الجرعة الثالثة ضرورية للحماية من أوميكرون
أفادت أدلة بأن متحور فيروس كورونا الجديد (أوميكرون) شديد العدوى لديه القدرة على الهروب من الحماية التي توفرها جرعتان من اللقاح.
ووفقاً لموقع المنظمة الأمريكية الإخبارية المستقلة (غير الربحية) فقد انخفضت فاعلية اللقاح ضد متحور أوميكرون لسببين؛ الأول هو تضاؤل الأجسام المضادة الناتجة عن التطعيم تدريجياً بمرور الوقت، والثاني أن أوميكرون يمكنه الهروب من المناعة التي يسببها اللقاح بسبب طفرات المتغيّر الكثيرة.
ويختلف دور البروتين الشائك سبايك (الجزء الذي يساعد الفيروس في الوصول إلى خلايانا) من متحوّر إلى آخر.






الجزء المهم من بروتين السنبلة أو سبايك هو "مجال ربط المستقبلات"، إذ يلتصق ببروتين موجود في خلايانا يسمى ACE-2 حتى يتمكن الفيروس من الدخول. كان لدى متغير دلتا طفرتان في مجال ربط المستقبلات، وكان لدى بيتا 3 طفرات، بينما يحتوي أوميكرون على 15 طفرة.

ولهذا، تشير الأدلة المستجدة إلى أن جرعتين من لقاح كورونا توفران حماية بنسبة 0-10% فقط من الإصابة بأوميكرون بعد 5 إلى 6 أشهر من الجرعة الثانية. ولا يمكن الادعاء بالتحصين بالكامل بجرعتين فقط الآن من اللقاح، خاصة إذا مرت أشهر منذ الجرعة الثانية.




ماذا عن 3 جرعات؟

الحصول على جرعة معززة يزيد من الأجسام المضادة، وهو أمر مهم بشكل خاص مع أوميكرون لأن بعض هذه الأجسام المضادة فقط هي التي تحمي.

وتشير الدلائل إلى استعادة الحماية من عدوى أوميكرون المصحوبة بأعراض بنسبة 60 إلى 75% خلال فترة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد الحصول على جرعة معززة من لقاحي فايزر أو موديرنا.

ومع ذلك، فإن الحماية من الجرعة الثالثة تتضاءل أيضاً، حتى 30-40% ضد عدوى أوميكرون بعد 15 أسبوعاً.




وتعمل شركتا فايزر وموديرنا حالياً على تطوير لقاحات خاصة للحماية من عدوى أوميكرون.