زمن الزيف والخداع
قوة الشخصية، وعدم الخوف من كلام الآخرين، يجعل الكثير ينفرون منك، والسبب صراحتك ومصداقيتك، مادمت إنسان حقيقي ستصادف الكثير من العوائق والصعوبات في حياتك، نحن يا عزيزي في زمن الخداع ، في زمن الوجوه المزيفة، أغلب البشر قد تراهم يلهثون خلف الزيف والمراوغة، لا يحبون الحقيقة لإنهم متعودين على التزيف والكذب، إن كنت لا تقبل كل هذه الصفات الخبيثة ، سيقولون عنك إنسان معقد ، ومتشائم، والسبب إنك إنسان حقيقي وصريح، .....
نحن في زمن الغباء والخوف والذل، أصبح نعيش خاضعين خانعين لبعضنا البعض، هناك أشخاص ضعفاء شخصية، يقعوا في هذا المستنقع ويتم إستغلالهم من قِبل بعض البشر لمصالحهم الشخصية، ويظلوا في خنوع دائم، وإن قلت الحقيقة فأنت إنسان مغرور متشائم، ...عليك أن تبقى قابع تحت الخوف وتزيف الحقائق وستنال إستحسان الكثير من حولك، وستجد من يمدحك ويرفع إلى فوق السحاب، إذا أردت أن تنال إعجاب من حولك ، عليك أن تتحول إلى شيطان بشري وتتقن دور إبليس ، حتى لتصبح إنسان عظيم في نظر البعض، الخبثاء هم من يعيشون بدون ألم، أما نحن ياعزيزي معرضين للكثير من الخدوش والتجريح ممن هم حولنا، صراحتنا ونيتنا الصادقة، هما السبب في أوجاعنا.... الحقيقة أصبحت لا تعجب ولا يرغب بها المزيفين؛ خوفا أن تكشف نواياهم و خبثهم...
المرشدي