أنا وطفولتي ونبتة الأمل – الفنانة التشكيلية زهراء محمد آل هنيدي
طفولتي…
أسرارها…
وحكايات أمي…
لوحات بريشة “الفنانة التشكيلية زهراء آل هنيدي*” ترسم البراءة في مهدها ….
تختصر الطريق بين الماضي والمستقبل مرورا بالحاضر كي تنمو نبتة أمل … نحن جميعا في أمس الحاجة اليها ….
لوحات مفعمة بالأحاسيس والجمال عن ذاتها تتحدث، قبل أن تتحدث عنها من أبدعتها وتقول:
أظهرت في لوحاتي أنواعا متعددة من الأوجه الفنيه لغرض التعبير بها عن مدى عشقي لهذا الفن وممارستي له عبر مزيج من مدارسه الفنية المختلفة، كما وقد جسدت في لوحاتي الإنطباعات الشعبية والحياة الفطرية منها والطبيعية وحياة الإنسان وما حوله من حيوانات أليفة وبيئاتها المتنوعة وأعطيت زخما من إهتمامي لحياة الطفل المفعمة بالبراءة التي تتجسد فيها تنوعات جمال الحياة، وأكملت مسيرتي في رسم الوجوه وصورت انواع تعابيرها ومنها الوجوه ذات الوقار وكذلك الوجوه المعبرة تقاسيمها عن طيبة قلوب أصحابها، وتتبعت أيضا التجاعيد التي رسمتها أيادي الزمن فوق جباه من تقدم بهم العمر حيث شاخت اجسامهم ومجلت أياديهم ثم بعد ذلك ربطت ملامح تلك الوجوه ببيئاتهم حيث تأثر الإنسان ببيئته وأثر فيها.
من حكايات امي عن طفولتها عن الماضي الجميل وعن البساطه في استخدام الادوات وعن النوافد والابواب المفتوحة دائما وعن ارتباط الرجال بالمساجد كونت هذة اللوحة البسيطة.
وللنخل وحقوله أيضا دور كبير لعب في حياتي وخصوصا المرحلة الطفولية منه حيث قضيت أغلب أيامها بين غابات نخيل أريافنا الجميل بين اللعب واللهو الذي أدخل على حياتي حينها الفرح الكبير وذروة السرور ماحلق بي إلى عالم الخيال المبدع، لذلك أعتبر أن لوحاتي قد حملت جزءاً كبيرا من أسراري فتراها مرآة عاكسة لمشاعري الممتزجة بالحزن والدفينة في أعماقي فهي تارة تظهر المعاناة من الآلام والوحدة والإنغلاق وتارة تحلق بي إلى أجواء حالمة طالما تمنيت تحقيقها.
*زهراء محمد آل هنيدي – معلمة رسم أطفال حاصله على دبلوم في الفن التشكيلي وحضرت كثير من الدورات المتنوعه في الفن التشكيلي ، كدورة في فن الريزن ، ودوره في الطباعة بالورق المائي. لها مشاركات مختلفة داخل وخارج المملكة ، حاصلة على الكثير من شهادات التقدير والدروع والجوائز من داخل المملكة وخارجها ، منها المركز الاول والثاني في الفن التشكيلي وجائزة المركز الاولى في مجسم التراث من (اتليه فن)، والمركز الاولى في اليوم الوطني. أقامت معرضها الشخصي الأول على صالة (اتليه فن) بالقطيف.