تعالت صيحة الخذلان في مسامعي، وانتشرت في جميع مفاصلي، وتمدّد الصمت في مساحات حنجرتي وانزويت بعيداً، تتقاسمني أوراقي ومعاطس أقلامي وريشة وتري، والانكسار سيّد المشهد، وفي داخلي دمعة مكبلة منذ سنين، أسمعها في داخلي تتدحرج وتقف في مفترق أنفاسي ولاتخرج.
تعالت صيحة الخذلان في مسامعي، وانتشرت في جميع مفاصلي، وتمدّد الصمت في مساحات حنجرتي وانزويت بعيداً، تتقاسمني أوراقي ومعاطس أقلامي وريشة وتري، والانكسار سيّد المشهد، وفي داخلي دمعة مكبلة منذ سنين، أسمعها في داخلي تتدحرج وتقف في مفترق أنفاسي ولاتخرج.
إن عبارات الخذلان من أقرب الناس تختلف عن بعضها، فمنها ما يكون قويًا قد يسبب ندبة في القلب
أستطلع الأيام فيلوّح لليأس ألف أفق، فألوذ بحضن وحدتي والبرد يتوغّل في أوردتي وشراييني
جميلة ووعوداً متواضعة، عندما جعلته فوق كل شيء، حلقت بك عالياً ولكن يطعنك من خلفك.
كم هو مؤلم أن تتلقّى الطعنات ممن أسكنته تجاويف قلبك، إنسان أحببته بإخلاص، ووثقت به ووهبته الحب والمشاعر الصادقة، بنيت معه أحلاماً
الخُذلان مُؤلم حين يشبعنا حد الوجع، حد الانتهاء من كل شيء لا نحتاج إلا أن نسمع له، نسمع صوت ذلك الذي سبب حُقنة الألم داخلنا، صوته ما زال يَدوي لأنك لن تنس.
المنفى
هو المكان البارد الموحش الذي يشعرك دائما أنك غريب، زائد، وغير مرغوب فيه.. المكان الذي تفترضه محطة أو مؤقتا .. فيصبح لاصقا بك كالعلامة الفارقة .. وربما لأنه مؤقت يصبح وحده الأبدي .. كالقبر لا يمكن الهروب منه او مغادرته ..
الشرق هو المنفى
(نحن في الشرق لا نحتمل فقط وإنما نهوى أن نعذّب أنفسنا ..! ومن الأخطاء الشائعة الصورة التي يتناقلها العالم عن الهنود بأنهم وحدهم الذين يحتملون .. الشرق كله موطن الاحتمال .. لقد تحوّل الشرق إلى حمار )
نحاول الاحتفاظ بهم قدر استطاعتنا، لكنهم يتسربون منها ويتساقطون، كقطرات الماء كحبات المطر، نحاول جمعها ولا نستطيع، نحاول التقاطها ونفشل.
الحياة همست في مسامعي يوماً، وأوصتني ألا أعوّل على الآخرين، وأن لا أعقد خط آمالي على سبل السراب.
أن كان من حقهم أن يهملوا
اظن من حقنا أن ننسي