إنتقيتُ لكُم من كتاب "الحب لعمر رضا كحّالة" بعضاً من أشهر أقوال وآراء الفلاسفة والحكماء في الحب أو العشق
قال أفلاطون : ما أدري ما الهوى غير أنَّهُ جنون والهوى لا محمود ولا مذموم
وقال جالينوس : العشقُ من فعلِ النفس ، وهي كامنة في الدفاع والقلب والكبد .
وفي الدماغ ثلاثة مساكن للتخيّل وهو في مقدّم الرأس ، ومسكنٌ للفكر وهو في وسطه ، ومسكن للذكر وهو في مؤخره ، ولا يسمّى عاشقاً إلّا من إذا فارق معشوقه لم يخلُ من تخيّله فيمتنع من الطعام والشراب بإشتغال الكبد ، ومن النوم بإشتغال الدماغ بالتخيّل والفكر والذكر ، فيكون جميع مساكن النفس قد إشتغلت .
وقال أرسطاطاليس : العشق عمى العاشق عن عيوب المعشوق
وقال بقراط : هو إمتزاج النفسين كما لو إمتزج الماء بماء مثله
وقال فيثاغورس : العشق طمعٌ يتولّد في القلب يُغني عن النظر ، ثم ينحو فيحدث اللّجاج والإحتراق ، حتّى أن الدم يهرب عند ذكر المحبوب ، وقد يموت من شهقة او برؤية المحبوب بغتة ، وربّما إختنقت الروح من نحو ذلك ، فدفن ولم يمت
وقال أفلاطون : العشق حركة النفس الفارغة بغير فكرة
وذكر الجاحظ عن بعض حكماء الهند : إذا ظهر العشق عندنا في رجل او امرأة غدونا على أهله بالتعزية
وقال غوتن : كثيراً ما تنتهي الصداقة بالحب ، ولكن لا يمكن للحب أن ينتهي بصداقة
وقال هربرت : الحب كالسعال ليس من المستطاع إخفاؤه
وقال غوته : الحب الحقيقي يوهم صاحبه أنه وحده يحب وأنه لم يسبقه ولن يأتي بعده من يحب مثله إنتهى .
وقالوا وقالوا ، وكلٌّ سلَكَ مسَلكاً وذهبَ مذهباً ولم يستطيعوا إكتشاف ماهيّة الحُب بل وحتّى لم يتّفقوا في وصفه ، فما هو الحُب؟ سرور وفرح ؟ أم حزن وألم ؟ أم كلاهما معاً؟
وقال صاحب القصيدة اليتيمة :
نختَصُّها بالحُبّ وهي على
ما لا نحبُّ فهكذا الوجدُ؟
وقال امرئ القيس :
أغرَّكِ منَّي أنَّ حبَّكِ قاتِلي
وأنَّكِ مهما تأمري القلبَ يفعلِ
فوصفَ المحبوبة بالغِرّة في الحُب وحمَّلها قتله ، ثمَّ وصفَ قلبهُ بالخضوع والإطاعة فيما تأمرهُ محبوبته .
وقالَ ابنُ زيدون
تضحكُ في الحبّ وأبكي أنا
اللهُ فيما بيننا حاكِمُ
فوصفَ محبوبته بأنّها مسرورةُ الحالِ في غياب عاشقها بينما هو مأسور الحال مرهونُ الفؤاد .
وقال نزار قباني :
لو أني أعرف أن الحب خطير جداً
ما أحببت
لو أني أعرف أن البحر عميق جداً
ما أبحرت
لو أني أعرف خاتمتي
ما كنتُ بدأت
وهكذا حتّى الشعراء إختلفوا في وصفِ الحُب أو ما لاقوه منهُ ،
قد إتّفقَ البشر أنّهم لن يتّفقوا في وصفِ الحب!
.
.
واخيراً ، شاركونا آرائكم أو أشعاركم في وصف الحبيب او المحبوبة وأخبرونا ماهو رأيكم بالحب وكيف وبماذا تصفونه؟