لا يمر عام دون أن تحطم مدينة دبي الإماراتية سلسلة من الأرقام القياسية، وتسجلها موسوعة جينيس، باعتبارها انجازات هي الأكبر والأضخم عالميا.ومع اقتراب العام 2010، من نهايته تكون دبي قد وضعت عدة بصمات واضحة في صفحات الموسوعة، مسجلة أرقاما عالمية في مجالات العقارات والخدمات الطبية والأعمال الخيرية.
فقبل أيام، وتحديدا في نهاية شهر سبتمبر الماضي، شهدت دبي صناعة أطول ساندويتش في العالم، بطول2667 متر، وقالت فينسيا فاسوكاو المتحدثة الإعلامية بإسم الشركة صانعة الساندويتش إن موسوعة جينيس للأرقام القياسية سجلت الساندويتش باعتباره الأضخم عالميا.
وأشارت إلى أن أكثر من 200 عامل ومتطوع شاركوا في صناعته، وعملوا على حشوه بـ 1.5 طن جبن وخضروات، منها نصف طن من الجبن القابل للدهن و525 كيلوجراماً من الطماطم و365 كيلو جراما من الخيار والزيتون.
وأعلنت لجنة من موسوعة جينيس حضرت الحدث أن ساندويتش دبي حطم الرقم القياسي العالمي المسجل عام 2009 باسم سكان مدينة "كازال دي سكودوزيا" الايطالية، الذين صنعوا ساندويتش بطول 2000 متر.
وذكرت أن حشو الساندويتش وتقطيعه إلى ساندويتشات صغيرة استغرق حوالي خمس ساعات، بدأت منذ الصباح وانتهت بعد الظهر، وذكرت فاسوكاو ان الساندويتش العملاق، تم تقسيمه إلى 10 ألاف ساندويتش من الحجم التقليدي، وتولت هيئة الهلال الأحمر بالإمارات توزيعه على 10 ألاف من العمال في دبي.
و قال فيشال تيكو المدير التنفيذي في شركة "كرافت" المنفذة للحدث "إن هذا المشروع يأتي ضمن جهود الشركة لمكافحة الجوع في العالم".
وأشار إلى أن موظفي الشركة نجحوا العام الماضي في أعمال تطوّعية في 33 دولة وقدموا الدعم إلى أكثر من نصف مليون شخص حول العالم، من خلال تبرعاتهم التي بلغ حجمها مليوني دولار أميركي.
وتمت عملية صناعة هذا الساندويتش في مركز تجاري يبعد كيلو مترات معدودة، من أطول فندق في العالم، والقائم أيضا في دبي، والفندق الذي تم تدشينه في 2010 سجلته أيضا موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، ومنحته شهادة الأعلى عالميا، وقال مسئولون في إدارة الفندق إن ارتفاعه يبلغ 333 مترا ، وهو مكون من 72 طابقا.
ويضم الفندق الذي تم تشييده في شارع الشيخ زايد، وهو أهم شارع في دبي، 482 غرفة وجناحا فندقيا، وتكلف إنشاؤه 180 مليون دولار، ويحمل الفندق اسم "روز ريحان"، وهو واحد من سلسلة فنادق روتانا في الإمارات ، وثاني فندق تحت علامة ريحان بعد فندق مكة المكرمة، ويصنف بأنه من فئة (4 نجوم)، وتقدر الإقامة فيه بـ110 دولارات لليلة، وقد بدأ تنفيذ الفندق عام 2004 ، وانتهى العمل فيه نهاية العام 2009 .
والفندق يحرص على ترسيخ الروح العربية الأصيلة، فقد سمي "ريحان" نسبة إلى النبات الذي تشتهر به منطقة الخليج، وإدارته تطبق معايير الضيافة العربية، والقيم الأصيلة التي تتمتع بها المنطقة، لذلك قررت أن يكون "فندقا خاليا من الكحول".
وذكرت إدارة الفندق أن المشروع تفوق في ارتفاعه على فندق "برج العرب" القائم بدبي أيضا ، وكان يعد الأعلى عالميا، ويبعد الفندق عن "دبي مول" ، أكبر مركز للتسوق في العالم مسافة خمس دقائق فقط .
ومن المشروعات العملاقة عالميا، والمسجلة في "جينيس" مبنى "برج خليفة" الذي دشنته دبي مطلع عام 2010، ليكون أعلى ناطحة سحاب على وجه الأرض، ومبنى "برج خليفة" يبلغ طوله 828 مترا، ويضم 160 طابقا ووصلت تكلفة تشييده 1.5مليار دولار.
ويوفر البرج لساكنيه مرافق ترفيهية متنوعة منها أربعة أحواض للسباحة، ومرافق للصحة واللياقة البدنية، ومطعم ، هو أعلى مطعم فاخر في العالم ويقع في الطابق 122 من البرج؛ إضافة إلى "قمة البرج"، أعلى منصة مشاهدة في العالم وتقع في الطابق 124.
كما يضم المبنى فندق "أرماني دبي" الأول من نوعه في العالم، ويقع الفندق بين الطابق الأول والطابق 8 من "برج خليفة"، بالإضافة إلى الطابقين 38 و39 "، ويضم 160 غرفة وجناحاً، و8 مطاعم عالمية، ومتاجر حصرية، إلى جانب منتجع صحي، وبعيدا عن العقارات، تسلمت دبي في 2010، شهادة من موسوعة "جينيس" تفيد أنها تملك أطول وأضخم سيارة إسعاف في العالم.
ويقول خليفة بن دراي المدير التنفيذي لمؤسسة خدمات الإسعاف في دبي إن السيارة هي ابتكار إماراتي، إذ وضع فكرتها وتصميمها خبراء إماراتيون في المركز، وتولت شركة ألمانية تنفيذها على مدار عام، وقد تسلمتها دبي بداية هذا العام.
وأشار إلى أن مسئولين حكوميين في ألمانيا، صدقوا على شهادة تسجيل السيارة في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، موضحا أن "السيارة يزيد طولها عن 20 مترا، وثبت بالتجربة العملية قدرتها على استيعاب 123 شخصا في وقت واحد".
وذكر أنها تضم وحدات للعمليات والعناية المركزة، وأسرة طبية وصيدلية، وأجهزة تمكنها من "إجراء جراحات دقيقة ومعقدة مثل جراحات القلب، وجراحات الأعضاء الباطنية، والتوليد وعلاج الكسور" كما توفر "إجراء التصوير الإشعاعي للكشف عن النزف الداخلي، وتتحول إلى حجر صحي في حالات الأمراض الوبائية"..