التغيّرات الذاتية نافذة لتحقيق الأهدافبقلم/ مروان يحيى الشرعبي
_____
كلما داهم الوقت حاضرنا، يتفاقم ألم الحرمان داخل قلوبنا بعد طول انتظار لمآربنا التي حاولنا تحقيقها..
منذ ريعان الشباب الذي عرفنا في فترته الحيوية والنشاط وحلمنا أن نصنع مستقبل زاهر كما نود أن يكون، نحن لم نتوقف عن المضي وراء أهدافنا المرسومة رغم أدخنة الحياة المتصاعدة وبخار خطواتنا التي اعتقدنا نجاحها لمننا لن نجدها على خارطة الواقع..
كيف لنا رؤية الجمال وفي أرواحنا الضجيج والصخب، لم تهدأ ذاكرتنا من التفكير، ولم نحصد في صباح الربيع سوى الانتظار حتى تنضج فواكه الحياة لنتذوقها بطعمها الحلو كما نريد، لكن سنين العمر عجاف لطالما الحرب تحصد سنابل الأوطان كالصريم لا شيء يبقى لأن ننتظر نضوجه، أما للإنسان حق لأن يعيش كما يحب؟
لا راحة للنفس في حدود مجتمع لا يدرك ما وراء الطموحات، ولا يحاول معرفة الداخل الذي يتآكل من بعض الدوائر المغلقة تحت مسميات عادات وتقاليد لا تتناسب مع التغيرات الحياتية لمواكبة تطورات التاريخ الزمكاني..
لن يكون التغير الحياتي لدى الأشخاص على نسق الماضي فقط والسير على منهجه، لكن المنهج الموضح لذلك هو التحدي لكآفة المتغيرات وفهم جوانبها المتعددة وإيجاد رؤية فكرية تتناسب مع الإطار الصحيح لاستخدام الوسائل والوصول إلى نتائج إيجابية هادفة..
تأتي عقب التحدي المرونة والتماشي مع الواقع ، قد ربما تفقد أحبابك ورفاقك وتتوقف، لكن عليك تقبل كل الاحتمالات التي قد تكون مشكلة أمام انطلاقتك وراء حلمك المرتقب..
هناك شابة تدعى فيكتوريا في مرحلة المراهقة فقدت رفاقها الذين انتقلوا إلى مكان آخر قالت:" «شعرت بوحدة قاتلة وتمنيت لو أن الوضع لم يتغير.، ولكن حين أعود بالذاكرة إلى الوراء، أرى أن تلك المرحلة ساعدتني أن أصبح فتاة ناضجة.، وصرت أدرك أن التغيير ضروري للوصول إلى النضج.، كما وجدت أن هناك فرصاً كثيرة أمامي لأنمي صداقات جديدة». لذا كن مستعدا لكل المخاطر والصعوبات التي تواجهك، وتقبل ما يجري حولك دون أن تفقد توازنك وثباتك حتى تصل.
_____
12_فبراير_2022م