بعد حوالي عقدين من الزمن على تغيير نظام الحكم في العراق مازال المواطن العراقي يبحث عن المخلص
اي القائد الذي سينقذه من الواقع المرير
وفكرة البحث عن القائد المخلص لاينفرد فيها الشعب العراقي وحده
بل ان اغلب الشعوب العربية والاسلامية تبحث بطريقة او باخرى عن المنقذ
وهم بذلك يبحثون عن شخص القائد اكثر من البحث عن نظام حكم ديموقراطي رشيد يضمن العدالة ودولة المؤسسات
وهكذا مازالت تجول في عقولنا فكرة القائد الجماهيري الذي سينقذ الشعب والوطن من محنته
ومن هذا المنطق وفي كل مرة نؤسس لمرحلة الديكتاتور المخلص الذي سيحرر الناس ويرفع الظلم عنهم
وكلما تخلصنا من ديكتاتور نصنع دكتاتورا جديدا دون ان نتعض بتجاربنا او تجارب الشعوب الاخرى
وها نحن اليوم نصع طغاة صغار لنضفي عليهم القدسية وصفات لايمتلكونها
وما ان يغمرنا الاحترام والإعجاب لشخص حتى يصبح من المقدسات التي لايجوز المساس بها
فيتحول الى صنم جديد وخطوط حمراء لايمكن تجاوزها
تتبع