مراقبة
سيدة صغيرة الحجم
تاريخ التسجيل: September-2016
الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
الجنس: أنثى
المشاركات: 23,012 المواضيع: 8,239
صوتيات:
139
سوالف عراقية:
0
مزاجي: متفائلة
المهنة: بيع كتب
أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
آخر نشاط: منذ 5 ساعات
”شافي“... يبعث الحياة في قواربه المنحوتة ويستعيد ألق التراث البحري بالمنطقة
”شافي“... يبعث الحياة في قواربه المنحوتة ويستعيد ألق التراث البحري بالمنطقة إنتصار آل تريك - سنابس 7 / 2 / 2022م - 6:31 م
- سفينة من منحوتاته وصلت مجلس الأمة الكويتي.
- ويقول إنه حريص على بعث الحياة في منحوتاته.
- ويضيف أن نحت القوارب يبعث فيه ذكرى الآباء والأجداد.
منذ ربع قرن يواصل شافي آل حبيل التعبير عن شغفه في نحت مجسمات السُفن البحرية بأنواعها وأحجامها المختلفة في ورشته المنزلية الصغيرة.
وأراد آل حبيل من خلال هذه الهواية أن يُخلد ماضي السفن التي تُصنع من الخشب الخام، معتمدًا على ذاكرته في التصميم والعمل النحتي لأعماله.
ووسط أزقة بلدة سنابس بمحافظة القطيف زارت ”جهينة الإخبارية“ ورشة ”أبو مرتضى“ المنزلية الصغيرة والتي تحتوي بعضا روائعه من المنحوتات لأنواع من السفن والأشرعة.
وقال شافي آل حبيل بأنه يعتمد في تصميم السفن على ”الخشب القاسي“ بشكل رئيسي، وأن ذلك يساعده كثيرًا بالتصرف في النحت بشكل جمالي.
وأشار وهو يتوسط ورشته الصغيرة المليئة بأدوات العمل إلى أنه يحرص دائما على صنع منحوتاته طبقا لمواصفات السفن الحقيقية دون تغيير.
وذكر بأنه عادة ما يضع هيكلية وتصورا للنتائج قبل البدء، معتمدًا على ذاكرته المخزنة والتي يستعيد من خلالها شكل السفن.
وتحدث عن رؤيته لـ ”اللنجات والهواري“ وتواجدها في ”البندر“ على ساحل بلدته سنابس، بقوله ”كنا نراهم ونجلس مع أصحاب هذه الهواري“.
وأضاف بأنه ومنذ قراره البدء في أعمال النحت درج على الذهاب يوميا للشاطئ للتمعن في تفاصيل السفن وأنواعها إلى أن تملّكه الشغف التام والرغبة في تجسيدها إلى برع في عمله بعد تجارب كثيرة.
وبلهجة ملؤها الحنين للماضي قال بأنه مع مرور السنوات افتقدنا سُفن الأجداد الخشبية وحلت محلها سفن ”الفايبر“ ما دفعه لتنشيط الذاكرة لصناعة منحوتات شبيهة بالسفن القديمة.
وكان بعض البحارة الموجودين على الشواطئ يرشدون ”شافي“ للتفاصيل الخاصة بالسفن لعمله ”طبق الأصل“.
وقال إن هدفه هو أن يقدم تراث المنطقة البحري المتمثل في القوارب بصورة نموذجية تنبض بالحياة لا مجرد أخشاب ميتة.
ويتابع حديثه بأن الأجيال الجديدة لم ترَ السفن الخشبية القديمة ”الساي“ التي كانت تجلب من الهند بل اعتادوا على رؤية سفن ”الفايبر“ التي لا تحتوي الكثير من التفاصيل.
وأشار إلى أن الخشب الذي يعمل عليه ورغم قساوته إلا إنه يساهم على نحو كبير في إظهار روعة التفاصيل التي تمتاز بها السفن القديمة.
ورغم انقطاعه عن أعمال النحت في بعض الفترات إلا إن فترة الحجر نتيجة جائحة كورونا جعلت ”آل حبيل“ يعود باندفاعة أكبر لممارسة هوايته المفضلة في نحت السفن.
ويقول إن الكثير من منحوتاته وجدت طريقها إلى خارج المملكة عن طريق بعض السياح الذين قصدوه لاقتناءها إضافة إلى إهداء أحد أصدقاءه منحوتة من أعماله لنائب بمجلس الأمة الكويتي والأخرى التي أخذت مكانها في بعض المجالس والديوانيات.
ختم حديثه سعيدًا بالإنجاز قائلًا ”أحبب أن يظهر التراث والعمل الحي الذي يعيد تاريخ الأجداد“، لافتًا إلى أن عمل ”الهواري“ يظهر الكثير من تفاصيل السفن في الماضي