اكتشف علماء سمكة قرش شبح خرجت حديثًا من بيضتها، على عمق 1200 متر تقريبًا في قاع محيط منطقة تشاتام رايز، قبالة الساحل الشرقي للجزيرة الجنوبية نيوزيلندا. وقالوا إنّ هذا الاكتشاف قد يوسّع معرفتهم بهذا المخلوق "الغامض".وقال المعهد الوطني لأبحاث المياه والغلاف الجوي في بيان صحفي الثلاثاء، إنّ هذا الاكتشاف "النادر للغاية" تمّ خلال مسح أُجري في الآونة الأخيرة.
وبحسب مؤسسة "Shark Trust"، فإنّ سمكة القرش الشبح تعيش في أعماق البحار، واسمها العلمي كيميرا، كما يُطلق عليه أسماء أخرى مثل سمك الجرذ، أو السمك الشائك، أو سمك الأرانب.
وتُعتبر سمكة قرش الشبح من فصيلة الأسماك الغضروفية، أي أنّ هيكلها العظمي يتكوّن أساسًا من الغضروف، وتنمو أجنّتها داخل كبسولات بيض توضع في قاع البحر، وتتغذى من صفار البيض حتى الفقس.
وقالت بريت فينوشي، عالمة المصايد وإحدى أعضاء الفريق الذي عثر على صغير القرش في البيان: "يمكن القول إن سمكة القرش الشبح هذه خرجت من بيضتها حديثًا لأن بطنها ممتلئ بصفار البيض".
وأضافت أنه "لأمر مذهل للغاية. غالبية أسماك القرش الشبح التي نعرفها وتعيش في المياه العميقة، هي بالغة، ومن النادر العثور على صغارها حديثي الولادة، لذا معرفتنا عن صغار القرش الشبح محدودة جدًا".
وأوضحت فينوشي أنّ فصائل الكيميرا الأخرى "تبدو صغارها مختلفة عن البالغة، وتتميز بأنماط ألوان أخرى". وأكدت أنّ "العثور على سمكة القرش الشبح هذه سيساعدنا على تعميق فهمنا على نحو أفضل حول بيئة هذه المجموعة الغامضة من الأسماك التي تعيش في أعماق البحار".