التعليم العالي: أكثر من ألفي طالب ينتظمون في جامعة سامراء منذ عام 2011 وإيراد مطلب تأسيسها في طلبات المتظاهرين يثير الاستغراب


الكاتب: اعلام التعليم العالي

27/2/2013 2:17 مساءَ

أوضحت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن أكثر من ألفي طالب وطالبة ينتظمون في الدارسات الصباحية والمسائية والعليا في جامعة سامراء التي تأسست منذ عام 2011 بجهود مباشرة من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب. وان ورود طلب تأسيس جامعة سامراء ضمن مطالب متظاهري المدينة يثير الاستغراب فعلا ويدلل على أن هناك أيادياً خفية تريد تضليل الرأي العام العراقي لتحقيق غايات سياسة خاصة بها بعيدة تماما عن الهدف السامي بتطوير البنية التعليمة في العراق الجديد.

وقال مدير إعلام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قاسم محمد جبار، إن "معالي وزير التعليم العالي علي الأديب أسس في عام 2011، جامعة سامراء ووضع حجر الأساس لهذه الجامعة الفتية في 2 آيار 2011، وبحضور رسمي وشعبي كبير ضم محافظ صلاح الدين ورئيس مجلس المحافظة والنائب قتيبة الجبوري وأعضاء من مجلس محافظة صلاح الدين، إضافة الى عدد كبير من شيوخ عشائر سامراء ووجهائها وجمع غفير من مواطنيها الكرام".

وتابع جبار أن "الجامعة بدأت عملها التعليمي والمعرفي وانتظم بالدراسة فيها أكثر من ألفي طالب وطالبة وفي مختلف التخصصات العلمية والإنسانية، وهي مستمرة في تطوير منظومتها التعليمية بدعم كبير ومباشر من قبل وزارة التعليم العالي، ومعالي وزير التعليم العالي شخصيا"، مؤكدا أن "ورود مطلب تأسيس جامعة في سامراء ضمن مطالب المتظاهرين في المدينة يوم أمس، يثير الاستغراب فعلا، فكيف يمكن للوزارة ان تلبي مطلبا مثل هذا في ظل وجود الجامعة القائمة فعلاً في المدينة".

وأضاف جبار أن الوزارة تود ان توضح للرأي العام العراقي عموما وفي مدينة سامراء على وجه الخصوص، جملة من النقاط الموثقة في هذا الجانب، كي لا تكون العملية التعليمية والمعرفية جزءا من تجاذبات سياسية لا علاقة لمنظومة التعليم العالي فيها من قريب او بعيد، وكي لا تصادر أية جهة سياسية جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مجال تطوير التعليم العالي في العراق وتوسيع الرقعة المعرفية افقيا وعموديا، وابرز هذه النقاط هي ما يأتي:

1- وضع وزير التعليم العالي والبحث العلمي حجر الأساس لجامعة سامراء في 2 ايار 2011، وجاء تأسيس هذه الجامعة ضمن إستراتيجية وزارة التعليم العالي التي تبناها معالي وزير التعليم العالي والخاصة بتأسيس جامعات تخصصية في كل مدن العراق، والتي من ابرز اهدافها إيصال المعرفة بشكل مباشر الى كل مدن العراق التي حرمت طوال العهود الماضية من مؤسسات تعليمية تليق بها بسبب سياسات الإقصاء التي اتبعها النظام المباد، والتي دفعت مدينة سامراء ثمنها اسوة بالكثير من مدن العراق الاخرى".

2- حضر حفل وضع حجر الأساس كل من محافظ صلاح الدين الاستاذ احمد الجبوري ورئيس مجلس المحافظة الاستاذ عمار يوسف، والنائب في البرلمان العراقي الاستاذ قتيبة الجبوري والسادة اعضاء مجلس محافظة صلاح الدين وشيوخ ووجهاء عشائر سامراء ومحافظة صلاح الدين ووجهائها، وجموع كبيرة من مواطني سامراء الذين قدموا فعاليات احتفالية احتفاء بتأسيس اول جامعة في مدينتهم".

3- تولى رئاسة جامعة سامراء الدكتور عبد الستار حسين سليمان الجميلي وفقا للأمر الوزاري الصادر من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب والمرقم م و ع في 12/9/ 2012، وكذلك تعيين مساعدين لرئيس للجامعة المستحدثة هما الدكتور عامر عياش مساعدا اداريا، والدكتور حاتم احمد عباس خلف السامرائي مساعدا علميا.

4- تضم الجامعة المستحدثة باسم جامعة سامراء، خمس كليات هي كلية العلوم التطبيقية وكلية الهندسة وكلية الآثار، وكلية العلوم الإسلامية، فضلا عن كلية التربية، وبمجموع تخصصات علمية وإنسانية بلغت 15 تخصصا.
5- غطت وسائل الإعلام العراقية والعربية والأجنبية، كل الأخبار الخاصة بوضع حجر الأساس وتعيين رئيس الجامعة ومساعديه واستحداث كلياتها بصورة واسعة، وشكر أهالي سامراء في حينها معالي الوزير على الاهتمام بمدينتهم واستحداث جامعة فيها.

6- أن رئيس جامعة سامراء المستحدثة الدكتور عبد الستار حسين سليمان الجميلي يحضر جميع اجتماعات هيئة الرأي في الوزارة.

7- الجامعة هي مؤسسة تعليمية قائمة بذاتها ومنفصلة بشكل كامل من الناحية الإدارية والعلمية والتنظيمية من جامعة تكريت، مع بقاء الارتباط المالي المؤقت لحين استكمال الاجراءات الخاصة باستقلالها المالي الكامل عن جامعة تكريت، والتي ستكتمل كلها، أسوة بباقي الجامعات العراقية المستحدثة( سومر في ذي قار بقضار الرفاعي، القاسم الخضراء في بابل)، مع إقرار قانون التعليم العالي الذي هو الآن بحوزة مجلس النواب بانتظار المصادقة عليه من قبله، لكي تكتسب جامعة سامراء صفتها الرسمية بشكل كامل.

8- تستغرب وزارة التعليم العالي التي بذلت جهودا جبارة لتأسيس جامعة سامراء وإلحاقها بمنظومة التعليم العالي والارتقاء بمستواها العلمي والمعرفي والتربوي والعمراني، من إيراد هذا الطلب ضمن طلبات المتظاهرين مع انه متحقق منذ عامين، وهي تأمل أن لا يكون إيراد هذا المطلب بهدف تحقيق غايات سياسية لبعض الأطراف أو بهدف إرباك الوضع في العراق وتضليل الرأي العام.

9- أكثر من تابع عملية تأسيس جامعة سامراء وتفاعل معها خطوة بخطوة، هم أهالي مدينة سامراء الكرام أنفسهم، فهي الآن جامعة شاخصة أمامهم ويتلقى التعليم فيها أبناؤهم وأبناء كل مدن العراق الذين يستضيفونهم في جامعة مدينتهم، جامعة سامراء، وبإمكان أي وسيلة إعلام او جهة ان يطلعوا على الجامعة ويسألون اهالي المدينة عن كل التفاصيل المتعلقة بها قبل ان يتوجهوا بالسؤال للوزارة، فقد عاشوا تفاصيل حدث تأسيس جامعة باسم مدينتهم، وكانوا فخورين جدا بتحقيق حلمهم الذي انتظروه طويلا وتحقق بجهودهم وجهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومعالي الوزير شخصيا.



الكاتب: اعلام التعليم العالي - المصدر: موقع وزارة التعليم العالي العراقية - نشر الخبر في: 27-2-2013