المحاسبة المالية هي أداة مهمة جدًا نتمكن من خلالها من التعرف على كافة حسابات المنشأة بشكل كامل، وتعرض لنا تقارير مميزة جدًا تساعدنا من خلالها من رفع قدرات المنشأة البيعية بشكل عام. فهي أداة لا غنى عنها في أي مؤسسة على مستوى العالم كله، ومن خلال هذا المقال سوف نتطرق لعرض المحاسبة المالية شرح كامل.
تعريف المحاسبة هي فرع ضخم من أهم الفروع في الحياة، حيث أنها تشمل جميع الجوانب المالية المختلفة.
وتعمل في جميع المؤسسات المالية المختلفة بمختلف نشاطاتها. وهي عبارة عن أسلوب معين تحكمه مجموعة من القواعد الثابتة والمتغيرة، وتشمل جميع المعاملات المالية التي تتم داخل كافة المؤسسات. وتضم كافة السجلات والدفاتر التي تحفظ حقوق الجميع سواء كان المستثمرين أو العملاء أو الجهات الحكومية السيادية.
المستفيدون من المحاسبة المالية إن المحاسبة المالية تحتوي على مجموعة من السجلات والمعاملات المالية التي تقدم في صورة تقارير مفصلة، تعرض خلالها نتيجة أعمال المؤسسة المالية بشكل شامل، ولكن المستفيدون من هذه المعلومات، هما كما يلي:
أصحاب رأس المال وهما ما يطلق عليهم أصحاب المنشأة، فإن أي منشأة في العالم تكون في صورة إما منشأة فردية أو جماعية أو شركة مساهمة أو شركة متضامنة.
حيث أنه يوجد جانب من هذه المنشآت هادف بشكل مباشر إلى الربح وجانب أخر غير هادف إلى الربح مصل المشاريع الحكومية والمؤسسات الخيرية.
فإن أصحاب هذه المؤسسات لا يتمكنوا من التعرف على وضع المنشأة إلا من خلال التقارير المالية التي تقدم لهم من خلال المحاسبة المالية.
إدارة المنشأة إن أي مجلس إدارة يقوم بإدارة أي مؤسسة ويتولى جميع الأعمال الإدارية بها، لا يتمكن من القيام بإدارتها بشكل مثالي إلا من خلال متابعة جميع الأحوال المالية لهذه المنشأة.
فكلما كان حجم المنشأة الاقتصادي كبير كلما كانت إدارة المنشأة في حاجة مستمرة إلى العديد من التقارير المالية لكي تتمكن من الوقوف على وضع المنشأة بشكل عام.
فكلما كانت المحاسبة المالية تتم بفاعلية داخل هذه المنشأة كلما حصلت إدارة المنشأة على تقارير صحيحة وواقعية ولا تحتوي على أي أخطاء عامة. الدائنون إن من مصادر الحصول على الأموال بالنسبة للمنشأة هما أصحاب رأس المال والدائنون.
والدائنون هنا يكونوا في صورة البنوك أو الشراكات المالية التي تستثمر أموالها مع المؤسسة، أو الأشخاص الذين قاموا بشراء أشياء من الشركة عن طريق الآجل. المستثمرون هنا المستثمرون هما الذين يريدون أن يستثمرون مع الشركة سواء في قيام الشركة بمشاريع جديدة أو مشاريع يتم تنفيذها بالفعل.
ولكن بشكل عام لا يتمكن المستثمر من استثمار أمواله مع الشركة إلا بعد التعرف بشكل كامل على جميع التقارير المالية، ليست فقط بالنسبة للمشروع الذي سيدخل فيه مع الشركة إنما بشكل عام لمتابعة وضع الشركة المالي.
الجهات الحكومية أي منشئة تعمل في الإطار العام الذي تسمح به الحكومة التي تتواجد في البلد التي تتواجد فيها هذه المنشأة، حيث أن الأجهزة الحكومية تكون بمثابة أجهزة رقابية على أداء المنشآت.
فيوجد بعض المنشآت التي تخصص جزء من أرباحها لكي يتم دفعها للدولة في صورة ضرائب مفروضة عليها، وبعض المنشآت الأخرى التي تحصل على أموال من الدولة في صورة دعم من الدولة.
لذلك يجب توافر أنظمة محاسبية مميزة لكي تتمكن الدولة من مراقبة كافة أنشطة هذه المنشآت. أنواع المحاسبة يوجد أنواع مختلفة للمحاسبة، كل نوع يسير وفقًا لنام عام وقواعد عامة تتحكم فيه، ومن أهم أنواع المحاسبة هي:
المحاسبة المالية. المحاسبة العامة.
محاسبة التكاليف.
