سموم في “ببرونة” طفلك.. كيف تضر الأعشاب رضيعك؟
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالابتعاد عن شاي الأعشاب أو الكبسولات العشبية، موضحة أنه خلال الفترة من 4 إلى 6 أشهر أصيب الأطفال بالتسمم بالرصاص والزئبق من العلاجات التقليدية، كما أصيبوا بتلف الكبد من كبسولات المكملات الغذائية.
آلام في البطن يواجهها الرضيع، تفطر قلب الأم فتجعلها تسلم الأمر للطب العشبي، لاجئة إلى أقرب عطار لشراء مجموعة من الأعشاب، لعلها تهدأ أمعاء الطفل.
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالابتعاد عن شاي الأعشاب أو الكبسولات العشبية، موضحة أنه خلال الفترة من 4 إلى 6 أشهر أصيب الأطفال بالتسمم بالرصاص والزئبق من العلاجات التقليدية، كما أصيبوا بتلف الكبد من كبسولات المكملات الغذائية.
مناعة الرضع VS البكتيريا
تنقسم البكتيريا في جسم الإنسان إلى فريقين بكتيريا نافعة وبكتيريا ضارة، منذ اليوم الأول للطفل فجسمه يعتمد على الحليب الاصطناعي أو الرضاعة الطبيعية، التي تعزز البكتيريا النافعة في الجسم ما يعود بالنفع على تقوية الجهاز المناعي، وفقًا لما قالته استشاري البكتيريا والمناعة بمستشفى جامعة القاهرة، دكتورة نهلة عبدالوهاب.
توضح عبدالوهاب في مكالمة هاتفية لـ”رؤية” أن الأعشاب غير الموثوق بها تعتبر أحد أنواع الأغذية الضارة، التي تزيد من خطر زيادة البكتيريا الضارة، “ما يؤدي إلى الإصابة بنزلات معوية بصفة مستمرة”.
يستضيف جسم الرضيع البكتيريا النافعة انتقالًا من الأم عبر المشمية، ثم تبدأ في التطور من بداية يوم إلى عامين، تتمكن البكتيريا النافعة أو الميكروبيوم المتعايشة في الأمعاء من تقوية الجهاز المناعي للطفل.
“لا يعتبر الجهاز المناعي للرضع ضعيفًا في أغلب الأحيان بسبب مضادات الأكسدة التي يحصل عليها الطفل من الرضاعة الطبيعية، التي تساعد الجهاز المناعي على تكوين أجسام مضادة ومهاجمة البكتيريا، رغم ذلك استجابة مناعة الرضع لمهاجمة البكتيريا أعلى مقارنًة بالأطفال الكبار والبالغين، بسبب أن المناعة مازالت في فترة التكوين”، بحسب عبدالوهاب.
كيف تؤثر الأعشاب على صحة الرضع؟
تحتوي أنواع من الأعشاب على مكونات من المعادن الثقيلة، أبرزها: الزئبق والرصاص والزرنيخ، التي تتسبب في زيادة البكتيريا الضارة في الجسم ما يؤدي إلى زيادة مستويات الالتهابات في دم الرضيع، بحسب للمركزالأمريكيللسموم.
في هذا السياق، علقت أستاذ التغذية الطبية بالمعهد القومي للبحوث، الدكتورة يُسر الكاظم، في مكالمة هاتفية لـ”رؤية”: “بعض المزروعات العشبية والخضراوات تتعرض لعوادم السيارات والمصانع في مصر، ما يؤدي إلى إنتاج مواد شديدة السُمية مثل الرصاص والزئبق والزرنيخ”.
وعن خطورة تلك المعادن على جسم الرضع، أوضحت الكاظم أن المعادن الثقيلة تترسب في الجهاز العصبي للرضع نتيجة انخفاض الوزن وعدم نمو الأعضاء الحيوية بشكل يواجه السموم.
الأعشاب تهدد بإصابة طفلك بالتوحد
الجرعات العالية من الأعشاب لا تؤثر فقط على الصحة البدنية لطفلك، وإنما تهدد بتعرضه للتوحد، فتقول كاظم: “يؤدي التناول المنتظم من الأعشاب بجرعات عالية، إلى تأخر النمو العقلي وإضعاف القدرة على التعلم والذكاء، كما وجدت الأبحاث أن الرصاص له علاقة بزيادة خطر الإصابة بالتوحد”.
وأضافت أستاذ التغذية الطبية أن إلى جانب تأثير المعادن الثقيلة على الجهاز العصبي، فمن الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل الأنيميا، مشيرًة إلى أن المخاطر تصل إلى الإصابة بسرطان الدم.
متى تكون الأعشاب مفيدة؟
أوصت استشاري المناعة بالتالي، بمجموعة من الإرشادات لإدخال الأعشاب إلى الأطفال:
- شراء أعشاب موثوق بها مثل الأعشاب التي تباع في الصيدليات.
- قراءة التعليمات خارج العبوة، التي تتضمن الأعشاب المناسبة لعمر الطفل.
- إدخال الأعشاب مع مراقبة الأعراض، التي قد تظهر على الرضيع.
- يجب المتابعة مع طبيب الأطفال، لوصف الجرعات المطلوبة إلى جانب الأدوية.