ميدفيديف يقف على أبواب التاريخ لحرمان نادال من حلمه
نادال وميدفيديف
يجد الروسي دانييل ميدفيديف نفسه في طريقه نحو دخول التاريخ مرة أخرى، عندما يستعد لمواجهة الإسباني رافائيل نادال، غدا الأحد، في نهائي بطولة أستراليا المفتوحة للتنس.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي.أيه.ميديا"، أن فوز نادال في ملبورن بارك للمرة الأولى منذ عام 2009، من شأنه أن يجعله أول رجل يفوز بـ21 لقبا في بطولات الجائزة الكبرى الأربع (الجراند سلام)، ليبتعد عن ملاحقيه السويسري روجيه فيدرر والصربي نوفاك ديوكوفيتش.
لعنة الـ21
نادال هو آخر اللاعبين الثلاثة الذي يحصل على فرصة للتتويج باللقب الـ21، حيث خسر فيدرر المباراة النهائية في بطولة ويمبلدون 2019 أمام ديوكوفيتش، الذي حصل على فرصته للفوز باللقب الـ21 في بطولة أمريكا المفتوحة العام الماضي ولكنه فشل في التتويج بها.
وكان ديوكوفيتش يهدف أيضا ليصبح أول رجل منذ عام 1969 يفوز بالبطولات الأربع الكبرى في عام واحد ولكن ميدفيديف أوقفه، وحقق أول ألقابه في بطولات الجراند سلام.
وقال ميدفيديف "إنه تنافس عظيم. سعيد لحصولي على الفرصة لمحاولة منع أحدهم من كتابة التاريخ".
وأضاف "أعلم أن رافائيل سيسعى للفوز، كنت أعلم ما يسعى له نوفاك. لن أقول، حسنا سأحاول عدم الاستماع لهذا. ولكن هذا أمرا يخصهم ولا يخصني. أنا هنا فقط في محاولة للفوز بالمباراة النهائية".
مفاجأة البطولة
رغم أرقامهم في بطولات الجراند سلام، إلا نادال هو المفاجأة في هذه البطولة، خصوصا أنه عاد من إصابة في الساق كانت تهدد مستقبله في الملاعب، واستطاع أن يصل لأول نهائي بطولة كبرى منذ بطولة فرنسا المفتوحة في 2020.
ويتضح جليا من خلال انطلاقة اللاعب الإسباني كم هو تخطى توقعاته، وكان يذرف الدموع بعدما تغلب على الإيطالي ماتيو بريتيني في الدور قبل النهائي.
بعكس ديوكوفيتش، أكد نادال دائما أنه ليس متحفزا لصنع التاريخ.
وقال "أشعر فقط بالسعادة لكوني جزءا من هذا العصر المذهل من التنس، مشاركة كل هذه الأشياء مع لاعبين آخرين".
وأضاف "هذا كل ما في الأمر. ببعض الطرق لا يهم إذا حقق شخص أكثر أو أقل. قمنا بأشياء مذهلة وأشياء سيكون من الصعب معادلتها. لذلك لا أفكر كثيرا في هذا الأمر، وهذه الأشياء".
حلم الطفولة
هذه هي المرة الـ29 التي يخوض فيها نادال مباراة نهائية في بطولات الجراند سلام، فيما تعد هذه هي المشاركة الرابعة لميدفيديف.
وكانت أولى المباريات النهائية التي خاضها ميدفيديف أمام نادال، في بطولة أمريكا المفتوحة عام 2019، عندما استطاع قلب تأخره في أول مجموعتين ولكنه خسر في المجموعة الفاصلة، كما خسر في نهائي بطولة ملبورن قبل 12 شهرا أمام ديوكوفيتش.
وقال ميدفيديف "من الصعب الوصول للنهائي، ودائما أجدهم في انتظاري. ولكن هذا شيئا ممتعا".
وأوضح "عندما كنت أبلغ 8 أعوام، 10 أعوام، كنت ألعب أمام الحائط وكنت أتصور أنه رافائيل هو من يلاعبني على الجانب الآخر، أو روجيه. أعتقد أن نوفاك لم يكن ظهر بعد".
وأكد "الآن لدي الفرصة لمواجهة نادال مرة ثانية. المرة الأولى كنت قريبا من الفوز، مباراة ملحمية. سأحول الاستعداد بشكل جيد".
واستطرد "أنا بحاجة لإظهار أفضل ما عندي، لأن ما اكتسبته من المباريات النهائية الثلاث التي لعبتها من قبل، أنه يتعين عليك أن تقدم أكثر من 100% من مستواك لكي تفوز".
وختم ميدفيديف "هذا ما استطعت فعله في بطولة أمريكا المفتوحة. وهذا ما سأحاول فعله غدا الأحد".