النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

ما قصة قبر العاشقة البولندية في جنوب العراق؟

الزوار من محركات البحث: 7 المشاهدات : 169 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2020
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 35,761 المواضيع: 10,494
    التقييم: 29425
    مزاجي: متفائل دائماً
    المهنة: موظف حكومي
    أكلتي المفضلة: البرياني
    موبايلي: غالاكسي
    آخر نشاط: منذ 34 دقيقة

    Rose ما قصة قبر العاشقة البولندية في جنوب العراق؟


    القبر لم يتعرض للأذى أو النبش وما زال أهالي الناصرية يزورونه من حين إلى آخر (الجزيرة)

    علي لفتة سعيد ...



    ذي قار- حكاية قد تبدو طريفة لقصة أغرب وقعت أحداثها في جنوب مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار (جنوبي العراق)، حيث يصادف العابرون من هذا المكان قبرا وسط الصحراء لفتاة بولندية تدعى "تالا" جاءت إلى العراق لمقابلة حبيبها "جاكوب" الذي كان يعمل في شركة لإكساء الطرق، وتوفيت في حادث سير.
    القبر قريب بعض الشيء من الشارع العام الواصل بين مدينتي الناصرية والبصرة، وهو على ارتفاع لا يتجاوز المتر الواحد، وقد حفر على سطحه علامة الصليب وأوّل حرف من اسمي العاشقين، ولا ترى أو تسمع بالقرب منه سوى هبوب الريح التي تثير العواصف الرملية والترابية التي تشتهر بها المنطقة، فقد مرّ أكثر من 40 عاما على الوفاة، ولم يزل القبر يشير إلى تلك القصة.


    عبد الرزاق طالب بتحويل القبر إلى معلم سياحي للسياح الأجانب


    تفاصيل القصة

    ويقول مدير مفتشية آثار محافظة ذي قار، عامر عبد الرزاق، إن شركة بولندية كانت تنفذ مشروعا لإكساء الطريق السريع بين الناصرية والبصرة عام 1982، وكان العاملون في الشركة يقيمون في منطقة يطلق عليها "تل اللحم"، وهي منطقة صحراوية تقع عند مثلث البصرة وذي قار والمناطق المحاذية للحدود السعودية، وكان في تلك الشركة مهندس بولندي له حبيبة أو كما يسميها أهل المنطقة "العاشقة".
    ويتابع عبد الرزاق حديثه للجزيرة نت أن "المهندس البولندي جاكوب كان يتبادل الرسائل مع حبيبته بانتظار الزواج، وحين حانت أعياد رأس السنة في ذلك العام أرادت تالا مفاجأته بالسفر إلى العراق ليحتفلا معا وتكون قريبة منه، لكن القدر كانت له كلمة أخرى، إذ تعرضت لحادث سير وهي في طريقها من بغداد إلى الناصرية لمقابلته، وتوفيت على إثر ذلك".
    وأشار إلى أن العاشق البولندي دفن حبيبته في مكان الحادث على الطريق السريع، وتحوّل قبرها إلى مزار يومي له مدة تزيد على 8 سنوات، حتى أنهت شركته العمل في المشروع عام 1990 قبل حرب الخليج، وغادرت العراق، وظل القبر وحيدا غريبا كما يطلق عليه الأهالي، وصار رمزا للوفاء والتفاني.
    وطالب عبد الرزاق الجهات المختصة في ذي قار باستثمار المكان وتحويله إلى معلم سياحي للسياح الأجانب الذين سيتوافدون على المدينة لزيارة مدينة "أور" الأثرية وغيرها من آثار وأهوار، معتبرا أن ذلك سيكون مصدرا اقتصاديا مهما ويسهم في تشغيل مزيد من الأيدي العاملة.
    4️⃣ أصبح قبر #تالا رمزً للوفاء وللحب وهناك الكثير من العشاق والأدباء يواضبون لزيارته بين الحين والآخر، خصوصاً في اعياد رأس السنة أو في #عيد_الحب من كل عام حيث يضع بعض الشباب الشموع والماء ويطلبون الرحمة والمغفرة لصاحبه القبر الذي لا يزال حتى الآن يسمى بالقبر الغريب !! pic.twitter.com/X4uCRCUp3W
    — Dr.Natiq Alsaadoun (@DAlsaadoon) February 14, 2022


