من اهل الدار
ادارية سابقة
تاريخ التسجيل: November-2012
الدولة: بغــــــــــــــداد
الجنس: أنثى
المشاركات: 48,535 المواضيع: 8,156
صوتيات:
85
سوالف عراقية:
13
مزاجي: صامته.. و لم اعد ابالي
المهنة: مصورة شعاعية
أكلتي المفضلة: شوربة عدس .. وعشقي لليمون
آخر نشاط: 1/June/2024
طعام شعوب البلاد المطلة على البحر الأبيض المتوسط هو الأفضل لصحة القلب
حصل النظامُ الغذائيُّ الخاص ببلدان البحر الأبيض المتوسِّط على أفضل درجة من جديد, من حيث فائدتُه لصحَّة القلب.
وجدت دراسةٌ إسبانيَّة حديثة أنَّ النظامَ الغذائيَّ، الغنيَّ بزيت الزيتون والفواكه والخضار الطازجة, ساعد الأشخاصَ الذين يُواجهون خطراً مرتفعاً من ناحية مشاكل القلب والأوعية على تجنُّب تلك المشاكل بطريقةٍ أفضل من النظام الغذائيِّ الذي يعتمد على إنقاص نسبة الدهون.
قال المُعدُّ الرئيسيُّ للدراسة الدكتور ميغيل مارتينز غونزاليس، رئيسُ قسم الطب الوقائيِّ والصحَّة العامَّة لدى جامعة دي نافارا في إسبانيا: "في أثناء فترة مُتابَعة وصلت إلى حوالي خمس سنوات, تمكَّن المُشارِكون في الدراسة والذين تناولوا نظاماً غذائياً مُتوسِّطياً يتمحور إمّا على زيت الزيتون أو على المُكسَّرات, من إنقاصٍ كبيرٍ في الخطر النسبيِّ لنوبات القلب والسكتة أو الموت بسبب أمراض القلب والأوعية، وبنسبةٍ وصلت إلى 30 في المائة".
"هذه فائدةٌ تتراوح بين المُتوسَّطة إلى المرتفعة؛ كما أفاد النظامُ الغذائي الذي يعتمد على انخفاض نسبة الدهون أيضاً, لكن كانت فائدتُه أقلَّ".
قيَّم فريقُ غونزاليس حالات ما يُقارب من 7500 رجلٍ وامرأة، تراوحت أعمارُهم بين 55 إلى 80 عاماً عندما شاركوا في الدراسة التي بدأت في إسبانيا في العام 2003؛ وشكَّلت النساءُ نسبة 57 في المائة من المُشاركين.
لم يكن لدى المُشاركين تاريخٌ مرضيٌّ من ناحية نوبات القلب أو السكتة أو مشاكل القلب والأوعية عند التسجيل في الدراسة؛ لكن كان لديهم عواملُ خطر مثل السكَّري من النوع الثاني والتدخين وارتفاع ضغط الدَّم أو ارتفاع مستويات الكوليسترول.
وَضَع الباحِثون المُشاركينَ في ثلاث مجموعات: النظام الغذائي قليل الدهون, النظام الغذائي المُتوسِّطي الذي ركَّز على المُكسَّرات, النظام الغذائيّ المُتوسِّطي الذي ركَّز على زيت الزيتون.
كان المُشاركون رجالاً ونساءً يُعانون من البدانة أو الوزن الزائد بشكلٍ عام, حيث وصل مُتوسِّطُ مؤشِّر كتلة الجسم إلى حوالي 30؛ وهو مستوى يرتبط بالبدانة.
استهلك أفرادُ مجموعة زيت الزيتون حوالي لتر من زيت الزيتون في الأسبوع؛ بينما تناول أفرادُ مجموعة المُكسَّرات حوالي 32 غراماً من المُكسَّرات في اليوم، وكان الجوزُ والبندق واللَّوز من ضمنها. تناول أفرادُ هاتين المجموعتين أيضاً، وعلى حد سواء، العديدَ من الفواكه والخضار, إضافةً إلى الأسماك؛ وكان باستطاعتهم الحصولُ على اللحم الأبيض, لكن طُلِبَ منهم تجنُّب اللحوم الحمراء والمُصنَّعة.
