بخلطة العطار ….؟؟؟!
النتيجة ستظهر خلال الايام القادمة بعد صدور قرار المحكمة الاتحادية …!