دكتورة رنا الحجة
أعربت رنا الحجة، مدير إدارة البرامج بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، عن قلقها من اعتقاد سائد لدى البعض أن الدواء الذي أنتجته شركة "فايزر" مؤخرا، يمكن أن يكون بديلا للقاحات.
وقالت "الحجة" في مؤتمر صحفي افتراضي نظمه المكتب الإقليمي ظهر اليوم، إن هذا الدواء مخصص للحالات الوخيمة من المرض، وهو ليس بديلا بأية حال من الأحوال للقاحات".
وأضافت "تظل اللقاحات هي الأداة الأساسية للوقاية من المرض الشديد، بينما العلاج يستخدم للحالات الوخيمة، والوقاية التي تسببها اللقاحات، أفضل من ألف علاج".
ورغم تسبب المتحور الجديد "أوميكرون في إصابة بعض الملقحين، ومن أصيبوا سابقا بالفيروس، يظل اللقاح هو السلاح الأساسي في المعركة ضد كورونا، كما شددت الحجة خلال المؤتمر الصحفي.
وقالت: "رغم الزيادة في عدد الإصابات، إلا أن هناك انخفاضا عالميا ملحوظا في الوفيات، والسبب الرئيسي هو اللقاحات".
ونفت الحجة وجود توصية من المنظمة بإعطاء "جرعة رابعة" من اللقاح، مشيرة إلى أن كل ما صدر عن المنظمة يتعلق بالجرعة المعززة الثالثة، والتي كانت المنظمة تتحفظ عليها في البداية، في ظل وجود دول لم تلقح عددا كبيرا من سكانها بالجرعتين، ولكن مؤخرا أوصت بإمكانية منح الجرعة الثالثة لمن حصل على جرعتي اللقاح قبل 6 أشهر، وانخفضت لديه المناعة بشكل يستدعي الحصول على الجرعة الثالثة.
وشهد إقليم شرق المتوسط "22 دولة" زيادة هائلة في عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 خلال الأسابيع الستة الماضية، كما أكد أحمد المنظري المدير الإقليمي للمنظمة خلال المؤتمر الصحفي.
وقال المنظري إن المتوسط اليومي لعدد الإصابات تجاوز خلال الأسابيع الستة الماضية 110 آلاف حالة، كما سجل عدد الوفيات ارتفاعًا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث بلغ المتوسط اليومي 345 حالة وفاة.
وأشار المنظري إلى أن أكثر من 35% من سكان الإقليم تلقوا التلقيح بالكامل، لافتا إلى وجود اختلافات كبيرة بين البلدان في معدلات التلقيح تتراوح بين 1% و94%، وهو ما جعله يؤكد أن "عدم الإنصاف يشكل سمة مميزة لهذه الجائحة"