محاسبة المراجعة. المحاسبة الضريبية. المحاسبة الإدارية. أركان المحاسبة المالية الشاملة لكي نقوم بمعاملة محاسبية شاملة يجب علينا إتباع ما يلي: يجب تحليل جميع الأحداث المالية المختلفة. كما يجب إثبات جميع الخطوات المالية في دفاتر مسجلة ورسمية، وهي ما تحمل اسم اليومية المحاسبية. ثم ترحل هذه اليوميات في صورة قيود محاسبية واضحة إلى دفتر الأستاذ.
ويتم تكوين ما يطلق عليه اسم ميزان المراجعة، عن طريق الحصول على كافة الأرصدة المهمة.
وننتقل مباشرة إلى ما يسمى قائمة الدخل وقائمة المركز المالي للمنشأة.
وأخيرًا التقارير المالية المفصلة والمعتمدة والدقيقة جدًا، والتي يترتب عليها الكثير من القرارات المختلفة سنويًا من قبل إما صاحب رأس المال أو رئيس مجلس الإدارة.
ما هي مبادئ المحاسبة المالية؟
يوجد مجموعة من المبادئ الثابتة التي تسير عليها المحاسبة المالية ويجب أن يتم حصر كافة هذه المبادئ لكي نتمكن من إعداد التقارير المالية الواضحة، ومن أهم هذه المبادئ هي كما يلي: الأصول يوجد نوعين من الأصول، وهما: الأصول الثابتة: هو الأصل الذي يتواجد في المنشأة ويتم استخدامه بصورة رئيسية أو فرعية ويدخل من ضمن العمليات العامة في المنشأة ولكنه لا يتم بيعه.
ويجب أن يكون هذا الأصل مضى على تواجده عام كامل لكي يكون من ضمن الأصول الثابتة، ومن أمثلة الأصول الثابتة هي (السيارات – الأراضي – المباني – الماكينات – الكراسي – وغيرها من الأشياء الأخرى المختلفة).
الأصول المتداولة: هو الأصل الذي يتعرض لأي عمليات خلال فترة تواجده في المنشأة سواء في حركة الزيادة أو النقصان، ومن أمثلة هذه الأصول هي (البضاعة – الشيكات البنكية – النقود – المستهلكات بشكل عام).
الالتزامات هي عبارة عن الالتزامات التي تفرض على المنشأة لغيرها، سواء بضاعة مستحقة للغير تم الحساب عليها، أو القروض وكافة المستحقات المالية الأخرى. هذه الالتزامات تكون إما للأفراد أو الشركات الأخرى أو البنوك أو الهيئات الحكومية المختلفة. ومن أمثلة الالتزامات (فواتير المياه والكهرباء والغاز – مصاريف التشغيل – الرواتب – القروض – الإيجارات).
حقوق الملكية هي كافة ما تملكه المنشأة ولكن بعد تصفية كافة الالتزامات المطلوب من المنشأة الوفاء بها للغير بشكل عام. يمكن زيادة حقوق الملكية من خلال زيادة شراء بعض الأصول الثابتة أو التوسع في أعمال المنشأة، ويمكن تقليلها من خلال تخفيف أعمال المنشأة بيع بعض الأصول الثابتة.
الإيرادات جميع المبالغ التي تحصلها الشركة من أي شيء تملكها سواء من خلال بيع البضاعة أو تقديم الخدمات للعملاء. المصروفات جميع النفقات التي تقوم الشركة بسدادها وفي العام تقوم الشركة بصرف المصروفات من أجل الحصول على الإيرادات. مثل شراء المستهلكات بهدف صناعة السلع ومن ثم إعادة بيع السلع والحصول على إيرادات. صافي الربح هو الفارق بين كافة الإيرادات التي حصلت عليها الشركة مخصوم منها جميع المصاريف التي قامت الشركة بإنفاقها خلال فترة زمنية معينة. ولكن يشترط أن تكون قيمة الإيرادات أكبر من قيمة النفقات لكي يتم الحصول على صافي الربح. وهذا الربح يكون عبارة عن مبلغ صافي يحصل عليه صاحب المنشأة لا يتم خصم منه أي جزء. صافي الخسارة هو الفارق بين إجمالي الإيرادات مخصوم منها إجمالي المصروفات خلال فترة زمنية معينة.
ولكن هنا نلاحظ أن إجمالي النفقات أعلى من قيمة إجمال الإيرادات مما ينتج عنهم في النهاية خسارة للعميل.
الخسارة يتحملها فقط صاحب المنشأة وليس للعاملين أي جزء فيها.
ولكن من الممكن أن يقوم صاحب المنشأة بتغيير مجلس الإدارة أو خصم منه قيمة الخسائر بالتراضي.
المالية المخزون هو كافة ما تمتلكه الشركة من بضاعة متاحة للبيع، وينقسم إلى مخزون أول المدة ومخزون أخر المدة.
رد مع اقتباس