الجفر سلاح المهدي المدخر عبر الزمن
بسم الله الرحمن الرحيم
(عَـٰلِمُ ٱلۡغَیۡبِ فَلَا یُظۡهِرُ عَلَىٰ غَیۡبِهِۦۤ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ٱرۡتَضَىٰ مِن رَّسُولࣲ فَإِنَّهُۥ یَسۡلُكُ مِنۢ بَیۡنِ یَدَیۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ رَصَدࣰا * لِّیَعۡلَمَ أَن قَدۡ أَبۡلَغُوا۟ رِسَـٰلَـٰتِ رَبِّهِمۡ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَیۡهِمۡ وَأَحۡصَىٰ كُلَّ شَیۡءٍ عَدَدَۢا)
[سورة الجن 26 - 28]
ما هو الجفر ؟
قبيل استشهاد الرسول الأكرم ، نزل عليه الوحي و أمره الله سبحانه بأن يصعد على أحد الجبال و معه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب و ذلك لهدف و غاية خاصة و هامة ، فامتثل رسول الله و أمير المؤمنين للطلب الإلهي ، و هناك نُزِّل على رسول الله قلم و دواة لا يمحى عبر العصور ، و كانت هنالك شاة في الجبل ، أي حيوان كالماعز ، فأمر الرسول أمير المؤمنين بذبحها و استخدام جلدها للكتابة عليها و يسمى جلدها بالجفرة ، و هذا سبب تسميته بالجفر ، و قد نزل الوحي على الرسول بعلم الأولين و الآخرين و ما هو كائن إلى يوم الدين ، و كان علي عليه السلام يقوم بتدوين كل الوحي المنزل و هو عبارة عن رموز و أرقام مشفرة يعلم بها الرسول و أهل بيته الكرام ..
يقسم الجفر إلى ثلاث أقسام ، الجفر الأبيض و مصحف فاطمة ، و الجفر الأحمر .
أما الجفر الأبيض ، فهو الذي يحتوي على علم الأولين و الأخرين و الصحف و الزبور و التورات و الإنجيل و على علوم قرآنية ..
أما مصحف فاطمة ، فهو وحي نزل على فاطمة الزهراء بعد رسول الله عبر الملاك جبريل الذي كان يواسيها بأبيها و يبشرها بما سيحصل في المستقبل و بعض الغيبيات ، و كان علي عليه السلام يدون ذلك الوحي أيضا .
أما الجفر الأحمر ، فهو سلاح رسول الله و النبيين و الأئمة و فيه علوم كونية و أحرف و كلمات تغيير و تتحكم بمعالم الكون و الطاقة الروحية و البشرية ، و بهذا السلاح إذا ما استخدمه الإمام كان النصر حليفه و به تطيعه الجن و الملائكة و فيه تابوت السكينة و عصا موسى و كلمة عيسى و سيف علي و هو من السر المكنون الذي ورثه الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف و كل تلك العلوم محفوظة في قلب الإمام و عقله و روحه و الحمد لله رب العالمين .