الحرة - واشنطن
شيع مئات من أنصار التيار الصدري، مساء الأربعاء، في مدينة "العمارة" جنوبي العراق، جثمان عضو في التيار قضى بعد تعرضه لإطلاق نار، بحسب ما أفاد شهود من المدينة.
وقالت وسائل إعلام عراقية وناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي إن القتيل "كرار أبو رغيف" هو "مقاتل" في ميليشيا "سرايا السلام" التابعة للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر".
ونقلت وكالة شفق نيوز المحلية عن مصدر أمني لم تكشف هويته، قوله إن "الضحية ابن شقيق القيادي في السرايا عديل أبو رغيف".
وجاء الاغتيال بعد ساعات فقط من زيارة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، لمجلس عزاء قاض اغتيل، هو الآخر، قبل يومين في المحافظة.
وأكد جبار السوداني (اسم مستعار)، وهو موظف يعمل في مدينة العمارة، مركز محافظة ميسان، إن الشاب القتيل " كرار أب رغيف كان محتجزا بتهمة المشاركة باغتيال القيادي في "عصائب أهل الحق" وسام العلياوي، لكن الشرطة أطلقت سراحه بعد تحقيق.
ويربط عدد من أهالي ميسان، ومنهم السوداني، بين إطلاق سراح كرار، وعملية اغتيال تعرض لها ابن عمه قبل أسابيع، وعملية اغتيال الرائد حسام العلياوي شقيق القيادي في العصائب، واغتيال القاضي أحمد الساعدي، وهي عمليات اغتيال حدثت كلها في غضون أسابيع.
وانتشرت على موقع تويتر مقاطع فيديو قال أصحابها إنها لتشييع كرار أبو رغيف. ولا يمكن لموقع الحرة التأكد من أصالة المواد التي تنشر على مواقع التواصل.
قبل اغتيال أبو رغيف بساعات، طلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من العصائب "التهدئة".
وقال في بيان نشر على موقع تويتر، ويحمل توقيعه، إنه "يهيب بالأخوة في التيار والأخوة في العصائب التحلي بالهدوء (..) والتصالح بعيدا عن القيادات"، وقال إنه "لا يزال يأمل بالبعض منهم حقن الدماء".