تقرير:
السومرية نيوز
ألقت خلافات البيت الشيعي بظلالها على مواقف القوى السياسية في باقي المكونات، بمحاولة من جميع الاطراف الى لملمة خلافات القوى الشيعية بغية الخروج من الازمة الحالية وصولا الى استكمال باقي الاستحقاقات الانتخابية، ففي الوقت الذي أكد فيه سياسي كردي على اهمية حصول التوافق والتفاهم بين القوى السياسية مع اهمية احترام التوقيتات الدستورية، أشار نائب سابق إلى ان رئيس الوزراء المقبل ينبغي ان يكون من داخل البيت الشيعي ويتوافق جميع اطرافه.
عضو مجلس النواب السابق، عبد الهادي موحان السعداوي، اشار الى ان رئيس الوزراء المقبل ينبغي ان يكون من داخل البيت الشيعي ويتوافق جميع اطرافه اما دون ذلك فلن تستمر الحكومة المقبلة لاكثر من ستة اشهر وسيكون رئيسها هو الاضعف منذ عام 2003 وحتى الان.
وقال السعداوي في حديث للسومرية نيوز، إن "الحوارات والتفاهمات لم تحسم بشكل نهائي حتى اللحظة ولم تحدد شكل العملية السياسية المقبلة"، مبينا أنه "في حال وجود رغبة لدى بعض الأطراف في تشكيل حكومة اغلبية دون الرجوع الى قوى سياسية اخرى فاعلة فهذا الامر سيؤدي الى عدم قدرة الحكومة المقبلة على الاستمرار لاكثر من ستة اشهر ولن يكون هنالك استقرار العملية السياسية".
وأضاف السعداوي، ان "الوضع العراقي يحتاج الى تفاهمات بغية تحقيق الاستقرار السياسي وأن تكون هناك بلورة حقيقية لايجاد منفذ للتوافق بين جميع القوى السياسية"، لافتا الى ان "بوادر التوافق حتى اللحظة غير متوفرة على اعتبار ان هناك رغبة وإصرار من بعض القوى السياسية للانفراد في اتخاذ القرار وهذا ما يؤدي الاتجاه بهدم العملية السياسية وستكون على شفا حفرة مما يؤدي الى انهيارها بشكل كامل".
وتابع ان "جميع القوى السياسية عليها الاتجاه نحو التوافق وان لا تكون هناك ارادة خارجية باتجاه بلورة جهة على حساب جهة وحينها سنجد ان هنالك انفراج للعملية السياسية"، مشددا على ان "رئيس الوزراء المقبل ينبغي ان يكون من داخل البيت الشيعي وان تشارك جميع اطراف المكون الشيعي في اختياره اما دون ذلك فسيكون هناك ارباك ووضع غير مستقر وغياب الرؤية لدى الحكومة المقبلة وسيكون حينها رئيس الوزراء هو الأضعف منذ عام 2003".
السياسي الكردي صبحي المندلاوي، اكد ان الموقف الكردي ما زال دون تغيير وهو واضح ويؤكد على اهمية حصول التوافق والتفاهم بين القوى السياسية مع اهمية احترام التوقيتات الدستورية.
وقال المندلاوي في حديث للسومرية نيوز، ان "القوى الكردستانية كانت حريصة طيلة الأشهر السابقة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين وعملت على استضافة واستقبال الوفود السياسية التي جاءت للإقليم من جميع القوى السياسية وكان للقوى الكردستانية دور مهم في لملمة الاوضاع وعدم الانجرار الى الفوضى"، مبينا ان "هنالك مواعيد دستورية وعلينا جميعا احترامها وكانت هنالك جلسة للبرلمان وكان لا بد ان يكون للقوى الكردستانية موقف وانتظرت لفترة طويلة وصول القوى المتخالفة الى توافق قبل انعقاد الجلسة".
واضاف المندلاوي، ان "الموقف الكردي ما زال دون تغيير وما زلنا نستقبل الوفود السياسية وحريصين على حصول تفاهمات بين الفرقاء واخرها زيارة هادي العامري والمباحثات بغية لملمة الازمة وتحقيق التقارب وصولا الى تشكيل الحكومة وبما يخدم مصلحة الشعب العراقي"، لافتا الى ان "حسم ما تبقى من رئاسات و استحقاقات انتخابية هو امر مهم وضروري للذهاب الى تنفيذ ما ينتظره منا الشعب العراقي".
ولفت الى ان "تشكيل حكومة اغلبية بمشاركة الاخرين وبشكل موسع هو احد الخيارات الواردة ضمن المنهج السياسي في حال الحادة او الاتفاق على هذا الخيار لتجاوز الازمات".