قيمة وأهمية الأدب العربي وفوائد دراسته
أهمية الأدب العربي
يمثل النتاج الأدبي موروثًا غاية في الأهمية، فماأهمية الأدب العربي من وجهة نظرك..؟
لا شك أنه ينقل جانبًا، لا يمكن الاستهانة به على الإطلاق، من حياة العرب، على مر العصور، والأزمان، منذ العصر الجاهلية، وحتى العصر الحديث، فتعالوا نتعرف على الفوائد التي نجنيها من وراء هذا القسم الأساسي من أقسام اللغة العربية، خلال ما يلي من سطور.
- ماهية الأدب العربي ..؟
- قيمة الأدب العربي
- أهمية وفوائد الأدب العربي
- فوائد دراسة الأدب العربي للأديب
ماهية الأدب العربي ..؟
الأدب العربي أحد الأقسام الأساسية في اللغة العربية، ولعله من الأشكال الفنية الأصيلة، شعرية كانت، ام نثرية، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمشاعر الفياضة، والأفكار العميقة، مما يترك أثرًا نفسيًا راقيًا في نفس الدارس..
ويعتمد الأدب بأنواعه المختلفة على نقل الأفكار المدونة، بالاستناد على اللغة الكتابية، والصورة المراد توصيلها للقارئ، والرموز التي سيقت؛ لأجل توضح الهدف من النتاج الأدبي، والرسالة التي يحملها الكاتب إلى جمهوره، ويعتمد ذلك على مدى الموهبة الفنية الأدبية، التي يتمتع بها الكاتب، والخبرة المتفانية في نقل أفكاره، وأحاسيسه في صورة أدبية جمالية، مما يضفي أهمية الأدب العربي على نفس الكاتب، والقارئ، على حد السواء.
قيمة الأدب العربي
الإنسان غالبًا ما يبحث عن الجمال في كل ما حوله، إذ يتمكن من خلاله من أخذ دفعة إيجابية، محفزة على الاستمرارية بطاقة إيجابية، وصدر رحب، ولعل الأدب العربي من أكثر روافد المعايير الجمالية، التي تخاطب المشاعر، والنفوس تلقائيًّا، لما تحتويه من محسنات جمالية، بديعية، تسهم في تحسين ذوق الإنسان، ووصوله إلى مرحلة فعالة من كشف الجمال في كل ما يحيط بالإنسان، مما يجعل نظرته إلى الحياة أكثر إيجابية، وجمالًا، ونبذًا لكل شعور سيئ، وأحاسيس هاوية، لا أساس لها من الصحة.
الأدب العربي يكشف عن الطبيعة الإنسانية، ومدى ما تتميز به من قدرة على الابتكار، والتفرد في نسج الخيال، للتعبير عن موجودات واقعية، في صورة مشوقة، تثير الذهن، وتمتع العقل، والعاطفة.
أهمية وفوائد الأدب العربي
يعد النتاج الأدبي من أساليب التعبير، التي تنم عن سمو الفكر، وصفائه، ونبوغه، في إطار أكثر تعقيدًا، وتأثيرًا في النفوس، من الكلام العادي..نوضح في التالي أبرز نقاط في أهمية الأدب العربي وفوائده العامة:
- الأدب يعتمد كثيرًا على الخيال، والجانب الشعوري، ما يجعل الإنسان يميل إلى الجمال، وجزيل العبارات في التعبير عن مكنوناته.
- الأدب أوقع في الأثر من الكلام العادي، الذي قد لا يتعدى حد الآذان، بعكس الكلام الدبي الموزون، الذي يصل إلى القلب والعقل، دونما واسطة.
- يسهم الأدب العربي في تعزيز القدرات العقلية، والذهنية، على الفهم الدقيق لدقائق الأمور، والتفكير بفاعلية في التعبير عنها في إطار منظم، ومثالي، يكشف عن الهدف منه، بأسلوب أديب، مثالي.
- الأدب القويم يقوم بدور المقوم الفعال، والنهذيب السامي، لنفوس القراء، ممن أحاطت بهم المفاسد من كل جانب، مما يجعل الأدب يعمل على تضمين معايير السلام النفسي، والأخلاقي، والشعوري في نفس القراء.
- يعبر الأدب بشكلٍ رئيسي عن ثقافات متنوعة، لكل بلدٍ على حدة، وبيان تاريخها، وعاداتها، وتقاليدها، فكما أن التاريخ ينقل أحداث الأمم، وحضاراتهم على مر الأزمان، فكذلك الأدب، فهو تأريخ فني لما يتعلق بثقافات الشعوب.
- يسهم الأدب العربي بشكلٍ كبير في تهذيب النفوس، فما يحتوي عليه من ثقافة، وذوق رفيع، وحضارة، ورقي تعبيري، وتفنن في نسج اللغة، وعباراتها الجزلة؛ من أجل الوصول إلى مستوى رفيع في التعبير عن الأفكار، والنظر إلى الأمور من منظور أعمق، وأدق، وأكثر أملًا، وإيجابية.
فوائد دراسة الأدب العربي للأديب
فكما أن النقاط التي ذكرناها في الأعلى عن أهمية الأدب العربي تعد فوائد للأديب وللقارئ، نتناول هنا المزيد من فوائد دراسة الأدب العربي للأديب بشكل خاص:
- يتعدى مجرد الأفكار العادية، إلى التفكير بعمقٍ كبير، وعلم فائض، ونظرة ثاقبة تجاه مختلف الأمور، فالشخص العادي لا يرى الموضوع إلا بالكيفية التي علمها، أو رآها، أما الأديب فيتعدى ذلك، إلى مزيد من الأنماط الجمالية، والجوانب المتفردة.
- يعمق الأدب العربي نظرة الكاتب، والقارئ، وطريقة تفكير كل منهما، التي تتعدى السطحية، إلى ما هو وراء ذلك، من وجهات نظر مختلفة، تخص الأديب وحده، الذي يتمتع بنظرة غير تقليدية للأمور من حوله.
- كلما انكب الدارسون للأدب العربي على أخذ المزيد منه، والبحث في ألوانه، وأشكاله، والاستزادة من نتاجه الفني الأصيل، كلما شكل خلفية أدبية مميزة لدى الدارس، تمكنه بالضرورة من الابتكار، والتفكر، والتعبير، بشكل أكثر نضجًا، وأوفر جمالًا
فدراسة الأدب العربي ركن أساسي في الوصول إلى أسمى مراتب التفكير العميق، والسمو الذهني، والقدرة على الابتكار، والإبداع، والتلاعب بألفاظ اللغة الجزلة، في سبيل تحقيق نتاج غاية في الاحترافية اللغوية، والشعورية.