الغلاف والجوهر
تعرف سين على صديق مثقف اسمه حسن او يدعي انه مثقف ففي احد الايام اجتمع هذين الشخصين واستمر حسن لمدة ساعه يتحدث الى سين عن الكتب التي اشتراها من معرض الكتاب وايضاً التي قام بتنزيلها من الانترنت اندهش سين من اطلاع حسن على كل تلك الكتب وليس هذا فقط بل ان حسن مواضب على صلواته في المسجد ويصوم الايام البيض كل شهر ولكن ذات يوم في مجموعه واتسابيه فيها اشخاص كثر من ضمنها هذين الشخصين حسن وسين فقام احدهم بإرسال نكته فيها تشويه سمعة نساء من بلد عربيه فقام سين بإبداء انزعاجه منها وصرح بانه لا يحب هذا النوع من النكت فقال حسن مدافعا : إنها مجرد نكته فلماذا تنزعج .
فاجاب سين : هل ترضى ان اقوم بتأليف نكت فيها اسائه لنساء بلدك ؟
فأجاب حسن : نعم ارضى ولا مشكله في ذلك .
هنا بدأت فكرة سين عن حسن تتغير .
اين ذلك المتدين الذي عُرف بإيمانه الظاهر .
وبعد مده ذكر سين في نفس المجموعه الواتسابيه معلومه تاريخيه ناقصه وقام حسن بإكمالها برساله صوتيه فأعجب سين بالرساله واراد نشرها في مجموعات اخرى فقال حسن لا تنشر هذا المقطع لا اريد متاعب او مشاكل مع احد مع ان تلك المعلومه التاريخيه التي ذكرها لا تنقص من قدر انسان ولا فيها تهجم على قبيله او شخص او عرق معين .
اين ذلك المثقف الذي يتباهى بكتبه المفيده ؟
قال سين في نفسه : عندما نتعلم ونشتري كتباً مفيده يجب ان نخبر الناس بما استفدنا فلا نحتكر العلم لأنفسنا .
وفي موقف آخر مع عمر شقيق سين الذي عُرف بتدينه ومواضبته للصلاة قال له في موقف بينهما اتذكر تلك الارض الموجوده بجوار منزلنا التي كان رجل من اصل باكستاني يريد شرائها ولكن اشتراها ابن عمي في النهايه الان يفكر ببناء منزل عليها ، من الجيد ان حفيد الباكستانيه لم يقم بشرائها وإلا لكان الان جارنا ...
مجتمع عنصري اناني غير واثق بنفسه كيف له ان يرتقي ؟ هكذا فكر سين .
تأليف : أحمد الغيثي ( المختبيء تحت المطر )