بعد 150 عامًا.. إسدال الستار على سوق الأسماك بالقطيف
محمد الأحمد - القطيف 20 / 1 / 2022م - 3:26 م
بعد عمر دام 150 عامًا، يسدل الستار، يوم الإثنين المقبل، على عمر سوق الأسماك بمحافظة القطيف، الذي يُعتبر من أكبر الأسواق على مستوى الشرق الأوسط.
أحداث وذكريات
وتطوى صفحة تحمل الكثير من الأحداث والذكريات المحفورة في ذاكرة الجميع، خاصةً أن سوق الأسماك يمثل جزءًا من هوية محافظة القطيف، نظرًا لامتهان جزء كبير من أهالي المنطقة حرفة صيد الأسماك، نظرا لوجود سواحل طويلة على الخليج.
أكواخ ودلالة
وقال ”رضا الفردان“، كبير الصياديين وممثل جمعية صيادي الأسماك بالشرقية: إن عمر سوق الأسماك بمحافظة القطيف يتراوح بين 150 - 200 سنة تقريبًا.
واكد أن المرحوم مهدي سليس ”جد المرحوم سعيد سليس“ كان يعمل في الدلالة بسوق الأسماك بالجملة، وكذلك والد ”حسن كفير“ وأن الأكواخ كانت تحيط بسوق الأسماك بالجملة، بالإضافة لوجود بعض الأكواخ التي تقوم بممارسة البيع بالتجزئة.
تنقل الأماكن
وأكد أحمد العوامي ”دلال“ أن سوق الأسماك للجملة تنقل في أكثر من مكان، وأن الدلالة على الأسماك في البداية كان في سوق مياس ”شرق بنك الرياض حاليا“.
وأضاف أنه لم يشهد هذه المرحلة ولكنه سمع كبار السن يتحدثون عن الموقع.
حفظ الموازين
وبين أن سوق الأسماك للجملة في سوق الشريعة يتجاوز 80 - 100 سنة تقريبًا، وأن سوق الأسماك للجملة تحيطه مجموعة من الأكواخ ”الصناديق“ تابعة للدلالين.
وأوضح أن تلك الأكواخ تستخدم لنوم الدلالين وحفظ الموازين وغيرها من الأغراض، وأن تلك الأكواخ تقع من الناحية الشرقية لسوق الأسماك للجملة.
استقبال الأسماك
ولفت إلى أن الدلالين في السابق ينامون في الأكواخ لاستقبال الأسماك التي يجلبها الصيادون في الفجر، متابعًا أن سوق التجزئة تنقل بدوره من مكان لآخر، وأنه شهد بعض الأكواخ البسيطة تبيع الأسماك بالتجزئة في حي الكويكب ”خلف مطعم ادريس حاليًا“.
سوق التجزئة
وتابع أن سوق الأسماك انتقل بعدها بجوار سوق الأسماك ”موقع مكتب البلدية حاليًا“، وأن سوق التجزئة الحالي يتجاوز عمره 40 تقريبا، مضيفًا أن مياه البحر تصل بالقرب منه.
ذاكرة التاريخ
بدوره أوضح محمد المحيشي ”بائع“ أنه اشتغل في بيع الأسماك بالتجزئه مع والده من عمر العاشرة، وأنه يعمل في السوق نحو 40 سنة تقريبا، مبينًا أن السوق الحالي في الشريعة يتكون من 44 بسطة بمساحة لا تتجاوز 16 مترًا مربعًا للبسطة.
وأشار إلى أن السوق في الشريعة سيصبح في ذاكرة التاريخ بمجرد الانتقال إلى السوق الجديد بجزيرة الأسماك الواقعة بالقرب من كورنيش القطيف.