ميسي يواجه ماضيه الذهبي في معركة باريس وريال مدريد
يصطدم ريال مدريد في طريقه نحو الفوز بلقب جديد في دوري أبطال أوروبا، بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي يخوض التشامبيونزليج للمرة الأولى بقميص باريس سان جيرمان، عندما يلتقي الفريقان الثلاثاء المقبل في ذهاب ثمن النهائي.
وللمرة الأولى لن يكون للأهداف التي يتم تسجيلها خارج الأرض قيمة كبيرة، مثلما كان يحدث سابقا، مع تغيير جديد في نظام المنافسة.
وتقص مباراتا باريس سان جيرمان ضد ريال مدريد، وسبورتنج لشبونة ضد مانشستر سيتي، بعد غدٍ الثلاثاء، شريط مباريات دور الـ16، على أن تقام بعدها بيوم مواجهتا سالزبورج ضد بايرن ميونخ، وإنتر ضد ليفربول.
وبعد أسبوع ستنتهي مباريات الذهاب بمواجهتي تشيلسي ضد ليل على ملعب ستامفورد بريدج وفياريال ضد يوفنتوس في ملعب لا سيراميكا.
وستختتم يوم 23 فبراير/شباط الجاري بمواجهتي بنفيكا ضد أياكس وأتلتيكو مدريد ضد مانشستر يونايتد، على أن تبدأ مباريات الإياب في 8 مارس/آذار المقبل.
معركة الكبار
وستشهد مباراة بي اس جي والريال إثارة من نوع كبير، حيث سيواجه ميسي الفريق الملكي مرة أخرى ولكن بقميص الفريق الباريسي، بعد أن كان أحد علامات مواجهات الريال وبرشلونة، فريقه السابق.
لكن مواجهة سرجيو راموس، مدافع سان جيرمان، أمام فريقه السابق، قد تتأجل إلى مباراة الإياب على ملعب سانتياجو برنابيو، بعد تعافيه من الإصابة.
وسيكون ريال مدريد على موعد أمام ماضيه وما قد يكون مستقبله: ميسي وكيليان مبابي.
فالأرجنتيني كان جلاد الريال لسنوات عديدة، خلال الفترة التي قضاها كلاعب في برشلونة، حيث واجه ميسي الميرنجي 44 مرة، فاز في 19 منها وخسر 14 مقابل 11 تعادلا، وسجل "البرغوث" 26 هدفا بقميص البرسا أمام الريال، منها 15 في البرنابيو.
أما كيليان مبابي فتشير جميع التكهنات إلى احتمال انتقاله إلى العاصمة الإسبانية الموسم المقبل.
اندماج ميسي
بدأ ميسي بالفعل في الاندماج في كتيبة المدير الفني ماوريسيو بوكيتينو، فبعد بداية متعثرة، أصبح الأرجنتيني حاليا أحد الأوراق الرابحة للفريق، إذ يشترك في قيادة الهجوم مع مبابي، بينما ما زالت الإصابة تعاند النجم البرازيلي نيمار منذ أكثر من شهرين ونصف.
ومنذ بداية الموسم لم يظهر باريس سان جيرمان بالمستوى المرجو حتى الآن، رغم تصدره للدوري الفرنسي، لكنه ما زال يتحسس الطريق نحو رفع الكأس ذات الأذنين، اللقب الذي تتوق له جماهيره.
أما ريال مدريد، يخوض اللقاء متسلحا بالقوة التي أظهرها في بداية الموسم، لكنه تراجع مؤخرا على الصعيد المحلي منذ بداية عام 2022 وازداد الأمر بإصابة المهاجم الفرنسي كريم بنزيما، مما وضع كتيبة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في موقف صعب.
وستكون هذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها باريس سان جيرمان وريال مدريد في دور الـ16، وقبل أربع سنوات كان النصر حليفا للفريق الأبيض.
مواجهة متوازنة
أما المواجهة الأخرى في افتتاح ثمن النهائي، فهي غير متوازنة بين سبورتنج لشبونة ومانشستر سيتي، بقيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا على ملعب خوسيه ألفالادي في لشبونة.
ممثل إنجلترا هو أحد أقوى المرشحين لنيل اللقب، وصل إلى النهائي في النسخة الأخيرة، ويتصدر حاليا البريميرليج بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه، وفي مرحلة المجموعات من دوري الأبطال تصدر المجموعة بفوزه في 4 مباريات من أصل 6.
وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها السيتي، الذي لم يخسر قط في دور الـ16 منذ موسم 2013-2014، وسبورتنج في دوري الأبطال.
اختبار البايرن
كما يخوض فريق آخر من بين المرشحين للقب، بايرن ميونخ مواجهة قوية يوم الأربعاء، فالفريق البافاري يحل ضيفا ثقيلا على سالزبورج في ريد بول أرينا.
ويفتقد المدرب جوليان ناجلسمان لحارسه الأساسي مانويل نوير، عندما يزور البطل النمساوي الذي وصل إلى مراحل خروج المغلوب من البطولة القارية لأول مرة.
وانتصر بايرن، الذي فاز بجميع مبارياته الست في دور المجموعات، بالفعل على الفريق النمساوي مرتين الموسم الماضي.
ووصل الفريق البافاري إلى الدور ربع النهائي 9 مرات من المواسم العشرة الماضية، وتم إقصاؤه مرة واحدة في موسم 2018-2019.
صدام الأبطال
وسيكون هناك كلاسيكو آخر على ملعب سان سيرو بين إنتر ميلان وليفربول، حين يصطدم بطلان سابقان في ثمن النهائي.
ويخوض الفريق الإيطالي دور الـ16 لأول مرة منذ العقد الماضي.
وسيواجه وصيف المجموعة الرابعة خلف ريال مدريد، كتيبة المدرب يورجن كلوب، الذي حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات.
وتحت قيادة سيموني إنزاجي، يسعى الإنتر لاستعادة هيبته في دوري أبطال أوروبا، الذي فاز به للمرة الثالثة في عام 2010.
ويتصدر الإنتر حاليا الدوري الإيطالي ولكن بفارق نقطة واحدة عن نابولي، بينما يطمح ليفربول، الفائز باللقب في 2018-2019، إلى العودة لمصاف الكبار، بعد أن تعثر في آخر نسختين: بخروجه أمام ريال مدريد في ربع النهائي وأتلتيكو مدريد في ثمن النهائي.
وفشل "الريدز" في احتلال صدارة البريميرليج هذا الموسم في ظل قوة المان سيتي.
مباريات الختام
وتختتم مباريات دور الـ 16 بعد أسبوع، الثلاثاء 22 فبراير/شباط الجاري، حين يستضيف تشيلسي حامل اللقب، فريق ليل، ويستضيف فياريال يوفنتوس على ملعب لا سيراميكا.
ويوم الأربعاء 23 فبراير/شباط الجاري، ينتظر بنفيكا فريق أياكس وأتلتيكو ينتظر مانشستر يونايتد.