صبحكم الله برضاه
درر&درات
تلك هي سنّة الحياة كثيرا ما نفقد أشخاصا في هذا العالم الافتراضي دون أن يعطوننا الفرصة لتوديعهم...يرحلون دون سابق إنذار.
فإذا كان هناك موت طبيعي يغادرنا فيه الانسان إلى دار البقاء هناك موت من نوع آخر انه الموت الافتراضي ..إذ كثيرا ما تتفحص أرشيف رسائلك
لتجد العديد من الحسابات لأشخاص جمعتك معهم صداقة في العالم الافتراضي كمثال قد اختفت و اصبحت غير متوفرة ...اصحاب غابوا او غادرو دون ترك فرصة لتوديعهم ...و ان تتمنى لهم الافضل ..رحلوا او بمعنى ماتوا لدينا و متنا لديهم. حتى وان جمعتنا الصدفة في مكان ما لن نعرفهم و لن يعرفونا..و بالرغم من انها قد تكون شخصيات و همية او صداقات عبر هذا الجهاز فقط إلا أن هذا لا يمنع انه ربطتنا بهم مشاعر ود و شاركناهم افراحهم و أحزانهم و افكارهم..
فسبحان الله كيف لكبسة زر ان تنهي علاقات و ان تلغي أشخاص من حياتنا كانوا لوقت قريب يتقاسموننا العالم الافتراضي ...فيا حبذا لمن احب المغادرة ان يبعث كلمة في امان الله او اخبار بانتهاء علاقة فلا يجب الاستهانة بالعلاقات حتى وإن كانت إفتراضية فخلف الأجهزة هناك أرواح تتنفس و تشعر...
كلنا ذات يوم سنغادر هذا العالم الافتراضي لا محالة فلا ضير من ترك صورة و ذكرى جميلة لمن جمعتنا معهم هذه العوالم و نترك أثرا جميلا في النفوس .
وسلامتكم
درر&درات
رجل كل العصور
الله يرحمك برحمته الواسعه