أُحبكِ
وأرجوا أن يكون لمسي لكِ
وتمعّني بوجهكِ أبدي ..
أُحبكِ بعاطفةٍ كثيفة وكأنها
أول مرة ..
أُحبكِ وأُناديكِ كما تفعل الأمهات
حين يُنادينَ أولادهن بكُلِ الأسماء ..
هاتِ يدكِ أطوف بها حول العالمين
تعالي أُمسّدُ نومكِ في عيوني ..
وأحرسُ حُلُمكِ من خطيئتي ..
تعالي لنُكملَ الطريق الطويل
بجسدٍ وروحين ..
أُحبكِ منذُ أن فاتني كُلُّ شيئ
وكأنكِ منطقة الدفئ الوحيدة
في هذا العالم البارد ..
أُحبكِ ولا أُريد أن أكون ندبة
في صدركِ الجريح ..
حاولتُ كثيراً أن لا أجعلكِ
تتمددين في حياتي ..
لكنكِ تمددتِ رغماً عن أنفي ..
أيتها اليافعة في شكل الأمان
العالمةُ بعاصفةِ حيرتي ..
أُحبكِ كأنكِ إيماءة حورية
تمسحُ وجهي بماءِ الدعَّة ..
بِتُّ أرى الليلَ ظِلاًّ ليدكِ
والكون السحيق خطان فقط
في راحتكِ ..
شاماتكِ السمراء ..
صوتكِ النحيل ..
أغنياتكِ المفضلة ..
صورتكِ في هاتفي ..
رذاذ عشقكِ ..
فوهة طُهركِ ..
ثقتي التامة بكِ ..
أشياء جعلتني أنتقيكِ
أنتِ بالذات ..
علي
٢٢ / ١ / ٢٠٢٢