تناول أفرادُ مجموعة النظام الغذائيِّ قليل الدهون مُنتجات الألبان والخُبز والبطاطا والفواكه والخُضار والسمك الذي لا يحتوي على الدُّهن. وطُلِبَ منهم أيضاً تجنُّبُ الزيوت والمُعجَّنات والمُكسَّرات واللحوم الحمراء والمُصنَّعة والأسماك الغنيَّة بالزيوت.
في نهاية الدراسة, ظهرت 288 حالةً مُتعلِّقة بالقلب والأوعية؛ وكانت 109 حالات من نصيب مجموعة النظام الغذائي قليل الدهون, و 96 حالة بين أفراد المجموعة التي تناولت نظاماً غذائياً مُتوسِّطياً مع زيت الزيتون؛ وأخيراً 83 حالة عند مجموعة النظام الغذائي المُتوسِّطي مع المُكسَّرات.
عندما درس الباحِثون بشكلٍ مُنفصل حالاتِ السكتة ونوبات القلب والوفاة, كانت الصِّلةُ بين النظام الغذائيِّ المُتوسِّطي والسكتة هي الجديرة بالاهتمام فقط من ناحية إحصائيَّة. قال الباحِثون إنَّهم وجدوا صِلةً بين الأنظمة الغذائيَّة ووقاية القلب, لكنَّها لم تُبرهن على علاقة سببٍ ونتيجة.
لماذا إذاً يبدو أنَّ النظامَ الغذائيَّ المُتوسِّطي يُعزِّز صِحَّةَ القلب؟ قال غونزاليز إنَّ السببَ قد يعود إلى المشاركة بين أنواع من الدهون ذات نوعيَّة جيِّدة (الزيوت أُحاديَّة اللاإشباع مثل زيت الزيتون، ومُتعدِّدة اللاإشباع مثل الزيوت النباتيَّة) وطيف واسع من مواد مُغذِّية أخرى.
قالت الدكتورة سوزان ستينباوم، مُديرةُ قسم النساء وأمراض القلب في مستشفى لينوكس هيل في بوسطن: "أعتقد أنَّ الأدلَّةَ تُظهِر ثانيةً وبشكل قاطع أنَّ النظامَ الغذائيَّ المُتوسطيَّ هو الأفضل للوقاية من أمراض القلب .... فإنقاصُ الخطر النسبيِّ بنسبة 30 في المائة شيءٌ جدير بالاهتمام".
قالت أليس ليشتنشتاين، أستاذةُ علوم التغذية وسياستها لدى جامعة توفتس في بوسطن: "إنَّ نتائجَ الدراسة تُؤكِّد ما كنَّا نقوله منذ البداية؛ والنتائجُ قويَّةٌ بسبب عدد المُشاركين وطول فترة المتابعة".
" في الحقيقة, أكّدت نتائجُ الدراسة ما تقوله التوصياتُ الحالية التي أصدرتها الجمعيةُ الأمريكيَّة للقلب وتعليمات الأنظمة الغذائيَّة في الولايات المتَّحدة".
" لكن لا تُعطينا نتائجُ هذه الدراسة الضوءَ الأخضر كي نبدأَ بتناول وجباتٍ خفيفة من المُكسَّرات أو أن نضيفَ المُكسَّرات إلى أنواع السلطة والزبادي من دون أن نُخرِج شيئاً من النظام الغذائيِّ لديه عدد مُساوٍ من السُّعرات الحراريَّة؛ وينطبق الشيءُ نفسه على زيت الزيتون".
أضافت ستينباوم: "يُمكن أن نستخدمَ زيتَ الزيتون بدلاً من الزبدة، ونتناول بعضَ المُكسَّرات بدلاً من الفُشار كوجبة خفيفة".
هيلث داي نيوز, كاثلين دوهيني, الاثنين 25 شباط/فبراير