    فقيدة العشق

    ويتحدث الروائي حسن عبد الرزاق عن الموضوع بطريقة من يكتب سردا، فيقول "رمال تل اللحم الذارية تخفي ملامح الوجوه، وقبرها لم يتجمّل بصورتها، لكني أتخيلها تشبه وجه الحب، مشرقا، وديعا، ومزوقا بلون الورد".
    ويضيف أن قبرها "على جانب الطريق الساخن أبدا لفرط نيران الحروب، يلوّح هناك منذ أن طارت على جناح العشق ذي حنين، آتية نحو جنوب العراق لتسقي قلبها الظامئ من عيون الحبيب"، ويعتقد أن القدر "اختار لها هذا السرير الأبدي عندما رماها قتيلة على الرمال الغريبة".
    لكنه يرى أن القلوب الرقيقة مذ عرفت بحكايتها "صارت تزرع حول مقامها زهور القصائد وتقيم للجمال بين حين وآخر طقوسًا بقربه"، لذا فهو يعدّها فقيدة العشق؛ "استقبلتها أرض الجنوب بصدق قلب عندما دسّوا جسدها فيها، وقد احتضنت علامة الصليب، لتؤكد أن هذا التراب يجيد منح الحب لكل البشر"، لذا فهو يطالب بتحويل قبرها إلى مزار "تقصده الأرواح العاشقة حاملة إليه نذور الحب الصادق العفيف".



    مجبل: الشعراء باتوا يتغنون بقصة العاشقة البولندية


    غناء الشعراء

    ويقول رئيس التجمع الثقافي في مدينة سوق الشيوخ الأديب علي مجبل إن القبر تحوّل إلى "رمز للوفاء مثلما هو رمز للحب"، مشيرا إلى أن الناس كانوا يذهبون لزيارة القبر حتى وقت قريب سواء في أعياد السنة أو أعياد الحب حيث يضعون الشموع ويرشّون الماء على سطح القبر "كما يفعلون عند زيارة قبورهم".
    ويرى مجبل أن هذا "يعني أن العراقيين لا يفرقّون بين الأديان ومتسامحون مع أنفسهم"، منوّها إلى هذه القصة الغريبة والفريدة لهذه المرأة المسيحية التي أصبح قبرها في العراق يتغنّى به الشعراء وحتى كتّاب السرد من أدباء المنطقة على وجه الخصوص .
    ويطالب مجبل بتحويل القبر إلى مكان سياحي، وإحاطته بصندوق زجاجي، وإدخاله في موسوعة خرائط الخطة السياحية في العراق.

  2. #2
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: January-2018
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 464 المواضيع: 113
    التقييم: 450
    آخر نشاط: 15/March/2022
    احسنتم
    شكراجزيلا

  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة omhamza مشاهدة المشاركة
    احسنتم
    شكراجزيلا

    الشكر لله
    ممنون منكم جدا
    تحياتي ومودتي

  4. #4
    مراقب
    تاريخ التسجيل: December-2017
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,258 المواضيع: 343
    التقييم: 17379
    مزاجي: متفائل
    موبايلي: Iphone
    آخر نشاط: منذ 4 ساعات

    هذا المكان لو كان في دولة غير العراق لتم استثماره
    كمكان سياحي يرمز للحب والوفاء
    ولاصبح له رمزية ومكانه عالمية

  5. #5
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرميثي مشاهدة المشاركة

    هذا المكان لو كان في دولة غير العراق لتم استثماره
    كمكان سياحي يرمز للحب والوفاء
    ولاصبح له رمزية ومكانه عالمية

    فعلا - كلامك جدا صحيح
    لكن في العراق - كل شئ مهمل الا السرقات


    ممنون منك جدا
    تحياتي وتقديري

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال