اكتشف علماء تاريخ عملوا في كمبوديا مدنا كثيرة غير معروفة سابقا عائدة إلى القرون الوسطى بالقرب من معبد أنغكور وات الشهير.
اكتشفت تلك المدن من متن مروحيات بواسطة رادار يعمل بأشعة الليزر مما سمح بوضع خريطة مفصلة لمنشآت مستورة تحت كساء من الأدغال والتراب.
وأظهر هذا المشروع أن مناطق ريفية ومتمدنة محيطة بالمعبد الشهير كانت مربوطة بعضها ببعض بشبكة من الطرق والقنوات ومثلت نواة للإمبراطورية الكبرى في القرن الـ12.
وستدفع هذه الاكتشافات الجديدة علماء التاريخ إلى إعادة النظر في تاريخ ازدهار وانهيار الإمبراطورية الكمبودية القديمة، التي فرضت هيمنتها على كل الأراضي في جنوب شرق آسيا ثم سقطت تحت ضربات قبائل تايلاندية.
يشار إلى أن معبد أنغكور وات هو عبارة عن مجمع هندوسي عملاق في كمبوديا مكرس للإله فيشنو وهو الإله الأعلى في الهندوسية. ويعتبر هذا المجمع من أكبر المنشآت الثقافية التي بناها الإنسان ومن أهم الآثار التاريخية في العالم. أنشئ هذا المعبد في النصف الأول من القرن الـ12 في عهد الحاكم سوريافارمان، ثم أهمل في القرن الـ15 واكتشف مجددا من قبل رحالة أوروبيين عام 1860