لقاح جديد في الأنف يوقف عدوى كورونا عبر الهواء
اللقاح المطور يعمل على ايقاف الفيروس في الشعب الهوائية
لقاح جديد في الأنف يوقف عدوى كورونا عبر الهواء
لقاحات كورونا تعطى عادة عن طريق الحقن
تسابقت كبرى شركات الأدوية حول العالم وعلى رأسها الشركات الأمريكية والصينية والأوروبية، لتصنيع لقاحات مضادة لعدوى فيروس كورونا بعيد انتشار مرض كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس التاجي حول العالم، وحصده للملايين من الإصابات والأرواح.
وجاء هذا السباق المحموم ترجمة لرغبة العالم في إنهاء جائحة كورونا، وتم تطوير جميع لقاحات كورونا المستخدمة حتى الآن لتكون آمنة وفعالة في محاربة عدوى كوفيد-19 الذي ما زال يتغير ويظهر بمتحورات ذات طفرات مختلفة في حمضها النووي. وبعض هذه الطفرات قد تقلل من فعالية اللقاحات المستخدمة كما هي الحال حالياً مع طفرات متحور أوميكرون، لكن بالإجمال ما زالت معظم اللقاحات الموافق على استخدامها من منظمة الصحة العالمية وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية وغيرها من المنظمات العالية، فعالة ضد العدوى بسلالات كورونا المتحورة وتمنع العدوى الشديدة التي تصل بالبعض لدخول المستشفى والعناية المركزة. كما أنها تقلل من انتشار الفيروس.
تعتمد معظم اللقاحات في بنيتها على بروتين الحسكة، وهو البروتين المكون للحسكات المحيطة بفيروس كورونا المستجد التي يستخدمها للإرتباط بمستقبلات الخلايا وغزوها.
وتسعى الشركات لإجراء المزيد من التجارب على لقاحات فعالة وسهلة، يمكن للجميع استخدامها لمواجهة فيروس كورونا، ومنها لقاح جديد يمكن استخدامه بواسطة الأنف عوضاً عن الحقن في الذراع.
لقاح جديد في الأنف يوقف عدوى كورونا عبر الهواء
هذا ما كشفت عنه مختبرات شركة Bharat Biotech الهندية، معلنة التوصل للقاح يعمل عن طريق الأنف بدلاً من حقنه في الجسم، ويساعد على إيقاف الفيروس في الشعب الهوائية بحسب ما أفاد موقع "العربية.نت" نقلاً عن صحيفة "نيويورك تايمز".
وبحسب الخبراء، فإن لقاحات الأنف قد تكون أكثر فعالية على المدى الطويل في الوقاية من العدوى كونها تؤمن الحماية فيالمكان المطلوب بالضبط لإيقاف الفيروس الفيروس، وهو منطقة البطانات المخاطية للممرات الهوائية حيث يبدأ الفيروس بالتغلغل.
كما أفاد تقرير المختبرات الهندية أن تلقيح الأفراد بلقاح أنفي أو فموي، قد يساعد على تحصينهم بشكل أسرع من الحقن التي تتطلب مهارة ووقتاً لإعطائها. ويرجح أن يلقى لقاح الأنف هذا القبول من كافة الفئات خصوصاً الأطفال الصغار، ولن يتأثر بنقص في كميات الأبر والمحاقن وغيرها من المواد.
وفي تعليقه على اللقاح الجديد، قال كريشنا إيلا، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، إن اللقاحات التي تُجرى عن طريق الأنف يمكن إعطاؤها بسهولة في حملات التحصين الجماعية وتقليل انتقال العدوى.
اللقاح ليس الأول من نوعه
فهناك ما لا يقل عن 10 لقاحات أخرى تُستخدم بواسطة الأنف قيد التطوير في كافة أنحاء العالم، بعضها وصل المرحلة الثالثة من التجارب. لكن لقاح Bharat Biotech هو أول ما يتم تطويره.
وخلال يناير الماضي، حصلت الشركة الهندية على الموافقة لبدء تجربة المرحلة الثالثة من لقاح الأنف في الهند كجرعة معززة للأشخاص الذين تلقوا جرعتين من لقاح كورونا. وتعمل لقاحات الأنف على تغطية الأسطح المخاطية للأنف والفم والحلق بأجسام مضادة طويلة الأمد، ما يمثَل قوة أكبر في منع العدوى وانتشار الفيروس.
فوائد لقاح الأنف
أثبتت لقاحات الأنف حماية كبيرة للعديد من الحيوانات من فيروس كورونا، ما يدعم قوة استخدامها كجرعة معززة.
كما أفاد باحثون أن اللقاح الأنفي يعمل على تحفيز خلايا الذاكرة المناعية والأجسام المضادة في الأنف والحنجرة، ويعزز أيضاً الحماية من التطعيم الأولي. ووفقاً لاختصاصي المناعة في جامعة ييل أكيكو إيواساكي الذي قاد الدراسة، فإن الباحثين يسعون لاستخدام اللقاح الأنفي كجرعة معززة، وليس كجرعة أولية، مشيراً إلى أنه بذلك يمكن الإستفادة من المناعة الموجودة التي تم إنشاؤها.