ألعِبرة من حياة القنافذ
لا يُمكن للقنافذ أن تقترب من بعضها البعضفـالأشواك التي تُحيط بها تكون حصناً منيعاً لها
ليس عن أعدائها فقط!بل حتى عن أبناء جلدتهافـإذا طلّ الشتاء بـرياحه المتواصلة وبرودته القارصةاضطرت القنافذ للاقتراب والالتصاق ببعضها طلباً للدفءومتحملة ألم الوخزات وحدّة الأشواكوإذا شعرت بالدفء ابتعدتحتى تشعر بالبرد فـتقترب مرة أخرىوهكذا تقضي ليلها بين اقتراب وابتعادالاقتراب الدائم قد يكلفها الكثير من الجروحوالابتعاد الدائم قد يُفقدها حياتهاكذلك هي حالتُنا في علاقاتنا البشريةلا يخلو الواحد منا من أشواك تُحيط به وبغيرهولكن لن يحصل على الدفء ما لم يحتمل وخزات الشوك والألملذا:• من ابتغى صديقاً بلا عيب، عاش وحيداً• من ابتغى زوجةً بلا نقص، عاش أعزباً• من ابتغى حبيباً بدون مشاكل، عاش باحثاً• من ابتغى قريباً كاملاً، عاش قاطعاً لرَحمه!فـ لنتحمل وخزات الآخرين حتى نعيد التوازن إلى حياتناإذا أردت أن تعيش سعيدا:⌣◂ فـ لا تفسر كل شيء⌣◂ ولا تدقق بكل شيء
⌣◂ ولا تحلل كل شيءفـإن الذين حللوا الألماس وجدوه ((فحمــا))