حين غادرتُ العراق رميتُ خلفي سبعة احجار واقسمتُ أن لا أعود أليهِ ثانيةً وأن اشطبه من ذاكرتي..
وبعد هذا الكم من سنين الغربة تحسّسته ينمو ويترعرع داخلي، أخذوا لي السونار ولم يجدوا شيئاً، ولكنه ينمو ويكبر يوماً بعد يوم إلى أن ولدّته ،تعجّب الجميع حينما رأوني احتضنه واداعبه ، فرحت به وهو يحبو ومن بعدها يحاول السير على قدميه، يا للفرح! لقد نطق اوّل كلمة له قبل سنة إذ قال: حرّية!
كبر الوطن في عيني فكيف ألغي القَسَم؟
متى يُصبح صالحاً للسكن؟
متى يُشفق عليه وعلينا الزمن؟
متى تنتهي المحن؟
متى يا وطن؟