ترجمة وعرض موجز لكتاب :
Flykten Från Harem
Rora Asim Khan - Aurora Nilssson -

ملاحظة : هذه ترجمة موجزة وعرض لمذكرات السيدة السويدية ارورا نيلسون التي تزوجت من الشاب الافغاني عاصم خان ابن رئيس وزراء افغانستان في عهد الملك حبيب الله واصبح اسمها ارورا عاصم خان .
صدر الكتاب في السويد عام 1928 م .
حلقة 1
حين سمع السفير الافغاني ببرلين غلام صديقي خان عن قرب نشري مذكراتي عن حياتي التي عشتها في افغانستان ، قال لي : الان يمكنك ان تكتبي ما تشائين عن افغانستان ، ولكننا حققنا ما اردناه .
لا اريد تلفيق المشاعر ، ولذلك حرصت على تجنب الكلمات والتعابير القاسية بحق الاشخاص الذين وقفوا في طريقي خلال تلك السنوات الصعبة التي اجبرت على قضائها ، كامرأة اوربية ، في منزل الحريم الافغاني .
حاولت ان اكون صادقة تماما ، واستطيع القول ان معاناتي كانت اقسى من ان تصفها أية كلمات .
جئت الى برلين لدراسة الموسيقى وفيها دخل عاصم خان حياتي .
حين تعرفنا على بعضنا لم اكن اعرف انه افغاني ، وفيما بعد اخبرني انه ابن رئيس الوزراء الافغاني السابق في عهد الملك الراحل حبيب الله ، وانه مبعث من قبل حكومته لدراسة التكنلوجيا في المانيا .
حين رسب في دراسته ، حسبت الحكومة الافغانية ان سبب رسوبه يعود لعلاقته معي .
كنا مخطوبين فقط حينذاك ، ولذلك طلبت منه السفارة الافغانية العودة الى موطنه ، كابل .
من اعماق قلبي منحته موافقتي على التحرر من وعد الخطوبة الذي بيننا .
اخيرا اتفقنا على ان يعود عاصم الى كابل وينهي علاقته بعقد الدراسة - البعثة - الحكومي ، ثم يعود الى برلين ، وانا سأذهب الى اسرتي في السويد واطلب منهم المزيد من النقود وبذلك نتمكن من العيش معا في برلين .
بعد فترة قصيرة تقدم عاصم بطلب ترك الزمالة الدراسية - البعثة - ليتحرر من العقد مع دولته .
اما والدي فاخبرني ان الزواج من رجل شرقي مغامرة خطرة ، وانه غير راض عن اصراري على هذا الزواج .
حسبت ان نظرته مبالغ فيها .
ولما لم يجد والدي بدا من الموافقة امام اصراري ، وافق مضطرا على قراري ، وقدم لي المبلغ الذي طلبته لكي نبدأ حياتنا انا وعاصم في برلين .
وهكذا تزوجنا انا وعاصم خان يوم 5 آب 1925 م .

منقوله من مجله الحوار المتمدن
للكاتب
#مؤيد_عبد_الستار