عسكريون أميركيون يضعون اللمسات الأخيرة على الصاروخ.
سكاي نيوز
اختبرت الولايات المتحدة أخيرا أحدث صواريخها، على أهداف أرضية، وذلك بعد نجاح اختباراته في وقت سابق على أهداف بحرية في قاعدة إيغلين الجوية بولاية فلوريدا، كجزء من التقييم المستمر.
وكشف سلاح مشاة البحرية الأميركية منتصف الأسبوع، عن إطلاق طائرات الهليكوبتر الهجومية (إيه إتش-1زد فايبر) والمعروفة باسم "فايبر" أو "الأفعى الأميركية"، الصاروخ الأحدث (JAGM) على أهداف برية في اختبار عملي ضد مركبات مصفحة، وذلك بعد اختباره على أهداف بحرية في نوفمبر الماضي.
وفي تفاصيل الاختبار، ذكر بيان صادر عن سلاح مشاة البحرية أنه تم إطلاق 8 طلقات ضد المركبات (مدرعة وخفيفة) ضمن مجموعة سيناريوهات قتال متنوعة العمليات، وذلك في محطة يوما لمشاة البحرية الجوية بولاية أريزونا.
الاختبار الذي أجري في ديسمبر الماضي ولم يتم الكشف عن تفاصيله رسمياً إلا منتصف الأسبوع الجاري، من المقرر أن يتم تحليل بياناته لتحديد مدى فعالية النظام الصاروخي الأحدث، وتحسين تكيكاته وتقنياته، لاستخدامه في العمليات المتقدمة التي تقوم بها القاعدة العسكرية، بما في ذلك توجيه الضربات ضد الأهداف المختلفة، وكذلك تقديم الدعم الجوي.
الصاروخ (الجو-أرض المشترك) الأحدث تم تصميمه ليتيح طرق استهداف متعددة عبر سلاح واحد، ويتمتع بتقنيتي استشعار، بنظام توجيه بالليزر شبه النشط، ورادار بموجات مليمترية، كما يمكنه تغيير النمط في منتصف الرحلة الصاروخية من الليزر إلى وضع موجة الرادار حال الرغبة في إجراء مناورات عوضاً عن الاستمرار في تتبع الأهداف.
يصل وزن الصاروخ، الذي تصنعه شركة لوكهيد مارتن، إلى 108 رطلا (49 كيلوغراماً)، ويبلغ طوله 70 بوصة، وعرضه 7 بوصة. أما عن المدى العملياتي له فيصل إلى 5 أميال. ويتم إطلاقه من المروحيات والطائرات ثابتة الجناح، وهو قادر على تدمير دبابات العدو والمركبات المدرعة أثناء التنقل، عبر تحديد الأهداف بالليزر.
ومن ثم، يعتبر (JAGM) سلاحا واحدا قادرا على استخدام أنظمة توجيه متعددة، بما يمكن أطقم طائرات الهليكوبتر من مضاعفة خيارات الهجوم بصواريخ أقل. وبما يؤدي إلى زيادة الكفاءة، وتقليل البصمة اللوجستية، وتقديم تكتيكات جديدة لطائرات الهليكوبتر الهجومية التي تحتاج إلى ضرب أهداف بحرية وبرية وجوية.
وبحسب "ذي ديفينس بوست"، فإن قدرة الصاروخ الفتاكة تأتي من رأسه الحربي متعدد الأغراض، والذي يتكون من "رأس حربي سابق" يخترق أولا أهدافا مدرعة مثل السفن والمركبات والمخابئ والمباني. بعد ذلك، ينفجر الرأس الحربي الرئيسي المتأخر زمنياً "لشل قدرة الهدف من الداخل".
ويتم إطلاقه من منصات مختلفة، من بينها (إيه إتش-64 أباتشي)، و(جنرال أتومكس إم كيو-1 سي غراي إيغل)، و(إم إتش-60آر/إس سيهوك)، و(إيه إتش-1زد فايبر)، أو (إتش-58إف كيوا).
يتميز بفعاليته في العمل في مختلف الأحوال الجوية ودرجات الحرارة القصوى، بما في ذلك الأهداف غير الواضحة أو التي يحجبها الضباب أو الدخان. ومن المتوقع أن يحل محل بعض الصواريخ (أرض- جو) الموجودة في الخدمة حاليا، بما في ذلك صواريخ إيه جي إم-114 هيلفاير و إيه جي إم-165 مافريك، أو أن يأتي ضمن مجموعة واسعة من سيناريوهات القتال.
ويمكن أن تزيد تلك القدرات من بشكل كبير من القدرة الضاربة لطائرات الهليكوبتر الهجومية من خلال تسليحها بمزيد من الذخيرة الحديثة المجهزة بتقنيتي استشعار وتحسين خصائص الصواريخ للأهداف الأرضية.
وتعد هذه الاختبارات جزءا من جهد واسع النطاق لترقية طائرات الهليكوبتر AH-1Z و UH-1Y للحفاظ على ميزة تنافسية على الخصوم المحتملين، بحسب البحرية الأميركية.